مشاهدة النسخة كاملة : قد يفسد الغياب صلاحيتهم في قلوبنا !


عابرة سبيل
08-19-2022, 11:44 PM
سأتَحَدثْ عَنْ مَآ يًسَمَى بالغِيَآبْ


كثَيراً مَنآ يتعَرفَ إلى أشخَآص فِي حيآتهْ
أشخآص يعيشَ معهم أجمَلْ المَوآقفْ

وأجمَل اللحظآت والأيآم والليآلِيْ
أشخآص يضع الثِقةَ الكآملِة بهمَ
يتكَيء عَلى قلوبهمَ لـ يفيض لهمُ بكَل مآ فِي قلبهَ

يَرتَآح لهم بقدَر كبيرْ لـلحد الذي يبوَح لهمَ بكآمَل أسرآرَه
بـ صغيرة وبـ كَبيرَة

يفسد الغياب صلاحيتهم قلوبنا

ونَرسمَ معهم أجَمل الحكآيآ
وأجمَل اللقآءآت
وأجمَل الأحآديثْ

نٍسكُنهم القَلبْ
يستوطِنُون بَه
يلتصِقُون بالنبضآت
فـ نصبحَ لآ نستغني عنَ وجودُهم أبداً

فـ نجِد أنهم حِين يغيبوَن بعضاً مِن الوقَت لآ تعَرف قلوبناً الرآحةَ
ونصبحَ في شتآت وفي حِيرْة

يفسد الغياب صلاحيتهم قلوبنا

فـ بعدَ كل ذّلِك
يَأتِي مآ يُسمَى بالغِيآب
يأتي الشخص الذّي نحُبه

والذي قد رسمنآ كٌل الجَميل والرآئع معه ..
ويقُول جُملةَ قصيرَة قآتِلة
( معلش رآح أغيب فترة )

أرُيد أن أحدثكمَ قليلاً عنَ وجعَ هّذه الكَلمآت
لِمَآذآ يحَصُل ذّلِك
هَلْ مِن حقَهم أن يغيبوَن بعد كُل هذآ التعَلقْ


أم أنهم يدُركوَن مدى اهميتهم لدينآ
ومدىَ محبتنآ لهم
ومدى ثقتنآ بِهمْ

يفسد الغياب صلاحيتهم قلوبنا


فـ نحآول نحن أن نبقيهمَ دون الغيآب
وأن نصر عَلى وجودهم
ونَرى أنهمَ قد أصروآ هم على الغيآبْ
فلآ يتبقى باليدَ حيلةَ فنتركهم يرحلوَن حين إدرآكُنآ أنهم قدَ قرروآ ذّلكْ

فيغيبوَن
ويرحلُون
وتّذهب بهم الأيآمْ

ثَم يعوَدون
ويحُدث اللِقآءْ
يجدوَنناً قَد تغيرنَآ
يجدو كلمآتنآ لمَ تعدَ كمآ السآبق
فـ يأتي الشخص الغآئب لـ يقُول :
( أشعر أنك قد تغيرَت ولم تعد تعاملني كالسآبق)
أو بجملة بالعآمية
( حآسك متغير كتير.. واحساسك متغير من ناحيتي )

مّآذآ سيكون ردنآ عليهمَ
ألم يرحموآ قلوبنآ حين ترجينآهم عَلى ألآ يرحلوَآ
وعلى أن يبقوآ بجآنبنَآ .. وأنهم كـ الروح بِنآ

ألم يخلقوَن الأعذآر ويقولوَن أنهم سيغيبوَن لـ ظروف وهكذاْ
أي غصةَ في القَلب تركوآ حينَ غآبُوآ
أي وحِدة قآتِلة كنآ نشعر بهآ عند غيآبهمَ
كٌل ذّلك بعد غيآبهم قد يفسد صلأحيتهم
لأن يحقدَ القلب عليهمَ أحياناً
أو أن يخُرجهم من المكآنة التي كآنوآ يسكنوهآ من قبلْ
فـ هم السبب في كل شيء

يفسد الغياب صلاحيتهم قلوبنا



أحبتِيْ
الغَيآب حقاً مُوجِع جِداً
نصَيحةَ لـ كُل شخصْ
لآ تجَعَل مِن غيآبَك سبباً فِي ألمَ قلب مُحبَك

أقسِم أن طعَم الحيآة في الغِيآب تُصبٍح أحزآن

إلى هٌنآ وقدَ إكتفَى

مما قرأته وراق