محمد فرج الأصفر
11-25-2015, 04:06 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]
الحمد لله الذي خلق الأشياء فقدرها تقديراً، وصور شكل الأنسان فأحسنه تصويراً، ومنحه العقل وجعله سميعاً بصيراً وشرفه بما عرفه به من العلم ونور قلبه تنويراً، وهداء الى معرفته فيالها نعمة وفضلاً كبيراً، وأطلق لسانه فإذعن بشكره تحميداً وتهليلاً وتكبيراً، وأرسل محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الخلق بشيراً ونذيراً، وأنزل عليه كتاباً منيراً، وأودعه حكمة وحكماً وترغيباً وتحذيراً، وألهم حفاظه تلاوة له وتحبيراً وعلم عباده علومه تفهيماً وتبصيراً.
أما بعــــــــــد
ليس من العجب في هذه الأيام ، أن نجد أناس من الأقزام وحثالة القوم وروابض العصر يتطاولون على علماء هذه الأمة العاملين الربانيين والتي شهدت الأمة بأسرها لفضلهم وعلمهم وتقواهم فكانوا أئمة الهدى ومصابيح الدجى ونور يهتدى به في الظلمات وطوق نجاة من الجهل والجاهلية ، ولما لا نعجب من هؤلاء!! فقد تطاولوا على الذات الإلهية ، وعلى نبينا خير البرية صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطاهرين ، وقدحوا في السلف والخلف وشككوا في ثوابت الأمة وجرحوا الأئمة . وفي المقابل ، نجد هذا الإعلامي الفاسد وغيره من المأجورين ، يرُفعوا ذكر العلمانيين والمجرمين ومن لا خلاق لهم ولا دين وأهل الفسق والفجور وصاروا من الأعلام الذين يُشار لهم بالبنان في كل وسائل الإعلام ، أنه أخر الزمان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
مجرم من المجرمين
أنه مجرم من المجرمين الذين لا حرمه لهم ولا دين ، جاهل من الجهلاء تربى على البذاءات والكذب والبهتان ، لسانه لا ينضح إلا بكل إثم وسب ولعن في الأطهار الأبرار من المسلمين الأخيار ، أنه المنكر البغي المدعو " يوسف الحسيني " العاوي الدعي.
لقد تطاول هذا البغيض صاحب اللسان السليط على عالم العلماء وأمام الأئمة وشيخ الشيوخ ومجتهد المجتهدين في عصره وزمانه ، شيخي ( محمد بن صالح العثيمين ) رحمه الله تعالى وطيب ثراه .
زعم الحسيني : هذا الضال المجرم بأن الفتاوى الوهابية هي أساس لفكر الجماعات المتطرفة وأن هذه الجماعات اعتمدت على مجموعة فتاوى ضالة للشيخين
" ابن عثيمين وابن باز" رحمهما الله ، وإن "ابن عثيمين" الوهابي المتطرف اباح قتل النساء والأطفال ، وأن الوهابية هي سبب من أسباب الرجز على الوطن العربي والمجتمع الإسلامي .
الـــــرد:
أسأل الله العلي القدير الجبار المنتقم أن ييبث لسانك ويشل أركانك ، ويفضحك على رؤوس الأشهاد ويجعلك عبرة للعالمين ، بما قلته في حق علماء هذه الأمة الأبرار الذي يعرف قدرهم وفضلهم المؤمنين الصالحين أصحاب الفضل والدين ، ولا يُنكر قدرهم إلا المجرمين الغاوين وكل هالك لعين ، والمنافقين من ختم الله على قلوبهم وسمعهم وجعل على أبصرهم غشاوة.
ولا أقول إلا كما قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى " أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم، مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم "
قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) هود:18
قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) القصص: 50
وقال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب (ص:26
وقال تعالى:(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد )الحج: 3
وقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) الحج:8
وقال تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوٰهِكُمْ مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٌ) النور:15
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ. قَالَ « لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري ومسلم
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه و سلم قَالَ مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ)أخرجه البخاري.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم: (لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.)أخرجه أحمد وصححه الألباني .
وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم :(فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا)أخرجه البخاري ومسلم
وللحديث بقية
الحمد لله الذي خلق الأشياء فقدرها تقديراً، وصور شكل الأنسان فأحسنه تصويراً، ومنحه العقل وجعله سميعاً بصيراً وشرفه بما عرفه به من العلم ونور قلبه تنويراً، وهداء الى معرفته فيالها نعمة وفضلاً كبيراً، وأطلق لسانه فإذعن بشكره تحميداً وتهليلاً وتكبيراً، وأرسل محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الخلق بشيراً ونذيراً، وأنزل عليه كتاباً منيراً، وأودعه حكمة وحكماً وترغيباً وتحذيراً، وألهم حفاظه تلاوة له وتحبيراً وعلم عباده علومه تفهيماً وتبصيراً.
أما بعــــــــــد
ليس من العجب في هذه الأيام ، أن نجد أناس من الأقزام وحثالة القوم وروابض العصر يتطاولون على علماء هذه الأمة العاملين الربانيين والتي شهدت الأمة بأسرها لفضلهم وعلمهم وتقواهم فكانوا أئمة الهدى ومصابيح الدجى ونور يهتدى به في الظلمات وطوق نجاة من الجهل والجاهلية ، ولما لا نعجب من هؤلاء!! فقد تطاولوا على الذات الإلهية ، وعلى نبينا خير البرية صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطاهرين ، وقدحوا في السلف والخلف وشككوا في ثوابت الأمة وجرحوا الأئمة . وفي المقابل ، نجد هذا الإعلامي الفاسد وغيره من المأجورين ، يرُفعوا ذكر العلمانيين والمجرمين ومن لا خلاق لهم ولا دين وأهل الفسق والفجور وصاروا من الأعلام الذين يُشار لهم بالبنان في كل وسائل الإعلام ، أنه أخر الزمان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
مجرم من المجرمين
أنه مجرم من المجرمين الذين لا حرمه لهم ولا دين ، جاهل من الجهلاء تربى على البذاءات والكذب والبهتان ، لسانه لا ينضح إلا بكل إثم وسب ولعن في الأطهار الأبرار من المسلمين الأخيار ، أنه المنكر البغي المدعو " يوسف الحسيني " العاوي الدعي.
لقد تطاول هذا البغيض صاحب اللسان السليط على عالم العلماء وأمام الأئمة وشيخ الشيوخ ومجتهد المجتهدين في عصره وزمانه ، شيخي ( محمد بن صالح العثيمين ) رحمه الله تعالى وطيب ثراه .
زعم الحسيني : هذا الضال المجرم بأن الفتاوى الوهابية هي أساس لفكر الجماعات المتطرفة وأن هذه الجماعات اعتمدت على مجموعة فتاوى ضالة للشيخين
" ابن عثيمين وابن باز" رحمهما الله ، وإن "ابن عثيمين" الوهابي المتطرف اباح قتل النساء والأطفال ، وأن الوهابية هي سبب من أسباب الرجز على الوطن العربي والمجتمع الإسلامي .
الـــــرد:
أسأل الله العلي القدير الجبار المنتقم أن ييبث لسانك ويشل أركانك ، ويفضحك على رؤوس الأشهاد ويجعلك عبرة للعالمين ، بما قلته في حق علماء هذه الأمة الأبرار الذي يعرف قدرهم وفضلهم المؤمنين الصالحين أصحاب الفضل والدين ، ولا يُنكر قدرهم إلا المجرمين الغاوين وكل هالك لعين ، والمنافقين من ختم الله على قلوبهم وسمعهم وجعل على أبصرهم غشاوة.
ولا أقول إلا كما قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى " أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم، مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم "
قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) هود:18
قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) القصص: 50
وقال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب (ص:26
وقال تعالى:(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد )الحج: 3
وقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) الحج:8
وقال تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوٰهِكُمْ مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٌ) النور:15
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ. قَالَ « لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ». ثُمَّ قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ». قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري ومسلم
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه و سلم قَالَ مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ)أخرجه البخاري.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم: (لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.)أخرجه أحمد وصححه الألباني .
وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم :(فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا)أخرجه البخاري ومسلم
وللحديث بقية