منتديات مسلم أون لاين

منتديات مسلم أون لاين (http://www.moslemonline.net/vb/index.php)
-   الفتاوى الشرعية (http://www.moslemonline.net/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   هل يجوز قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ والرد على محمد أبو بكر (http://www.moslemonline.net/vb/showthread.php?t=9151)

محمد فرج الأصفر 03-22-2021 10:04 PM

هل يجوز قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ والرد على محمد أبو بكر
 
سؤال الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال محمد أبو بكر في برنامج له أن من قال في الصلاة اللهم صلى على محمد صلى الله عليه وسلم هو التزام بالنص ومن قال سيدنا محمد صلى الله عليه وصلم لا حرج في ذلك بل هو من باب الأدب مع من علمنا الأدب وقد قال من علمونا بأن الالتزام بالأدب يقدم على النص وهو الأولى. فهل لكم بالرد على هذا القول ؟
وجزاكم الله خيراً.




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً:

أجمع المسلمون على ثبوت السّيادة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم ، وعلى عَلَمِيَّتِه في السّيادة وأمامته في القيادة قال الشّرقاويّ : فلفظ ( سيّدنا ) علم عليه صلى الله عليه وسلم " انتهى .وهو سيد في الأرض وعند الناس أجمعين وسيد في السماء عند الملائكة المقربين ورب العالمين ، وسيد الأنبياء والمرسلين ، وخليل رب العالمين ، صاحب المقام المحمود والحوض المورود ، نبي الرحمة ، ورسول الهداية ، ذو الخلق العظيم ، والشرف الكريم ، عبد الله ورسوله ، سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثير

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ " رواه مسلم .



ثانيا:

أما عن ذكر لفظة " سيدنا " في " التشهد " لم ترد هذه اللفظة في صيغ التشهد التى وردت في صفة الصلاة ، " والأصل في الأحكام الشرعية التعبد وفي التعبد التوقف" وهو الالتزام بالنص وعدم الاجتهاد أو الزيادة أو النقص.

سُئِل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة ، سواء قيل بوجوبها ، أو بندبها : هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسِّيادة ، بأن يقول مثلاً : صلِّ على سيِّدنا محمدٍ ، أو على سيّدِ الخلق ، أو سيّد ولد آدم ؟ أو يقتصر على قوله : اللهم صلِّ على محمد ؟ وأيهما أفضل : الإتيانُ بلفظ السيادة ؛ لكونها صفةً ثابتةً له صلى الله عليه وسلم ، أو عدمُ الإتيان لِعدم ورُود ذلك في الآثار ؟

فأجاب رحمه الله : " نعم اتِّباعُ الألفاظ المأثورة أرجح ، ولا يقال : لعلَّه ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره : صلى الله عليه وسلم ، وأمّتهُ مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر ؛ لأنَّا نقول : لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ، ثم عن التابعين ، ولم نقِفْ في شيءٍ من الآثار عن أحدٍ من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك ، مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك ، وهذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : " اللهم صلِّ على محمد ، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله : " كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون " ، وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه ( سبحان الله عدد خلقه ) ، وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب " الشفاء " ، ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ، ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : " سيدنا " ، والغرض أن كل من ذكر المسألة من الفقهاء قاطبة ، لم يقع في كلام أحد منهم : " سيدنا " ، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها ، والخير كله في الاتباع ، والله أعلم " انتهى .



ثالثاً:

أما عن قول هذا الجاهل المغبون بأن : " الأولى إلتزام الأدب مع من علمنا الأدب وتقديم الأدب على النص" أقول له وهذا " من سوء الأدب مع الله عز وجل الذي أدب من علمنا الأدب صلى الله عليه وسلم" . ودعوة من صوفي جاهل بخروج المسلمين على النص الذي هو قرآن وسنة.

قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ أَمْرً‌ا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَ‌ةُ مِنْ أَمْرِ‌هِمْ غ— وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} الأحزاب:36. وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ غ– وَاتَّقُوا اللَّـهَ غڑ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الحجرات:1. 3- وقال: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ غ– فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِ‌ينَ} آل عمران:32. وقال عز من قائل: {وَأَرْ‌سَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَ‌سُولًا غڑ وَكَفَىظ° بِاللَّـهِ شَهِيدًا. مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ غ– وَمَن تَوَلَّىظ° فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} النساء:80.
وقال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا غڑ وَذَظ°لِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´؟ظ،ظ£ï´¾ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارً‌ا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} النساء:13-14.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم (ما تمسكتم بهما) كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض» (أخرجه مالك مرسلًا، والحاكم مسندًا وصححه).

وعليه:

لا يجوز التلفظ بسيدنا في الأمور التعبدية مثل ( الأذان ـ الإقامة ـ الصلاة ـ قراءة القرآن ) وبخلاف ذلك يتلفظ بالسيادة لنبينا صلى الله عليه وسلم تأدباً مع من علمنا الأدب . وعلمنا أن نلتزم بالنص.

قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: " أن كل إنسان يؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص من دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا " انتهى .



هذا. والله تعالى أعلى وأعلم

عابرة سبيل 10-09-2022 06:52 PM

رد: هل يجوز قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ والرد على محمد أبو بكر
 
Thanks
May Allah save you


الساعة الآن 04:45 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها