مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة الشيخ الزاهد محمد العليِّط


مفيد
09-12-2015, 04:41 PM
هو محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن حمد العليِّط.

وُلد في مدينة بريدة كبرى مُدن منطقة القصيم سنة 1351هـ، توفي أبوه وهو في صباه، فاعتنت به أمه، رحمهما الله.

طلب العلمَ وجدَّ واجتهد في تحصيله، وتتلمذ على يد عدد من أهل العلم، مِن أشهرهم:
- العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حُمَيد قاضي منطقة القصيم الأسبق الذي خلفَ الشيخ عمر بن سليم رحمهما الله.
- الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله.
- الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي رحمه الله.
- كما حضر عدداً من دروس العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.

انتظم في المعهد العلمي في بريدة وقت افتتاحه سنة 1372هـ، وحصل على شهادته العلمية، ثم تقدم بعد ذلك للدراسة في كلية الشريعة في الرياض، لكنه صرف نظره عنها مؤثراً الجلوس للتأليف وتعليم الطلبة.

جلس الشيخ للتعليم مبكراً، فبدأ بتدريس صغار الطلبة في مسجد ناصر جنوب جامع بريدة الكبير، ثم خلَفَ شيخه العلامة عبد الله بن حميد في التدريس في الجامع الكبير بعد انتقال الشيخ إلى مكة لرئاسة شئون الحرمين، ثم انتقل بعد عمارة الجامع الجديدة إلى مسجد الشيخ صالح المطوع شرقَ سوق الخضار، ولا يزال فيه منذ قرابة 47 سنة، حفظه الله وبارك في عمره.
للشيخ عدة دروس في مسجد المطوع، فهو يجلس للدرس كل يومٍ عدا الجمعة، ودروسه بعد الفجر، وبعد الشروق، وبعد صلاة الظهر، وبعد صلاة العشاء، مع بقائه بعد صلاة العصر في المسجد لرُقيةِ المرضى.

وطريقته في الدرس أن الطالب يختار كتاباً مناسباً لمستواه واهتمامه فيقرأ منه بين يدي الشيخ كل درسٍ صفحةً أو صفحتين، ثم يعلق الشيخ بكلمات معدودات.
ويقرأ بين يديه الطلبة كتباً متنوعة، خاصة كتب السلف في التوحيد والعقائد، وكتب التفسير والفقه واللغة العربية، وكتب الحديث كالصحيحين والسنن والمسانيد، والمتون العلميةَ وشروحها، وكتب الزهد والوعظ.

عُرف الشيخ بالزهد والورع، فقد اطّرح الدنيا والاشتغالَ بها مشتغلاً بالتعليم والعبادة، مُجانباً كثرةَ المخالطة والخوض في أمور الناس وما فيه يخوضون، ملازماً مسجدَه ودروسه، لا يتركها إلا لحجٍ أو عمرة، وهو يوصي دائماً بالاشتغال بالعلم والقراءة والانصراف عن الدنيا ومُغرياتها ولزومِ أهل العلم والصلاح، خاصة مع انتشار الفساد وانفتاح الدنيا على الناس وتنافسِهم عليها.

أخذ العلم عن الشيخ عدد كبير من طلبة العلم، منهم علماء ومحدثون من داخل البلاد وخارجها.

اهتم الشيخ بالتأليف، وراعى في موضوعات مؤلفاته ما يحتاجه عامة الناس، فكتبَ في الوعظ والآداب وبعض الأحكام الفقهية، وعلوم القرآن، والسنن، من مؤلفاته:
- التيسير في علم أصول التفسير.
- نصيحة المسلمين فيما جاء في الغش من العقوبة والتحريم، مطابع المنار 1408هـ.
- توضيح المنهج إلى أحكام الحج، مطابع الشروق، 1415هـ
- مقتطفات من كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) لابن تيمية.
- الفوائد البهية مِن كلام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، دار الشريف، 1425هـ.
- النصائح المفيدة في تحريم الغيبة والنميمة، ط4 الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، 1426هـ.
- التحذير من المسكر والنرد والورَق، 1405، ط2: مطابع الحميضي، 1427.
- التِّبرُ المسبوك مِن فرائد الفوائد في علم السلوك، 1432هـ.
- رسالة إلى المفتونين بالربا، 1433هـ.

حفظ اللهُ الشيخ، وبارك له في علمه، ونفع به المسلمين.


وحررها: عبد الله بن الشيخ محمد العليط، في 29/ 5/ 1435هـ

عابرة سبيل
01-15-2022, 09:41 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]