مشاهدة النسخة كاملة : من طرائف ونوادر اللغة العربية


محمد فرج الأصفر
06-17-2015, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الذي ملأ اللغات محاسناً .. جعل الجمال و سره في الضاد.. أحمد شوقي
لاشك بأن اللغة العربية هي اللغة الأكثر سحراً و تفرداً بين سائر لغات العالم، فلعذوبة و تنوع مفرداتها و سحر تراكيبها ميزة خاصة لم تتصف بها أي لغة أخرى من قبل، لهذا اختصها الله لتكون لغة القرآن الكريم، و نظم لها الشعراء أبياتاً في المديح و الرثاء نذكر منها ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم
أنا البحر في أحشائه الدر كامن .. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني .. ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني .. أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
إن كنت من محبي لغة الضاد إليك بعض طرائف و عجائب هذه اللغة الساحرة
أبيــات لا مثيــل لهــا

الوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
الغريب أنك تستطيع قراءته أفقيا ورأسياً!

#أما هذا البيت فيقرأ من الجهتين، دون اعتبار لتشكيل الحروف .
يقول القاضي الأرجاني: مودته تدوم لكل هول ..و هل كل مودته تدوم
#بيت لا تتحرك بقراءته الشفتان: قطعنا على قطع القطا قطع ليلة سراعا على الخيل العتاق اللاحقي
#أبيات في المدح والثناء ولكن إذا قرأتها بالمقلوب كلمة كلمة، فإن النتيجة ستكون أبيات هجائية موزونة ومقفاه، ومحكمة أيضاً.
حلموا فما ساءت لهم شيم .. سمحوا فما شحت لهم منن
سلموا فلا زلت لهم قدم .. رشدوا فلا ضلت لهم سنن
سوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي..
منن لهم شحت فما سمحوا .. شيم لهم ساءت فما حلموا
سنن لهم ضلت فلا رشدوا .. قدم لهم زلت فلا سلموا
#من أغرب من أغرب الأبيات التي نظمها المتنبي:
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ .. إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ
و تفسيره :
(أَلَمٌ ) ( أَلَمَّ ) ( أَلَمْ ) ( أُلِمْ ) ( بِدَائِه ) بمعنى : (وجعُ) (أحاط بي) (لم) (أعلم) (بمرضه)
( إنْ ) ( آَنَّ ) ( آنٌ ) ( آنَ ) ( آنُ ) (شِفَائِه) بمعنى : (اذا) (توجع) (صاحب الألم) (حان) (وقت) (شفائه)

المتنبي


أصل و معاني بعض مفردات اللغة

يوم الخميس
هو سادس أيام الأسبوع، و يأتي بمعنى الجيش الجرار، يجمع على أخامِس و أَخْمساء و أَخْمِسة يقول أبو تمام في قصيدته الشهيرة:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ ..في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ.. في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة .. بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَة بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا ..صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
طفيلي
الشخص الفضولي الذي يتدخل في شؤون غيره، أما أصل الكلمة فتنسب إلى رجل كوفي من بني عبد الله بن غطفان كان يدعي طفيل الاعراس او العرائس واسمه طفيل بن دلال كان يأتي الولائم دون ان يدعي اليها وكان يقول لوددت أن الكوفة كلها بركة مصهرجة فلا يخفي علي شيء منها فكان العرب يقولون في أمثالهم: اوغل من طفيل واطمع من طفيل.
السِّهام (بالكسر)
جمع سَهم، السَّهام (بالفتح): شدة الحرارة، السُّهام (بالضم): ضوء الشمس عند الشروق والغروب.
#إذا كان المال موروثا فهو “تِلاد”، مدفونًا فهو “ركاز”، مكتسباً فهو “طارِف”، ذهباً وفضة فهو” صامت”، إبلاً وغنماً فهو” ناطق”، ضيعة ومستغلاً فهو “عقار”.
الآجرُّومية
هو أشهر كتاب في مبادئ النحو، وسمي بذلك نسبة إلى ابن أجرُّوم، ومعناه باللغة البربرية الأفريقية: (الفقير الصوفي).
السقم والمرض
يشتركان في معنى وجود الداء، فالسقم: اختصاصه بداء الجسد دون النفس، المرض: عموم دلالته فهو في الأبدان والنفوس.
الوجيف و الرجيف
كلاهم بمعنى زيادة ضربات القلب إلا أن الوجيف بسبب الفرحة أما الرجيف بسبب الخوف.
القطــر
بفتح القاف المطر و بكسرها النحاس . و بضمها البلد أو الدائرة.

أسمــاء الأصــوات

قالوا في تعريفها: كلُّ لفظٍ حُكِيَ بهِ صوتُ يتناسب مع حروفه ونبرته.
صوت النار: -الأجِيــجُ
أجّت النار تئِجُّ أجيجًا: إذا سمعتَ صوتَ لهيبها
أجت النار أجًّا وأجًّة: تلهّبت وتوقدّت وكان للهيبها صوتٌ.
قال الشاعر: كأن ترَّددَ أنفاسِــهِ .. أجيجُ ضِرامٍ زَفَتْهُ الشمــال
البَـرْبَـرَةُ:صوت الــدلـو .. دلو بَربار: أي لهـا في الماء صوت.
البَـطْــبَـطَـــة: صـــوت البــــط .. بَطْبَطَ البَطُّ: صاتَ، غاصَ فِي الماءِ .. بَطْبَطَ الرَّجُلُ: ضَعُفَ رَأْيُهُ
التـأْتَــأَةُ:صــوت التيــس
التّـغْتَـغَــةُ:صــوت الحـلي
الثغـــــــاء: صوت الشاة والمعز، وماشاكلها
الجعجع والجعجعة: صوت الرحى ونحوها،وفي المثل: “أسمع جعجعة ولا أرى طِحْنًـا” يضرب للرجل الذي يكثر الكلام ولا يعمل، والذي يعد ولا يفعل.
جمــوع غريبـــة

ابن آوى : بنات آوى
عندليب : عنادل
حرباء : حرابي
دَلــو: أَدْلٍ و دِلاء و دُلِيّ
نَهــار: أنْهُرٌ، و نُهُرٌ
المصدر: معجم الأصوات في اللغة العربية، لسان العرب.

May Allah save you

نعمة حكيم
08-23-2015, 03:00 PM
لطائف اللغة العربية ([سجل معنا ليظهر الرابط])

ﻣِﻦْ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻧﺒﺎﻫﺘﻬﻢ ! ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻳُﻘﺎﻝ « ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺇﻥّ » !!
ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟـ « ﺇﻥّ » ؟
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔِ ﺣﻠَﺐ ﺃﻣﻴﺮٌ ﺫﻛﻲٌّ ﻓﻄِﻦٌ ﺷﺠﺎﻉٌ ﺍﺳﻤﻪ (ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣُﻨﻘِﺬ) ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌًﺎ ﻟﻠﻤﻠﻚ ( ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺮﺩﺍﺱ)
ﺣﺪﺙَ ﺧﻼﻑٌ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚِ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮِ، ﻭﻓﻄِﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻠﻚَ ﺳﻴﻘﺘﻠﻪ،
ﻓﻬﺮَﺏَ ﻣِﻦ ﺣﻠَﺐَ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺩﻣﺸﻖ .
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﻣِﻦْ ﻛﺎﺗﺒِﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐَ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲِّ ﺑﻦِ ﻣُﻨﻘﺬ،
ﻳﻄﻤﺌﻨُﻪُ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉِ ﺇﻟﻰ ﺣﻠَﺐ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻭﻇﻴﻔﺔَ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐِ ﻟﺮﺟﻞٍ ﺫﻛﻲ، ﺣﺘﻰ ﻳُﺤﺴِﻦَ ﺻﻴﺎﻏﺔَ
ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞِ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺮﺳَﻞُ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ، ﺑﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻳﺼﻴﺮُ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﻣﻠِﻜًﺎ ﺇﺫﺍ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺷﻌَﺮَ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻤﻠِﻚَ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺑﺎﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﻋﺎﺩﻳﺔً
ﺟﺪًﺍ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺘﺐَ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ :
" ﺇﻥَّ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ، ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻗﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒًﺎ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻮ
ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺬﺍﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻪ، ﻟﻜﻨّﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﻮﺭًﺍ ﺃﻥّ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐَ ﻳُﺤﺬِّﺭُﻩ ﻣﻦ
ﺷﺊ ﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺪّﺩَ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻭﻟﻢْ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥْ ﻓﻄِﻦَ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟِﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻸَ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﻥ ﺑﻚ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﻙ )
ﺛﻢ ﺑﻌﺚ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺭﺩﻩ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺩﻳّﺔٍ ﻳﺸﻜﺮُ ﻟﻠﻤﻠﻚَ ﺃﻓﻀﺎﻟَﻪ ﻭﻳﻄﻤﺌﻨُﻪ ﻋﻠﻰ
ﺛﻘﺘِﻪِ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓِ ﺑﻪ، ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ :
« ﺃﻧّﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡُ ﺍﻟﻤُﻘِﺮُّ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎﻡ » . ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻥ !
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐُ ﻓﻄِﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺒّﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺬﻳﺮﻩ
ﺍﻟﻤﺒﻄﻦ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮُﺩّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟِﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﺇﻧّﺎ ﻟﻦ ﻧﺪﺧﻠَﻬﺎ ﺃﺑﺪًﺍ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ )
ﻭ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﺑﻦَ ﻣُﻨﻘِﺬٍ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩَ ﺇﻟﻰ ﺣﻠَﺐَ ﻓﻲ ﻇﻞِّ ﻭﺟﻮﺩِ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚِ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ .
ﻭﻣﻨﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔِ، ﺻﺎﺭَ ﺍﻟﺠﻴﻞُ ﺑﻌﺪَ ﺍﻟﺠﻴﻞِ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉِ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻓﻴﻪ ﺷﻚٌّ ﺃﻭ ﻏﻤﻮﺽ :
« ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺇﻥّ »