مشاهدة النسخة كاملة : أجمل الأشعــار في مناجأه العزيز الغفــار ( 1 )


محمد فرج الأصفر
09-15-2014, 11:50 AM
[سجل معنا ليظهر الرابط]
الحمد لله الكبير المتعال ، العظيم ذي الجلال ، من له كل صفات الكمال ، تنزه عن التكييف والتعطيل والتشبيه والمثال ، والصلاة والسلام على خير من تكلم من البشر وقال ، وعلى من حمل ماتنوء بحمله الجبال ، وعلى من بين الحرام والحلال ، سيدنا وحبيبنا محمد وعلى جميع صحبه والآل .
أما بعـــــــــــــد
فإن خير الكلام كلام الله القرآن العظيم ، ثم كلام الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، ثم يأتي بعد ذلك في الأفضلية ، ذكر الله وتعظيمه والصلاة على نبيه .
والشعر كلام ، حسنه حسن وقبيحه قبيح ، غير أن له في النفوس تأثير غريب وفعله في القلوب فعل عجيب .
وخير ما قال الشعراء ، وتحدث به العباد والعلماء ، ماكان فيه ثناء ، وخوف ورجاء لرب الأرض والسماء .
ماكان قائليه من نفوسهم في نفور ، يناجون ربهم الرحيم الغفور ، ويمدحونه بما هو أهله ، ويسألونه من رحمته وفضله .
يعظمون فيه ربهم ، ويشتكون من ذنوبهم ، فكل ماأهمهم ، أن يرضى الله عنهم .
يسألون الله الجليل ، فما لهم عنه بديل ، أن ينزل الخير الجزيل ، ويرفع الشر الوبيل .
ماكان فيه خضوع ، ورقة ودموع ، ويعلنون فيه المحبة ، والمودة والقربة ، لربهم الرحمن ، الكريم المنان ، يطمعون في الجنان ، ويخافون من النيران .
يعترفون بالتقصير ، في حق ربهم السميع البصير ، فكم نعمة انعم بها عليهم لم يقوموا بشكرها ، وكم من فعلة حرمها عليهم قاموا بفعلها ، فخوفهم من الله كبير ، ورجاؤهم فيه كثير .
وقد رأيت أن أجمع في هذا الموضوع ، من الشعر ماكان من هذا النوع ، أعني مافيه مناجاة وابتهال ، وتذلل وسؤال ، للعظيم الكبير المتعال .
فرجائي من أخواني المؤمنين ، من أعضاء ومشرفين ، وكذلك الزوار الغير مشتركين ، أن يزوروا صفحتي بين حين وحين .
فمثل هذا الشعر يغذي الروح ويزكيها ، ويروي بذرة الإيمان وينميها ، ويبعد عن النفس الهموم ويجليها
مع الوعد مني والتأكيد ، بأذن الله العزيز الحميد ، بأن أتعهد الموضوع بالتجديد ، سائلا الله التوفيق والهداية ، مستعينا به فهو حسبي وكفاية .
ومن أراد من أخواني أن يساهم ، في موضوعي بشعرٍ فلست لائم ، بل الشكر له موصول ونسأل الله له القبول ، على أن يكون في نفس السياق ، مدحاً وحباً لربنا الرزاق .
وأخيراً إخواني لا أمراً بل رجاء ، لا تنسوا أخاكم ، فأني والله محتاج إلى الدعاء ، فلعل الله علام الغيوب ، أن يغفر ماسلف من الذنوب ، وأن يرزقنا التوفيق والثبات ، وحسن الخاتمة عند الممات .



إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
ومالي حيلـة إلا رجائـي ... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في البرايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في قِدمي عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
أجن بزهرة الدنيـا جنونـاً ... وأفني العمـر فيهــابالتمنـي
وبيـن يدي محتبـس ثقيـل ... كأنـي قـد دعيـت لـه كأني
ولو أني صدقت الزهد عنهـا ... قلبت لأهلهـا ظهـر المجـنّ
( أبو العناهية )

وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهد
تعاليت رب الناس عن قول من دعا ... سواك إلها أنت أعلى وأمجد
لك الخلق والنعماء والأمر كله ... فإياك نستهدي وإياك نعبد
( حسان بن ثابت رضي الله عنه )

على أبوابكم عبد ذليل ... كثير الشوق ناصره قليل
له أسف على ماكان منه ... وحزن من معاصيه طويل
يمد إليكم كف افتقار ... ودمع العين منهمل يسيل
يرى الأحباب قد وردوا جميعا ... وليس له إلى ورد سبيل
أكون نزيلكم ويضام قلبي ... وحاشا أن يضام لكم نزيل
فإن يرضيكم طردي وبعدي ... فصري في محبتكم جميل
وحق ولائكم وشديد شوقي ... سلوِّي عن هواكم مستحيل
قضيت بحبكم ايام عمري ... فلا أسلوا وهل يسلى الجميل
وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهد
تعاليت رب الناس عن قول من دعا ... سواك إلها أنت أعلى وأمجد

لا إله الإ الله جل جلاله وتبارك اسمه وتعالى شأنه
أيا من ليس لي منه مجير ***** بعفوك من عذابك استجير
أنا العبد المقر بكلّ ذنب ***** وأنت السيّد المولى الغفور
فإن عذّبتني فبسوء فعلي ***** وأن تغفر فأنت به جدير
أفر إليكم منك وأين إلاّ ***** إليك يفرّ منك المستجير
( أبو نواس )

نعمة حكيم
09-15-2014, 05:32 PM
In the Name of Allah
أن يرزقك الله لذة مناجاته ,
والأنس بقربه ,
والنطق الفصيح بالمدح الثناء لجلاله ,
وخضوع القلب تذللا له سبحانه
حتى نفوز بمرضاته ,
فذلك شرف عظيم لايناله الا اصفياءه و أولياؤه,
انا لاأعرف كيف انظم شعرا ولكن لي قلبا محبا لله عز وجل ذليلا وخاضعا له يرجو رحمته ويرجو مغفرته ويرجو الفوز بمرضاته والانس بقربه فلا ملجأ منه الا اليه سبحانه اليه المشتكى , هو من تأنس الروح بالقرب منه ويخشع ويخضع القلب واللسان عند ذكره اسما الاوقات هي تلك التي نكون في خلوة معه في انقطاع عن الدنيا و منشغلين بالحمد والثناء لجلاله العظيم
أي فخر أن تشغل لسانك بذكره اي فخر لك ان تجعل كل اوقاتك في طاعته اي فخر لك أن تكون الجوارح كلها خاضعة ذليلة لرب العالمين ,
ربي اني أسألك لذة مناجك والانس بقربك واجعلي همي وهو رضاك عني يامن لانحسن الثناء عليه الا كما اثنى هو على نفسه اسألك بما اثنيت به على نفسك الا تخزيني يوم العرض وان تجعلني من المقربين من الراضين المرضين يارب العالمين .
جزاك الله شيخنا على هذه البادرة الطيبة ارجو ان نكون عند حسن ظن موفقين لذلك ,جعلها الله في ميزان حسناتك واعلى الله قدرك ومقامك في الدنيا والاخرة .
Thanks