مشاهدة النسخة كاملة : لاتجعلوا متاع الحياة الدنيا وزينتها وزخارفها وشهواتها اقرب الى قلوبكم من الله


رحيق مختوم
03-16-2016, 08:09 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَقَدْ بَعَثَ اِلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ مِصْرَ الشَّقِيقَةِ بِرِسَالَةٍ يَقُولُ فِيهَا: اَنَا اِنْسَانٌ مُسْلِمٌ، اَحْبَبْتُ امْرَاَةً قِبْطِيَّةً مَسِيحِيَّةً وَعَشِقْتُهَا، وَاُرِيدُ زَوَاجاً شَرْعِيّاً مِنْهَا، وَلَكِنَّ اَهْلَهَا يُعَارِضُونَ زَوَاجَهَا بِي ، فَهَلْ يُشْتَرَطُ شَرْعاً مُوَافَقَةُ وَلِيِّ اَمْرِهَا غَيْرِ الْمُسْلِم؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ نَعَمْ، لَابُدَّ مِنْ مُوَافَقَةِ وَلِيِّ اَمْرِهَا الْمَسِيحِيِّ، وَاِلَّا فَاِنَّ الزَّوَاجَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَاطِلٌ شَرْعاً عَلَى الرَّاْيِ الرَّاجِحِ، لَكِنْ اِنْ كُنْتَ كُفْؤاً لَهَا وَتَسْتَحِقُّهَا: فَيَحِقُّ لَكَ اَنْ تُقِيمَ دَعْوَى قَضَائِيَّةً عَلَى وَلِيِّ اَمْرِهَا الْمَسِيحِيِّ فِي الْمَحَاكِمِ الشَّرْعِيَّةِ الْمَسِيحِيَّةِ، وَالْقَاضِي الْمَسِيحِيُّ هُوَ وَلِيُّ اَمْرِهَا فِي هَذِهِ الْحَالَة، فَاِذَا خَسِرْتَ الدَّعْوَى الْقَضَائِيَّةَ فِي الْمَحَاكِمِ الشَّرْعِيَّةِ الْمَسِيحِيَّةِ، فَيَجِبُ عَلَيْكَ اسْتِئْنَافُهَا فِي الْمَحَاكِمِ الشَّرْعِيَّةِ الْاِسْلَامِيَّةِ، وَالْقَاضِي الْمُسْلِمُ هُوَ وَلِيُّ اَمْرِكَ وَاَمْرِهَا فِي هَذِهِ الْحَالَة، نَعَمْ اَخِي: لَكِنَّكَ اَخْطَاْتَ خَطَاً اَحْمَقَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ اَنْ تَصْطَحِبَ مَعَكَ بَابَا الْاَقْبَاطِ اِلَى بَيْتِهَا؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَخْطُبَهَا لَكَ! فَاِذَا رَفَضَ بَابَا الْاَقْبَاطِ الذَّهَابَ مَعَكَ اِلَى بَيْتِهَا، فَيَجِبُ عَلَى السِّيسِي شَرْعاً فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ يَتَقَدَّمَ مَعَكَ مِنْ اَجْلِ خِطْبَتِهَا لَكَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ النَّصَارَى الْاَقْبَاطَ لَايَسْتَطِيعُونَ اَنْ يَرْفُضُوا زَوَاجاً بَارَكَهُ رَئِيسُ جُمْهُورِيَّتِهِمْ سُوسُو! بِمَعْنَى اَنَّهُ يَجُوزُ لَكَ شَرْعاً، وَيَجُوزُ لِبَابَا الْاَقْبَاطِ شَرْعاً، وَيَجُوزُ لِلسِّيسِي شَرْعاً: اَنْ يَرْفَعُوا سَيْفَ الْخَجَلِ وَالْحَيَاءِ عَلَى وَلِيِّ اَمْرِهَا{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ( مِنْ اَجْلِ اِتْمَامِ مَرَاسِيمِ هَذَا الزَّوَاج، لَكِنْ لَايَجُوزُ شَرْعاً وَلَا بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ لِهَؤُلَاءِ جَمِيعاً اَنْ يَرْفَعُوا سَيْفاً مِنَ الْخَجَلِ وَالْحَيَاءِ عَلَيْهَا: فَلَابُدَّ مِنْ مُوَافَقَتِهَا صَرَاحَةً قَوْلاً وَعَمَلاً وَكِتَابَةً وَاِشْهَاداً عَلَى هَذَا الزَّوَاجِ، وَاِلَّا فَاِنَّهُ بَاطِلٌ شَرْعاً وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَم، بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيهِ: اَنَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ لَا اَسْتَطِيعُ الزَّوَاجَ، وَلَكِنَّ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتِي عَلَى الزَّوَاجِ مَجَّاناً وَبِدُونِ مُقَابِلٍ، بَلْ بِدُونِ اَنْ يَسْمَحَ لِي اَنْ اَدْفَعَ لَيْرَةً وَاحِدَةً مِنْ جَيْبِي، وَلَكِنَّ عِزَّةَ نَفْسِي تَاْبَى مُسَاعَدَتَهُ، فَمَاذَا اَفْعَلُ؟ اَفِيدُونِي جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً، وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ الزَّوَاجَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَيْسَ فَرْضاً عَلَيْكَ(كَمَا اَنَّ الْحَجَّ اَيْضاً فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَيْسَ فَرْضاً عَلَيْكَ( اِلَّا اِذَا خَشِيتَ عَلَى نَفْسِكَ الْوُقُوعَ فِي الْحَرَامِ: فَيُصْبِحُ الزَّوَاجُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ فَرْضاً عَلَيْكَ: اِلَّا اِذَا خَشِيتَ مِنْ غَايَاتٍ دَنِيئَةٍ مِنْ هَذَا الَّذِي يُرِيدُ مُسَاعَدَتَكَ: مِنْ مَنِّهِ، اَوْ اَذَاهُ اللَّاحِقِ مَثَلاً، اَوْ رُبَّمَا تُعْجِبُهُ هَذِهِ الَّتِي اخْتَرْتَهَا لِتَكُونَ شَرِيكَةَ حَيَاتِكَ فَتَلْعَبُ عَيْنَاهُ عَلَيْهَا بِالْحَلَالِ اَوْ بِالْحَرَامِ سَاعِياً اِلَى طَلَاقِكَ مِنْهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَتَزَوَّجَهَا، اَوْ سَاعِياً اِلَى هَتْكِ عِرْضِكَ، اَوِ الْمُسَاوَمَةِ عَلَيْهِ: اِلَّا اِذَا اَرَادَ مُسَاعَدَتَكَ فِي الزَّوَاجِ مِنِ ابْنَتِهِ مَثَلاً، اَوْ اُخْتِهِ، اَوِ ابْنَةِ اَخِيهِ، اَوِ ابْنَةِ اُخْتِهِ، اَوْ خَالَتِهِ، اَوْ عَمَّتِهِ: مِمَّا هُوَ حَرَامٌ عَلَيْهِ اَنْ تَلْعَبَ عَيْنَاهُ عَلَيْهِ، فَاَنْعِمْ بِهَذَا الزَّوَاجِ، وَيَاحَبَّذَا لَوْ كَانَ الزَّوَاجُ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ الْمَشْرُوعَةِ مِائَة فِي الْمِائَة: بِدَلِيلِ مَاعَرَضَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قَائِلاً لَهُ{اِنِّي اُرِيدُ اَنْ اُنْكِحَكَ اِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى اَنْ تَاْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ( لَكِنْ عَلَيْكَ اَخِي اَنْ تَعْمَلَ اَجِيراً لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةٍ منْ دُونِ مُقَابِلٍ مِنْ اُجْرَةٍ يَدْفَعُهَا لَكَ عِنْدَ هَذَا الَّذِي يُرِيدُ اَنْ يُزَوِّجَكَ ابْنَتَهُ لِمَاذَا؟ حَتَّى لَايَكُونَ مَعْرُوضُهُ مُهَاناً عِنْدَكَ اَوْ عِنْدَ اَبِيكَ وَاُمِّكَ وَاَرْحَامِكَ مِنْ اِخْوَانِكَ وَاَخَوَاتِكَ وَغَيْرِهِمْ، وَلَاسَبِيلَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ اِلَى اسْتِصْغَارِ هَذَا الزَّوَاجِ مِنِ امْرَاَةٍ كُنْتَ تَعْمَلُ اَجِيراً عِنْدَ اَبِيهَا لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَة، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: مِنَ الْاَشْيَاءِ الْمُضْحِكَةِ الَّتِي تُثِيرُ السُّخْرِيَةَ وَالِاسْتِهْزَاءَ: هُوَ الِاسْتِفْزَازُ الْمَزْعُومُ الَّذِي قَامَ بِهِ وَلِيدُ الْمُعَلِّمُ بِحَقِّ الْاَفَاعِي الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ فِي قَوْلِهِ عَنْ بَشَّارَ اَنَّهُ خَطٌّ اَحْمَرُ! وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَاللهُ عَلَى مَانَقُولُهُ شَهِيدٌ: اَنَّ وَلِيدَ الْمُعَلِّمِ: اَطْعَمَهُمْ صُحُوناً مِنَ الْبَقْلَاوَةِ وَالْكُنَافَةِ وَالْفِسِيخِ بِهَذَا الْخَطِّ الْاَحْمَرِ، بَلْ سَقَاهُمُ الشَّهْدَ وَالْعَسَلَ، بَلْ سَقَى حُكَّامَ الْعَرَبِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَخَافُونَ عَلَى كَرَاسِيِّهِمْ مَاهُوَ اَطْيَبُ مِنَ الشَّهْدِ وَالْعَسَلِ وَالْمَنِّ وَالسَّلْوَى، وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ: اَنَّ بَشَّارَ لَيْسَ خَطّاً اَحْمَرَ لِهَؤُلَاءِ فَقَطْ، بَلْ هُوَ الرَّمْزُ الْمُقَدَّسُ الَّذِي يَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ لَهُ؟ لِاَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ جَيِّداً: اَنَّهُمْ لَايُمْكِنُهُمُ الْحِفَاظُ عَلَى كَرَاسِيِّهِمْ وَالْبَقَاءُ فِي عُرُوشِهِمْ اَطْوَلَ فَتْرَةٍ مُمْكِنَةٍ: اِلَّا مِنْ خِلَالِ الْحِفَاظِ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَعَرْشِهِ: وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُمْ دَائِماً يُحِيطُونَ بِالْحِمَايَةِ كُرْسِيَّ بَشَّارَ اِحَاطَةَ السُّوَارِ بِالْمِعْصَمِ، بَلْ اِحَاطَةَ الْهُدْهُدِ بِمَا لَمْ يُحِطْ بِهِ سُلَيْمَانُ مِنْ عَرْشِ بَشَّارَ، عَفْواً نَقْصِدُ بِمَا لَمْ يُحِطْ بِهِ سُلَيْمَانُ مِنْ عَرْشِ بِلْقَيْسَ، بَلْ اِنَّ هَؤُلَاءِ الْخَوَنَةَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ لِمُحَارَبَةِ عَفَارِيتِ الْجِنِّ الَّتِي تَسْتَطِيعُ اَنْ تَاْتِيَ لَهُمْ بِعَرْشِ بَشَّارَ وَكُرْسِيِّهِ قَبْلَ اَنْ يَقُومُوا مِنْ مَقَامِهِمْ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ، بَلْ اِنَّهُمْ عَلَى اسْتِعْدَادٍ لِاَنْ يَقْتَلُوا اَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ وَالْاَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ السَّمَاوِيِّ التَّوْرَاتِيِّ وَالْاِنْجِيلِيِّ وَالْقُرْآَنِيِّ وَاسْمِ اللهِ الْاَعْظَمِ الَّذِي اِذَا دُعِيَ بِهِ اَجَابَ وَلَوْ اَتَوْهُمْ بِعَرْشِ بَشَّارَ فِي سُرْعَةٍ خَارِقَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا قَبْلَ اَنْ يَرْتَدَّ اِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ، بَلْ اِنَّ سُرْعَتَهُمُ الْخَارِقَةَ فِي قَتْلِ هَؤُلَاءِ سَتَعْمَلُ عَمَلَهَا بِاَقْوَى مِنْ سُرْعَةِ اُولَئِكَ فِي جَلْبِ عَرْشِ بَشَّارَ بِلَمْحِ الْبَصَرِ، اَمَا آَنَ لَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ اَنْ تُدْرِكُوا اَنَّ بَشَّارَ الْخَائِنَ وَاِخْوَانَهُ مِنَ الزُّعَمَاءِ الْعَرَبِ الْخَوَنَةِ يُرَاوِغُونَ وَيُرَاوِغُونَ وَيُرَاوِغُونَ لِيَذْهَبُوا بِكُمْ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ بَحْرِيَّةٍ يَلُفُّوا بِكُمْ مِنْ خِلَالِهَا الْعَالَمَ لِتَعُودُوا بَعْدَ ذَلِكَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ عَطْشَانِينَ عَطَشاً قَاتِلاً لِتَشْرَبُوا بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ اَبْوَالِ اِبِلِهِمْ وَنُوقِهِمْ وَمَهْمَا شَرِبْتُمْ فَلَنْ تَاْخُذَكُمْ غَيْرَةٌ وَلَا حَمِيَّةٌ عَلَى قَضَايَانَا الْمَصِيرِيَّةِ الْعَادِلَةِ بِوُجُودِ هَؤُلَاءِ الْمُتَقَاعِسِينَ الْمُتَخَاذِلِينَ الْجُبَنَاءِ الَّذِينَ اَحْرَقُوا جَمِيعَ مَايَمْلِكُونَ مِنْ اَوْرَاقٍ لِلضَّغْطِ عَلَى الطُّغَاةِ الْجَبَابِرَةِ الظَّالِمِينَ فِي اَرْوِقَةِ حَمَّامَاتِهِمْ لِيَسْتَحِمُّوا بِمِيَاهٍ سَاخِنَةٍ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ تُطَهِّرَهُمْ هَذِهِ الْمِيَاهُ مِنَ الْخِيَانَةِ الْعُظْمَى وَمِمَّا اَكَلَتِ الدُّنْيَا مِنْ قُلُوبِهِمْ وَعُقُولِهِمْ حِينَمَا يَسْتَمِعُونَ اِلَى صَيْحَاتِ هُولِيوُودَ وَبُولِيوُودَ وَصَرْعَاتِهَا، وَهَلْ نَنْسَى بِهَذِهِ السُّرْعَةِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ تَخَاذُلَ هَؤُلَاءِ وَمَوَاقِفَهُمُ الْمُخْزِيَةَ الْحَقِيرَةَ الْجَبَانَةَ فِي نُصْرَةِ الْقَضِيَّةِ الْفَلَسْطِينِيَّةِ وَمَازَالَتْ اِلَى الْآَنَ الْآَلَةُ الْوَحْشِيَّةُ الْاِسْرَائِيلِيَّةُ تَعْمَلُ عَمَلَهَا فِي اِخْوَانِنَا الْفَلِسْطِينِيِّينَ الضُّعَفَاءِ الْاَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَاحَوْلَ لَهُمْ وَلَا قُوَّةَ اِلَّا الله، فَمِنْ اَيْنَ سَيَاْتِي الْخَيْرُ لِلسُّورِيِّينَ بِوُجُودِ هَؤُلَاءِ الْجُبَنَاءِ الَّذِينَ يَدَّعُونَ الْحَزْمَ بِعَاصِفَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا وَمَاهُمْ فِي حَقِيقَتِهِمْ اِلَّا عَارٌ مُخْزٍ لَامَثِيلَ لَهُ عَلَى الْعَرَبِ وَالْعُرُوبَةِ وَالْاِسْلَامِ اَيُّهَا الْاِخْوَة، نعم ايها الاخوة: نَحْنُ مَتَاَكِّدُونَ بَعْدَ هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ اَنَّهُمْ سَيَتَّهِمُونَنَا بِالْقُطْبِيَّةِ وَالْاِخْوَنْجِيَّةِ وَالتَّطَرُّفِ! نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ الْقُطْبِيَّةَ وَالْاِخْوَنْجِيَّةَ وَالْمُتَطَرِّفِينَ اَسَاؤُوا اِلَى سُمْعَةِ الْاِسْلَامِ وَاَضَرُّوا بِالْاِسْلَامِ كَثِيراً، وَلَكِنْ مَاذَا قَدَّمْتُمْ اَنْتُمْ اَيُّهَا الْخَوَنَةُ لِلْاِسْلَامِ الَّذِي مَازَالَ اِلَى الْآَنَ يَسْتَغِيثُ مِنْ سُكُوتِكُمُ الْمُخْزِي عَلَى مَايَجْرِي بِحَقِّ اَبْنَائِهِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ مِنْ جَرَائِمَ! بَلْ اَيْنَ الْمُسْلِمُونَ الرُّوهِينْجَا وَالْاَحْوَازُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْاَقَلِّيَّاتِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ! اَيْنَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْقُطْبِيَّةِ وَالْاِخْوَنْجِيَّةِ وَالدَّاعِشِيَّةِ وَالتَّطَرُّفِ! وَمَاعَلَاقَتُهُمْ بِالتَّطَرُّفِ! وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ تُقَدِّمُوا لَهُمْ شَيْئاً يُذْكَرُ اِلَى الْآَنَ! لِمَاذَا؟ لِاَنَّكُمْ كُنْتُمْ وَمَازِلْتُمْ بِحُجَّةِ التَّطَرُّفِ وَالْاِرْهَابِ تُرِيدُونَ اِسْلَاماً مُتَسَيِّباً خَانِعاً ذَلِيلاً تَبَعِيّاً عَلَى مَقَاسٍ يَهُودِيٍّ صَلِيبِيٍّ قَذِرٍ وَثَنِيٍّ حَقِيرٍ وَتَقُولُونَ{نَخْشَى اَنْ تُصِيبَنَا دَاِئرَة! فَعَسَى اللهُ اَنْ يَاْتِيَ بِالْفَتْحِ اَوْ اَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا اَسْرَرْتُمْ فِي اَنْفُسِكُمْ نَادِمِينَ( وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ: اَنَّ جَرِيمَتَكُمْ عِنْدَ اللهِ اَكْبَرُ مِنْ جَرِيمَةِ الْمُتَطَرِّفِينَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْمُتَطَرِّفِينَ يَتَوَلَّوْنَ الشَّيْطَانَ الْجِنِّيَّ الرَّجِيمَ ذُو الْكَيْدِ الضَّعِيفِ عَلَى الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاَمَّا اَنْتُمْ فَتَتَوَلَّوْنَ شَيَاطِينَ الْاِنْسِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ذَوِي الْكَيْدِ الْاَقْوَى عَلَى الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ(وَاَمَّا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ: فَاِنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ مَهْمَا اتَّبَعْتَ مِنَ الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ، وَاَمَّا اللهُ تَعَالَى: فَاِنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكَ اِلَّا اِذَا اتَّبَعْتَ دِينَهُ الَّذِي رَضِيَهُ لَكَ سُبْحَانَهُ وَلَمْ وَلَنْ يَرْضَى غَيْرَهُ فِي قَوْلِهِ{وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاِسْلَامَ دِيناً{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْاِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ فَاَيُّ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً كَيْدُهُ اَخْطَرُ عَلَيْكُمْ؟ هَلْ هُوَ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ؟ هَلْ هُمْ اَتْبَاعُهُ وَتَلَامِيذُهُ مِنْ شَيَاطِينِ الْاِنْسِ الْيَهُودِ الْاَفَاعِي الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ؟ اَمْ هُوَ اللهُ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ شَدِيدُ الْعِقَابِ اِذَا لَمْ تَتَّبِعوُا دِينَهُ عَلَى مَقَاسٍ اِلَهِيٍّ مُحَمَّدِيٍّ{قُلْ اِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ( وَلَاتَجْعَلُوا اَعْمَالَ الشَّيَاطِينِ الْيَهُودِ الْاَفَاعِي الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ الْوَثَنِيِّينَ وَمَايَخْدَعوُنَكُمْ بِهِ مِنْ زِينَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزَخَارِفِهَا الْبَرَّاقَةِ الْخَادِعَةِ فِي هُولِيوُودَ وَبُولِيوُودَ اَقْرَبَ اِلَى قُلُوبِكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين

عابرة سبيل
01-05-2022, 06:29 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]