مشاهدة النسخة كاملة : كي لا نحجر واسعا ولانطلق العنان للتكفير (فرج كندى)


نعمة حكيم
02-20-2015, 11:17 PM
مفهوم السلف لحديث الفرقة الناجية


منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي كثر في الأوساط الإسلامية الحديث عن الفرقة الناجية وهو موضوع قديم متجدد في التاريخ الأسلامى له جذوره منذ أن ظهر في تاريخ هذه الأمة أول بادرة من بوادر الفتنة من مقتل عثمان رضي الله عنة إلى القتال بين فريق الإمام على رضي الله عنة وفريق معاوية رضي الله وان كان القتال بين الفريقين سببه سياسي – فيه اجتهاد وتأويل – لا سبب اعتقادي ولكن مع مرور الزمن وتتابع الإحداث تحول إلى صراع سياسي عقدي فقهي منهجي .


وكان لحديث رسول الله صلى الله علية وسلم : ( تتفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وواحدة فى الجنة ، وهى من كان على مثل ما انا علية اليوم وأصحابي ) المكان الأبرز والأقوى والأعلى في تتمرس كل جماعة أو فرقة بهذا الحديث وترى أنها الجماعة التي عناها الرسول صلى الله علية وسلم وهى المقصود به دون غيرها بل وصل الحد إلى درجة إن الجماعة الواحدة التي ترى أنها الجماعة الوحيدة المعنية بالحديث اذا تفتت و انشطرت على نفسها و وتمزقت نجد كل مزقه منها وشطر يحتكر هذا المفهوم على نفسه ويخرج كل ما سواه من الدائرة المعنية في حديث رسول الله ويحتكر النجاة من النار عليه دون سواه من إخوته .


ناهيك عن الإقصاء العام ما بين طوائف المسلمين، بل تعدى ذالك إلى الدائرة الواحدة كجماعة أهل السنة والجماعة مثلا ،يظهر التمييز في داخلها ما بين الأشاعرة ، والماتريدية ، والصوفية ، والمعتزلة وغيرها – بل نجد من يخرج هذه الفرق من دائرة أهل السنة والجماعة ناهيك على ان يقبل عن كونها من الفرقة الناجية .


ومع ظهور الصحوة الإسلامية في العالم الاسلامى مطلع السبعينات كان الخطاب هادى ولم يبرز مفهوم الفرقة الناجية على السطح بشكل يماثل ظهوره والتعصب له والمفاصلة علية وربطه بعقيدة الولاء والبراء كما برز في منتصف التسعينات من القرن الماضي من قبل بعض الفرق والجماعات والتنظيمات السرية والعلنية والسلمية والعسكرية وكلها تدعى وصلا بهذا الحديث وما جاء في سياقه الأمر الذي أوجب علينا أن نتناول هذا الموضوع بعد استفحال هيمنة هذا الخطاب الذى احتكر الاسلام وإتباع نهج الرسول صلى الله علية وسلم على طائفة بعينها دون غيرها وبذالك هى التى نص عليها قول الرسول صلى الله علية وسلم ووصفها بالفرقةالناجية دون غيرها ، وما سواها من المسلمين هم فى النار وأنهم حطب جهنم .


وخير بيان وحسن فهم ووضوح شرح ما قاله الإمام احمد ابن تيمية - وكلنا يعرف ما لأبن تيمية من اثر وتأثير على كل الجماعات الإسلامية المعاصرة ،فالكل يدعى الانتساب إليه ويتكئ على اقو اله يستشهد بنصوصه,و ويسلم له ، بحيث يمكن اعتباره هو المرجع الأول والمنظر الأبرز لجميع الحركات و الجماعات الاسلامية والحركات العاملة داخل النطاق السنى فى الساحة اليوم ، بل ان البعض يقدمه على الكثير من الأكابر الذين سبقوه.


في معرض شرحه للحديث في كتابه ( مجموع الفتاوى ) المجلد الثالث الصفحة (179) يقول الإمام رحمه الله فأجبتهم عن الأسئلة ، بأن قولي اعتقاد الفرقة الناجية هي الفرقة التي وصفها النبي صلى الله علية وسلم بالنجاة ، حيث قال (( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، وهى من كان على ما أنا علية اليوم وأصحابي ) فهذا الاعتقاد :- والكلام للأمام ابن تيمية – هو المأثور عن النبي صلى الله علية وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم ، وهم ومن اتبعهم الفرقة الناجية ، فإنه قد ثبت من غير واحد من الصحابة أنه قال : الإيمان يزيد وينقص ، وكل ما ذكرته في ذالك فإنه مأثور عن الصحابة بالأسانيد الثابتة لفظه ومعناه ، وإذا خالفهم من بعدهم لم يضر في ذالك .


ثم قلت لهم : وليس كل من خالف في شئ من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكا ، فإن المنازع قد يكون مجتهدا مخطئا يغفر الله خطأه وقد لا يكون بلغه في ذالك من العلم ما تقوم به علية الحجة ، وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به السيئات، : وإذا كانت ألفاظ الوعيد المتناولة له لا تجب أن يدخل فيها التأول ، والقانت، وذو الحسنات الماحية ، ولا المغفور له وغير ذالك: فهذا أولى ، بل موجب هذا الكلام أن من اعتقد ذالك نجا فى هذا الاعتقاد ومن اعتقد ضده فقد يكون ناجيا ، وقد قد لا يكون ناجيا ، كما يقال من صمت نجا.


انتهى كلام الإمام ابن تيمية وليس بعد هذا القول ما يقال او يزاد علية ، بعد هذا الشرح الدقيق والفهم العميق لابن تيمية الا يسعنا جميعا ما بينة هذا الإمام المشهود له بأنة من الراسخين في العلم وقبل هذا لنا فى رسول الله أسوة حسنة فى قوله للاعرابى الذي قال اللهم ارحمني وارحم محمدا ولا ترحم معنا احد لإجابة بقوله وما أجمل ما قال علية أفضل الصلاة والسلام.

(( قد حجرت واسع))

محمد فرج الأصفر
02-21-2015, 09:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث من الاحاديث المختلف في صحته وفيه زيادات ضعيفة

الحديث المشهور الوارد في افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة هو حديث مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ : (أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ) رواه أبو داود (4597) وغيره وصححه الحاكم (1/128) بل قال : إنه حديث كبير في الأصول ، وصححه ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/345) والشاطبي في "الاعتصام" (1/430) والعراقي في "تخريج الإحياء" (3/199) .

والحديث رواه الترمذي (2641) بلفظ : (وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي) وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " (3 /432) ، والعراقي في "تخريج الإحياء" (3/284) والألباني في "صحيح الترمذي" .


وحديث الافتراق " تفترق أمتي على ثلاث سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" فإنه مع شهرته وكثرة طرقه، إلا أن الشيخين البخاري ومسلما تنكبا عنه ولم يخرجاه،وحكم بعدم صحته ابن حزم فقال"لا يصح أصلا من طريق الإسناد وما كان هكذا فليس حجة عند من يقول بخبر الواحد".
وغمز في قوة صحته شيخ الإسلام ابن تيمية ـ مع أنه يصححه ـ فقال "فمن كفر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان، مع أن حديث " الثنتين والسبعين فرقة" ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره
وقال الشوكاني "زيادة "كلها في النار" لا تصح مرفوعة ولا موقوفة،وقد أورده في الفوائد المجموعة
وفي المقابل صحح حديث الافتراق الترمذي وابن حبان والحاكم وتابعهم جماعة من المتأخرين، ولكن في الاسناد مقال.

هذا والله أعلى وأعلم

جزاك الله خيراً
وتقبلي مروري وإضافتي

May Allah save you

نعمة حكيم
02-24-2015, 11:27 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اظافة طيبة مشكور عليها شيخنا وجزاكم الله كل خير
موفق بإذن الله ...

مسلمه سلفيه
04-11-2015, 07:34 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

عابرة سبيل
01-01-2022, 07:10 PM
Thanks

May Allah save you