مشاهدة النسخة كاملة : حرق كتب إسلامية بمصر يفجر موجة غضب عارمة على تويتر


محمد فرج الأصفر
04-14-2015, 06:00 PM
دشَّن ناشطون على موقع تويتر هاشتاج "#حرق_الكتب تنديدا بقيام السلطات المصرية بحرق كتب إسلامية فى أحد مدارس الجيزة بمصر بدعوى تحريضها على العنف.
وفي واقعة غريبة أثارت ردود فعل غاضبة لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورها على المواقع والصفحات عبر شبكة الإنترنت، قادت الدكتور بثينة عبدالله كشك، مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، حملة لحرق كتب التراث الإسلامي المتواجدة بمدارس محافظة الجيزة.
وتظهر في الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مديرة مديرية التعليم بالجيزة وكيلة الوزارة، ومعها مدير مدرسة "فضل الحديثة" بالجيزة وهما يجمعان كتب التراث الإسلامي في حوش المدرسة ثم يقومان بحرقها بالكامل بحجة أن هذه الكتب تحرض على العنف والإرهاب.
ورغم أن عناوين الكتب المحروقة تتحدث عن مكانة المرأة فى الإسلام وغيرها من قضايا التربية الإسلامية، إلا أن السلطات اعتبرتها محرضة على العنف ما جعل ناشطين على موقع تويتر إلى اتهام السلطات المصرية بأنها تسير على خطى التتار وداعش لأنهم يقومون بإحراق كتب مخالفيهم.
وعلق الناشط "سيف الدين" قائلاً: "إحراق الكتب هذه فكرة لا يمكن أن تكون في ذهن إنسان يعيش في عهد المطبعة الحجرية"، فيما قال نايف العنزي: "صراحة حرقهم للكتب عرفنا على هذه الكتب التي كنا نجهلها وسأبحث عنها في النت لأقرأها".
أما المغردة فاطمة فكتبت تقول: "فرحين بـ #حرق_الكتب لو أن من حرق الكتب أحد الجماعات الجهادية لرأينا بكاء وعويل واتهام بالهمجية".
الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، كتب تعليقا على الحادثة يقول عبر حسابه على الفيسبوك: ""حرقوا البشر .. فهل يستحون من حرق الكتب؟".
وكتبت ناشطة تسمى جيهان قائلة: "حرق الكتب هي افضل وسيله لترويجها، والحصول عليها في زمن الانترنت من اهون الامور!!! افيقوا!".
"إنهم يحرقون الكتب في مصر... يا ساتر"، بهذه الكلمات عبّر الكاتب ومدير قناة "العرب" جمال خاشقجي على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" على مشهد حرق الكتب. وقال الناشط ياسين: "حرق كتب في القرن الواحد والعشرين! شكلنا هنترحم ع التتار قريب".

وتساءل الناشط محمد كمال: "‏هل تجديد الخطاب الديني يتطلب حرق كتب عن التربية في الإسلام ومكانة المرأة ومفاهيم إسلامية، وما علاقة علم مصر بحرق الكتب". وعبّر وليد عن الواقعة بقوله: "‏تعرف إزاي بلد ما إنها وصلت لأعلى درجات الفاشية والسادية والاستبداد والتخلف، لما تبدأ #حرق_الكتب".

ونشر الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل صور الواقعة على حسابه الشخصي ووصفها بـ"الكارثة"، وتساءل صاحب حساب "باسم العقاد" ساخراً من دعاة الثقافة والتنوير: "فين أصحاب الحناجر الثقافية اللي بيخافوا على الكتاب والكلمة من الظلاميين الوحشين". وعبّر تامر عن صدمته وقال: "قعدت أكتر من 10 دقايق أبص لصور حرق الكتب على أمل إني ألاقي حاجة تقول إنها مفبركة وهانام على أمل إني الصبح أصحى يقولولي دي فوتوشوب".