مشاهدة النسخة كاملة : طهران تستعد لإغراق سوق النفط بـ19 مليون برميل


نعمة حكيم
07-15-2015, 05:37 PM
يتوقع مراقبون أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى تراجع أسعار النفط التي تشهد هبوطا أصلا مع توجه طهران لزيادة صادراتها بينما لا تبدو دول عدة في منظمة "أوبك" مستعدة للتنازل عن حصص في السوق. وبحسب الخبراء فإن الاتفاق الموقع إذا كان سيضمن ويكبح برنامج إيران النووي فإنها مقابل ذلك سوف تتغنى برفع العقوبات عن النفط.
وبحسب توقعات المحللين فإن السوق سوف يشهد ارتفاع إنتاج إيران، وكان وزير النفط بيجان نمدار زنقانة قد كشف خلال اجتماع لأوبك أن بلاده يمكن أن تنتج مليون برميل إضافي يوميا في الأشهر الستة أو السبعة التي تلي رفع العقوبات.
ويتوقع "إنه إذا أضيفت إلى 19 مليون برميل مخزنة في إيران فإنها سترفع الصادرات الإيرانية إلى 2,4 مليون برميل يوميا في 2016 مقابل 1,6 مليون برميل في 2014".
بعض المحللين يرون أن الزيادة في الإنتاج والصادرات قد تتراوح بين 250 و400 ألف برميل يوميا ما إن يتم تخفيف العقوبات منتصف 2016.
وبحسب خبراء في شؤون النفط فإن فائض السوق البالغ بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا قد يشهد الطلب العالمي انتعاشا جديدا، وبذلك قد تستقبل الأسواق هذه الزيادة برد فعل ايجابي، رغم أن رفع العقوبات لكن يكون فوريا.
وبحسب خبراء فإن أوبك باتت حريصة بجميع أعضائها على الاحتفاظ بحصصها في السوق، في وقت يتطلع البعض فيها إلى كسب المزيد من المشترين. .
ويتوقع محللون أنه إذا لم يجر تخفيض في إنتاج أوبك فإن المعركة النفطية مع إيران سوف تستمر". إلى ذلك قال مندوب خليجي في منظمة أوبك لرويترز "إن من المرجح أن يبقى إنتاج السعودية من النفط الخام حول مستوياته الأخيرة خلال أشهر الصيف مع ارتفاع الطلب المحلي".
وقالت السعودية -أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- إنها ضخت 10.56 مليون برميل يوميا من الخام في يونيو بزيادة قدرها 231 ألف برميل يوميا عن الشهر الذي سبقه بحسب أرقام رسمية نشرتها أوبك الاثنين الماضي، وإنتاج يونيو هو أعلى مستوى مسجل بحسب البيانات التي يرجع تاريخها إلى أوائل الثمانينات.
وقال المندوب إن السبب الرئيسي وراء تلك الزيادة في يونيو، يرجع إلى ارتفاع الطلب المحلي وبشكل أساسي كميات الخام المخصصة للاستخدام المباشر.
وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي في النصف الثاني من العام وفي 2016.
وقامت المملكة بزيادة إنتاجها بشكل مطرد في الأشهر القليلة الماضية. وتشير زيادة الإنتاج إلى نمو قوي في الطلب العالمي وزيادة إمدادات الخام إلى المصافي المحلية ومحطات توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف عندما ترتفع معدلات استخدام أجهزة تبريد الهواء وتصدر المملكة المزيد من المنتجات النفطية.
وصدرت السعودية -أكبر منتج للخام في أوبك- 7.737 مليون برميل يوميا من النفط في أبريل، وهي أحدث بيانات شهرية متاحة. وجاء ذلك أقل قليلا من 7.898 مليون برميل يوميا صدرتها المملكة في مارس، والذي كان أعلى مستوى في حوالي عشر سنوات.