مشاهدة النسخة كاملة : فضل خديجة .. أول المؤمنين


مملكة الإسلام
10-24-2018, 01:38 PM
السيدة خديجة ([سجل معنا ليظهر الرابط]) أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن بدعوته وصلى بصلاة المسلمين وتوضأ بوضوئهم مع النبي.

شاركت السيدة خديجة ([سجل معنا ليظهر الرابط]) نبي الله حياته حتى الهجرة في السراء والضراء؛ فكانت سكنًا له من أذى المشركين، وعقلا راجحًا يعوده إذا اعترته حيرة قبل البعثة. [ابن هشام]

بشرها النبي بالجنة وسلام الله عند غار حراء، ردت خديجة رضي الله عنها: «الله السلام وعلى جبريل السلام» ويقول العلامة ابن حجر بكتابه: كانت فقيهة تفهم أن السلام اسم الله يطلب منه ولا يرد عليه، فلم تقل "وعليه السلام"[فتح الباري لابن حجر]

بشّرها النبي بمنزلتها بين النساء في حديث رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: «خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة» [رواه البخاري]

نسب السيدة خديجة ..سيدة نساء قريش

سُميت السيدة خديجة بالطاهرة، وسيدة نساء قريش [الروض الآنف للسهيلي]، وهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي في النسب

ان خُويلد بن أسد، أبوها، من أشراف قريش، أما والدتها فهي القرشية فاطمة بنت زائدة وبها تلتقي بنسب النبي، وذلك من جهة جدتها هالة بنت عبد مناف بن قصي بن كلاب.
ساهم إخوتها عن قرب بالأحداث الكبرى وهم: هالة بنت خويلد (أُم أبو العاص بن الربيع الذي تزوج بابنتها زينب بنت محمد)، والعوام بن خويلد (والد الزبير بن العوام)، ونوفل بن خويلد (قُتل مع المشركين في غزوة بدر).

كيف تزوج النبي وخديجة؟

أعلمت خديجة أهلها برغبتها في التزوج من محمدﷺ، فوجدت منهم قبولًا وترحيبًا، وكذا رحب أعمام النبي، وخرج معه إلى بيت خديجة عمّاه: أبو طالب، وحمزة.


خطبها أبو طالب لابن أخيه محمدﷺ، بحضور عمها عمرو بن أسد، فوافق ورحّب وقال: هذا الفحل لا يقدع أنفه (وهو مثل عربي يدل على الكفاءة والكرم).وأصدقها النبي بعشرين بكرة (أي: من الإبل) [ابن هشام]


وخطب أبو طالب خطبة زواج النبي قائلا :"إن ابن أخي لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفًا ونبلًا وفضلًا وعقلًا، وإن كان في المال قلَّ، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل، وعارية مسترجعة، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم" يقصد النبوة [الواقدي]


كم كان عمر النبي حين تزوج خديجة؟ لقد كان عمره ﷺ خمس وعشرون (25) عاما، فيما كان عمرها أربعون (40) عاما. [ابن هشام]


في تلك الزيجة المباركة نزل قول الله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}[الضحى:8] فقد كانت خديجة نعم الزوج، وقد أعانته لحَمل أمانة الرسالة الأعظم.


ولما انتهى العقد، نُحرت الذبائح ودُقت الدفوف، فإذا بين الحضور "حليمة" قد جاءت من بادية بني سعد، لتشهد عرس ولدها الذي أرضعته، ثم لتعود في الغداة ومعها أربعون رأسا من الغنم، هبة من العروس.

ودمعت عينا "محمد" وهو يتفقد أمه "آمنة" فإذا يد لطيفة رقيقة، تأسو الجرح القديم في حنان غامر، وإذا به يجد في "خديجة" عوضًا جميلًا عما قاساه من طويل حرمان. [سيدات بيت النبوة لبنت الشاطيء]


كان الزواج أكبر دليل على عدم بحث النبي على أسباب المتعة الجسدية، وقد اختار كريمة قومها، وظل هذا الزواج قائمًا حتى توفيت خديجة عن خمسة وستين عامًا، وقد ناهز النبي عليه الصلاة والسلام الخمسين من العمر، دون أن يفكر خلالها بالزواج بأي امرأة أو فتاة أخرى [فقه السيرة للبوطي]

عابرة سبيل
12-31-2021, 06:59 PM
[سجل معنا ليظهر الرابط]