الموضوع:
الرد على العالم الفيزيائي الكيالي وماينكره من عذاب القبر
عرض مشاركة واحدة
مشاركة رقم :
1
11-01-2015
رحيق مختوم
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى :
10
المستوى :
المنتدى :
قسم الحوار والنقاش العــام
الرد على العالم الفيزيائي الكيالي وماينكره من عذاب القبر
اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ: فَقَدْ وَرَدَتْنَا رِسَالَةٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيهَا: اِنَّ الْعَالِمَ الْفِيزْيَائِيَّ عَلِي مَنْصُور الْكَيَّالِي يُنْكِرُ عَذَابَ الْقَبْرِ! والْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَابِتٌ فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ بِدَلِيلٍ قَطْعِيٍّ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى عَنْ آَلِ فِرْعَوْن{اَلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ اَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ اَشَدَّ الْعَذَاب( وَنَقُولُ لِلْكَيَّالِي: مَعِ الْاَسَف اِنَّكَ عَجُوزٌ مُخَرِّفٌ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ التَّفَسِيرَ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْكَ عَبْرَ الْيُوتْيُوب لِهَذِهِ الْآَيَةِ يَضْحَكُ مِنْهُ جِحَا! وَنَقُولُ لِلْكيالي{مَاذَا تَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{غُدُوّاً وَعَشِيّاً(هَلْ يَنْطَبِقُ الْغُدُوُّ وَالْعَشِيُّ عَلَى يَوْمٍ{تُبَدَّلُ فِيهِ الْاَرْضُ غَيْرَ الْاَرْضِ وَالسَّمَوَات{(هَلْ يَتَّفِقُ مَعَ يَوْمٍ{اَشْرَقَتِ الْاَرْضُ فِيهِ بِنُورِ رَبِّهَا(لَابِنُورِ الشَّمْسِ وَالْقَمَر{هَلْ يَتَّفِقُ الْغُدُوُّ وَالْعَشِيُّ مَعَ قَوْلِهِ تَعَالَى {اِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَاِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ(اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنْ آَيَاتٍ يَخْتَلُّ فِيهَا نِظَامُ الْكَوْنِ وَلَايَبْقَى ظِلٌّ يَسْتَظِلُّ اَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ تَحْتَهُ اِلَّا ظِلَّ عَرْشِ الرَّحْمَن، وَنَقُولُ لِلْكَيَّالِي: مَاذَا تَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{غُدُوّاً وَعَشِيّاً(هَلْ سَيَكُونُ لَيْلٌ فِي يَوْمِ الْقِيَامَة؟! هَلْ سَيَكُونُ نَهَارٌ؟! هَلْ هُنَاكَ نَهَارٌ طَوِيلٌ وَلَيْلٌ قَصِيرٌ فِي يَوْمِ الْقِيَامَة؟! هَلْ هُنَاكَ نَهَارٌ قَصِيرٌ وَلَيْلٌ طَوِيلٌ فِي يَوْمِ الْقِيَامَة؟! فَاِذَا كَانَ جَوَابُكَ نَعَمْ فَاِنَّنَا نُلْزِمُكَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَاَنْتَ تَعِيشُ فِي نَعِيمِ الْجَنَّةِ هُنَالِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ! وَنُلْزِمُكَ اَيْضاً بِصِيَامِ رَمَضَانَ! وَنُلْزِمُكَ اَيْضاً بِحَجِّ الْبَيْتِ! وَنُلْزِمُكَ اَيْضاً بِاِخْرَاجِ زَكَاةِ اَمْوَالِكَ اِذَا حَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ الْقَمَرِيُّ الْهِجْرِيُّ وَبَلَغَتِ النِّصَابَ الْمَعْرُوف! كَمَا اَنَّنَا نُلْزِمُكَ اَيْضاً بِاَنَّ الدُّنْيَا هِيَ دَارُ الْعَمَلِ وَاَنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْعَمَلِ اَيْضاً! وَلَيْسَتْ دَارَ الْجَزَاء! وَبِذَلِكَ سَيَكْتُبُ اللهُ عَلَيْنَا الْعَمَلَ وَالشَّقَاءَ الْاَبَدِيَّ اِلَى اَبَدِ الْآَبِدِين! وَاِنْ كَانَ جَوَابُكَ لَا فَاِنَّنَا نُلْزِمُكَ اَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى{اَلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً(هُوَ اِشَارَةٌ قَوِيَّةٌ وَوَاضِحَةٌ جِدّاً اِلَى عَرْضِهِمْ عَلَى النَّارِ فِيمَا بَعْدَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مُبَاشَرَةً وَهُوَ عَالَمُ الْبَرْزَخ، وَنْلُزْمُكَ اَيْضاً اَنَّ هذه الْآَيَةَ لَيْسَ فِيهَا اِشَارَةٌ اَبَداً اِلَى عَرْضِهِمْ عَلَى النَّارِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ اِلَّا اِذَا قَرَاْنَا الْآَيَةَ عَلَى الشَّكْلِ التَّالِي{اَلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة(فَيُصْبِحُ الْمَجْمُوعُ هُنَا عَرْضَتَيْنِ، وَهُمَا كَالتَّالِي: عَرْضَةٌ فِي عَالَمِ الْبَرْزَخِ وَمَافِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَرْضَةٌ ثَانِيَةٌ اُخْرَى يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة، وَبِالنَّتِيجَةِ فَاِنَّنَا نُلْزِمُكَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ رَغْماً عَنْكَ رَضِيتَ اَمْ لَمْ تَرْضَ سَوَاءً كَانَ عَذَاباً نَفْسِيّاً فَقَطْ اَمْ عَذَاباً جَسَدِيّاً مُجْتَمِعاً مَعَ الْعَذَابِ النَّفْسِيّ، فَاِذَا اَنْكَرْتَ الْعَذَابَ الْجَسَدِيَّ فِي الْقَبْرِ فَاِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ اِلَى اِنْكَارِهِ سَبِيلاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسَبَبِ كَثْرَةِ الدَّلَالَةِ الْقَطْعِيَّةِ مِنَ الْآَيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ الَّتِي تَجْمَعُ الْعَذَابَ النَّفْسِيَّ وَمِنْهُ هَذَا الْعَرْضُ الَّذِي تَجْمَعُهُ هَذِهِ الْآَيَاتُ مَعَ الْعَذَابِ الْجَسَدِيِّ وَمِنْهَا مَثَلاً قَوْلُهُ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَاب(وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْكَيَّالِي: خَابَ ظَنُّكَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ اِذَا اَنْكَرْتَ الْعَذَابَ الْجَسَدِيَّ فِي الْقَبْرِ فَاِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ سَبِيلاً اِلَى اِنْكَارِ الْعَذَابِ النَّفْسِيَّ فِي الْقَبْرِ اَبَداً، وَمَنْ مِنَّا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَدَيْهِ الْقُدْرَةُ عَلَى تَحَمُّلِ هَذَا الْعَذَابِ وَلَوْ كَانَ نَفْسِيّاً فَقَطْ؟ وَقَدْ وَرَدَ فِي الْاَثَرِ الصَّحِيحِ مِنَ الْعَذَابِ النَّفْسِيِّ مَايَشِيبُ مِنْهُ الطِّفْلُ الرَّضِيعُ! وَمِنْهُ مَثَلاً: رُؤْيَةُ وَجْهِ مَالِكٍ خَازِن ِالنَّارِ سَلَامُ اللهِ عَلَيْه! فَقَدْ وَرَدَ فِي الْاَثَرِ الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:اَنَّ رُؤْيَةَ وَجْهِهِ هِيَ عَذَابٌ نَفْسِيٌّ كَبِيرٌ وَهَائِلٌ جِدّاً يُعَادِلُ اَوْ يُسَاوِي عَذَابَ جَهَنَّمَ الْجَسَدِيَّ بِاَكْمَلِهِ! اَللَّهُمَّ اِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ رُؤْيَةِ وَجْهِهِ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِين، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيهِ: اِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ لَنْ يَطَالَ مِنَ الْكَافِرِينَ اِلَّا فِرْعَوْنَ وَآَلَ فِرْعَوْنَ كَمَا ذَكَرَ اللهُ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اَلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا( وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ بِسُؤَال؟ مَاذَا تَقُولُ فِي عَمْروٍ بْنِ هِشَامٍ وَهُوَ اَبُو جَهْلٍ فِرْعَوْنُ هَذِهِ الْاُمَّة؟ بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ اَيْضاً يَقُولُ فِيهِ السَّائِلُ: اِنَّ الْكَيَّالِي يَحْتَجُّ فِي اِنْكَارِهِ لِعَذَابِ الْقَبْرِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ(بِمَعْنَى اَنَّهَا الْآَنَ مُنْطَفِئَةٌ غَيْرُ مُسَعَّرَةٍ بَعْدُ! وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ الْكَيَّالِي يَجْهَلُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ وَلَيْسَ مُخْتَصّاً فِيهَا وَاِنَّمَا هُوَ مُخْتَصٌّ فِي عِلْمِ الْفِيزْيَاء، وَلَاعَلَاقَةَ لِعِلْمِ الْفِيزْيَاءِ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة، وَبِالتَّالِي هُوَ يَجْهَلُ مَعْنَى الْآَيَةِ الْكَرِيمَةِ وَهُوَ كَالتَّالِي:{وَاِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ( أَيْ زِيدَ فِي سَعِيرِهَا: بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ زَادَ فِي سَعِيرِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: بِمَعْنَى اَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَعِرَةً حِينَمَا كَانُوا يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا فِي حَيَاةِ الْبَرْزَخِ فِي قُبُورِعَذَابِهِمْ: بِمَعْنَى اَنَّهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا لِتُحْرِقَهُمْ بِسَعِيرِهَا وَوَهْجِهَا كَمَا تُحْرِقُ الشَّمْسُ مَنْ يُعْرَضُ عَلَيْهَا مِنَ الْاَجْسَادِ شِبْهِ الْعَارِيَةِ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجْلِسُونَ عَلَى شَوَاطِىءِ الْبِحَار، بَلْ اِنَّ اِحْرَاقَ الشَّمْسِ لِهَؤُلَاءِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ اِحْرَاقِ جَهَنَّمَ لِلظَّالِمِينَ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي اَثَرٍ اَوْ حَدِيثٍ صَحِيح، وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين
رحيق مختوم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحيق مختوم
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق مختوم