مشاهدة النسخة كاملة : (( قول الصالحين في مناقب أمهات المؤمنين )) خديجة رضي الله عنها


محمد فرج الأصفر
06-04-2015, 08:53 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]

الحمـد لله رب المشـارق والمغـارب ، خـلق الإنسـان مـن طـين لازب ،ثمجعله نطفة بين الصلب والترائب ، خلق منه زوجه وجعل منهما الأبناءوالأقارب
تـلطـف بـه ، فنـوع لـه المطـاعـم و المشـارب ، وحمله فى البر عـلى الـدواب و فى البحـر عـلى القـوارب...نحمـده تبـارك وتعـالى حمـد الطـامع فى المزيـد والطـالب ، ونعـوذ بنـور وجـهـه الكـريـم مـن شـر العـواقـب ،وندعـوه دعاء المستغفر الوجـل التائب أن يحفظنا منكل شـر حاضر أو غائب

وأشـهد أن لا إلـه إلا الله الـعـزيـز الـوهـاب ، المـلك فـوق كـل المـلوكو رب الأربـاب ،الحكـم العـدل يـوم يكشـف عن سـاق و توضـعالأنساب
غـافـر الـذنب و قـابـل التـوب شـديـد الـعـقـاب.

وأشهد أن سيدنـا محمدا عبـد الله ورسـول الملك الـواهب ، ما مـن عـاقـل إلا وعـلم أن الإيـمـان به حق واجب ، سـل العـدول وسـل هـل عـابـه فى الـحق عـائب .

وأن زوجاته أمهات المؤمنين الطاهرت حق سائد ، لا ينكره إلا كافر أو جاحد.

أما بعــــــــــــد

إن سبب كتابة هذا الموضوع ، هو الرد على من قال الزور في حق أمهات المؤمنين ، من الروافض الشيعة المجرمين أصحاب العمائم السوداء الذين ينعقون في (إيران دولة الشيطان) (وأذنابهم من الحوثيين وحزب اللاتفي لبنان) سرطان هذه الأمة ومجوسها ، وأشر عليها من اليهود والنصارى .

ولنعلم بأن هؤلاء ليس ورائهم إلا هدم هذا الدين ، والقدح في كل ما هو طاهر وجميل من الصحابة المكرمين ، وزوجات النبي الأمين صلي الله عليه وسلم ، وآل بيته الطاهرين.

مناقب آل البيت وفضلهم

فضل الله عز وجل ( آل بيت النبوة ) بمناقب كثيرة صرح بها القرآن ، وحفظتها السنة ، مثل فضائل خديجة خير النساء ، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة .

وباقي زوجاته صلى الله عليه وسلم اللاتي فضلهن الله على سائر النساء إن تحلين بالتقوى ، وقمن بحقها

قال تعالى : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن } الأحزاب:32

وقد أكرمهن الله بأن جعل بيوتهن موطنا يتنزل فيه وحي السماء

قال تعالى : { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } الأحزاب:34. ولما كانت مكانتهن تلك المكانة ، فقد حذرهن الله جل وعلا من الوقوع فيما يسخطه ، فيتخذ أعداء الإسلام ذلك سبيلا للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته .

قال تعالى:{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا } الأحزاب:30

والغاية من وراء ذلك هو المبالغة في تطهير بيت النبوة أن يشوبه عيب أو نقص، وليكون موضعاً للتأسي والاقتداء لسائر الناس

قال تعالى :{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } الأحزاب:33.

فضل زوجات النبي (أمهات المؤمنين)

1ـ فضل السيدة خديجة رضي الله عنها:

هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية أم المؤمنين وأولى زوجات النبي صلي الله عليه وسلم وأم كل أبنائه ما عدا ولده إبراهيم

عاشت السيدة خديجة مع النبي صلي الله عليه وسلم فترة ما قبل البعثة ، وكانت تستشعر نبوة زوجها ، فكانت تعتني ببيتها وأبنائها ، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبي مُؤونته في خلوته عندما كان يَعتَكف ويَتعَبد في غار حراء، وعندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدقته فيما حَدّث، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء ، وأول من توضأ وصلّى ، وظلت بعد ذلك صابرة مُصابرة مع الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين ، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب ، فالتحقت بزوجها في الشِعب ، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين،

وللسيدة خديجة بنت خويلد مكانة كبيرة وفضل عظيم عند المسلمين، فهي أول الناس إيمانًا بالرسول ، ولم يتزوج عليها في حياتها قطّ، ولا تسرّى بامرأة حتى فارقت الدنيا ، وهي خير نساء الأمة مطلقاً ،

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيرنسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد "رواه الامام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي

قال الذهبي : «ومناقبها جمّة ، وهي ممن كمل من النساء، كانت عاقلة جليلة دَينة مصونةً كريمةً ، من أهل الجنة ، وكان النبي يُثني عليها ، ويُفضّلها على سائر أمهات المؤمنين ، ويُبالغ في تعظيمها ، بحيث إنّ عائشة كانت تقول: ما غِرت من امرأة ما غرت من خديجة ، من كثرةِ ذِكر النبي لها، ومن كرامتها عليه أنها لم يتزوج امرأة قبلها، وجاءه منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قطّ ، ولا تسرّى إلى أن قضت نحبها ، فوجد لفقدها ، فإنها كانت نعم القرين، وكانت تنفق عليه من مالها، ويتجر هو لها. وقد أمره الله أن يُبشِّرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب »،

وقال ابن حجر العسقلاني : «وقد تقدم في أبواب بدء الوحي بيان تصديقها للنبي في أول وهلة ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها وصحة عزمها لا جرم كانت أفضل نسائه على الراجح » . رجح عدد من العلماء أفضلية خديجة على سائر نساء النبي وبالذات أٌم المؤمنين عائشة

قال ابن حجر العسقلاني : «قال السهيلي استدل أبو بكر بن داود على أنّ خديجة أفضل من عائشة لأن عائشة سلّم عليها جبريل من قبل نفسه ، وخديجة أبلغها السلام من ربها ، وزعم ابن العربي أنه لا خلاف في أنّ خديجة أفضل من عائشة ، وردّ بأنّ الخلاف ثابت قديماً وإن كان الراجح أفضلية خديجة بهذا وبما تقدم، قلت: ومن صريح ماجاء في تفضيل خديجة ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث ابن عباس رفعه أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد،

قال السبكي الكبير: لعائشة من الفضائل ما لا يُحصى ولكن الذي نختاره وندين الله به أنّ فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة ، واستدل لفضل فاطمة بما تقدم في ترجمتها أنها سيدة نساء المؤمنين، قلت: وقال بعض من أدركناه: الذي يظهر أنّ الجمع بين الحديثين أولى، وأن لا نفضل إحداهما على الأخرى، وسئل السبكي هل قال أحد أنّ أحداً من نساء النبي غير خديجة وعائشة أفضل من فاطمة، فقال: قال به من لا يُعتد بقوله، وهو من فضل نساء النبي على جميع الصحابة لأنهن في درجته في الجنة ، قال: وهو قول ساقط مردود" انتهى.

قال السبكي : "ونساء النبي بعد خديجة وعائشة متساويات في الفضل".

موت السيدة خديجة رضي الله عنها

توفيت السيدة خديجة بنت خويلد بعد وفاة عم النبي أبو طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك ، في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين عام 620م ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، وكان مقامها مع رسول الله بعدما تزوجها أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها رسول الله بالحجون ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ ، وحزن عليها النبي ونزل في حفرتها ، وتتابعت على رسول الله بموت أبي طالب وخديجة المصائب لأنهما كانا من أشد المعضدين له المدافعين عنه.

رحمها الله ورضي الله عنها

وحشرنا معها في الجنان ومع زوجها النبي العدنان

صلى الله عليه وسلم

وللحديث بقية

عابرة سبيل
07-25-2022, 06:27 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]


[سجل معنا ليظهر الرابط]