مشاهدة النسخة كاملة : الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم


نعمة حكيم
01-11-2015, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اصطفى من خلقه الرسل والأنبياء . وأرسلهم إلى عباده ليهديهم إلى الطريق السواء .والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا صلاة ربي وسلامه على النبي الخاتم محمد ابن عبد الله وعلى صحابته الغر الميامين , ومن اهتدى بهدهم إلى يوم الدين .
أما بعد :
أحبتي الكرام قال الله عز وجل "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)سورة الشرح

فقد شرح الله صدر نبيه بنور الرسالة , وملاه إيمانا وحكمة وعلما ووضع عنه الإثقال التي تعيقه عن تبليغ الرسالة كاملة غير منقوصة حتى ارتفع ذكره في كل مكان بين أهل الأرض وأهل السماء , فلا يمكن لأحد الوصول إلى معرفة الله عز وجل حق المعرفة إلا من طريقه وبسببه , فإذا ذكر الله سبحانه ذكر رسوله محمد معه فأراد الله عز وجل أن تكون زمام القيادة البشرية بين يديه وأقامه سبحانه وتعالى هذا المقام قال الله تعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [آل عمران:31
وقال الله عز وجل "وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون " ال عمران 132
وقال تبارك وتعالى " ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها " النساء 14
ووعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الثلة الخيرة من حوله وهو الصادق المصدوق أن دينه وشريعته وهديه ومنهاجه سيبلغ الأفاق وسيلف العالم فقال صلى الله عليه وسلم فيما روه المقداد بن الأسود
يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ ، إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا ، أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا " . حديث حسن أخرجه احمد في مسنده
وعن تميم الداري رصي الله عنه قال: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، عزاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل الله به الكفر"حديث حسن أخرجه الإمام احمد في مسنده ..
لقد قال ذلك عليه الصلاة والسلام وهو الواثق من وعد ربه ونصره حين قال له : قال تعالى " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا " الفتح: 28
نعم لقد تحققت البشرى وبلغ هذا الدين ما بلغ فلقد بلغ الأفاق وانتشر في العالم كله وما يكتب وينشر من إساءات للرسول الكريم خاصة وللدين عامة تظهر أن الإسلام قد عم بقاع العالم اجمع والحمد لله
فلا غرو أن نجد من يسب أو يقذف النبي صلى الله عليه وسلم حسدا وبغضا وكراهية
أو جهلا بمعرفة هذا الدين
ولذلك أتساءل من الذي يعادي النبي صلى الله عليه وسلم حقا ؟؟ الذي يعاديه كل من جهل سنته وسيرته وهديه ودينه فالناس أعداء ما جهلوا ولذلك اكتب هذه المقالات كيف نرد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحبيب والشفيع وهو الذي أرسل رحمة للعالمين .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (يسِّروا ولا تعسِّروا،وبشِّروا ولا تنفِّروا) متفق عليه
. فكانت دعوته مبنية على التبشير والتيسر ليس تنفير الناس أو دعوتهم إلى الإسلام بالقوة كيفما كانت تلك القوة .
عندما كنت في إحدى الدول الغربية أخبرتني إحدى الصديقات اللواتي تعرفت عليهن في المسجد ان زوجها اسلم على يديه الكثير من الناس هناك قالت لم يدعوهم بطرقة مباشرة لكن بصدقه وبإخلاصه في عمله وتفانيه وأمانته فهموا وأعجبوا بالإسلام من خلال أخلاقه وسلوكه فاسلموا .
بهذا يجب أن نتحلى نتحلى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل "وانك لعلى خلق عظيم "القلم وكما قالت عائشة رضي الله عنها "كان خلقه القران "
لكن الكثير يجهل سيرته من أفراد هذه الأمة فبالأحرى غيرها يعرف ويسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا يعرف شيء من حياته من هديه من سنته تجد أفراد من هذه الأمة مثلا يقول لما تزوج تسع ونحن أربع لم يعرف الحكمة من تعدده بل الحكمة أصلا من بعثته فكيف نرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟ نرد عليه بان نعرف بسيرته التي وصلت إلينا متوا ثرة وبسنته الطاهرة الذي قال فيه الله عز وجل "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " النجم
لذلك فكرت ان تكون هذه الصفحة خاصة بتوضيح سيرة وحياة أخلاق وحقوق المصطفى علينا ولذلك علينا جميعا أن نشارك فيها سائلين الله عز وجل التوفيق والسداد فالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالأمر هين فهو ليس بشراً عادياً وإنما هو سيد الاولين والآخرين
وعن ليث ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا ، وأنا خطيبهم إذا ، وفدوا ، وأنا مبشرهم إذا أيسوا ، لواء الحمد بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ، ولا فخر .

وفي رواية ابن زخر ، عن الربيع بن أنس - في لفظ هذا الحديث : أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا ، وأنا قائدهم إذا وفدوا ، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا ، وأنا شفيعهم إذا حبسوا ، وأنا مبشرهم إذا أبلسوا ، لواء الكرم بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ، ولا فخر ، ويطوف علي ألف خادم كأنهم [ ص: 245 لؤلؤ مكنون .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - : وأكسى حلة من حلل الجنة ، ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري .

وعن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وبيدي لواء الحمد ، ولا فخر ، وما نبي يومئذ ، آدم فمن سواه ، إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ، ولا فخر .

وعن أبي هريرة ، عنه - صلى الله عليه وسلم - : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع .

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : أنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ، ولا فخر ، وأنا أول شافع ، وأنا أول مشفع ، ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة ، فيفتح لي فأدخلها ، ومعي فقراء المؤمنين ، ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين ، والآخرين ، ولا فخر .

وعن أنس : أنا أول الناس يشفع في الجنة ، وأنا أكثر الناس تبعا .

وعن أنس - رضي الله عنه - ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنا سيد الناس يوم القيامة ، وتدرون بم ذلك ؟ يجمع الله الأولين ، والآخرين ، وذكر حديث الشفاعة .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : أطمع أن أكون أعظم الأنبياء أجرا يوم القيامة .

فا للهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا واحلل العقدة من لساننا يفقه قولنا
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــع
إن شاء الله

عابرة سبيل
12-16-2021, 10:52 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط] %2B%25287%2529.jpg