الموضوع: تعدد الزوجات
عرض مشاركة واحدة
  مشاركة رقم : 8  
قديم 01-31-2022
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 4
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم


سـأتحدث الان عن زوجة الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمها " زينب بنت جحش " رضي الله عنها .. كما ذكرتي .. وهذا تعليقك:


اقتباس :
حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!!

ولنرى يا اخت نرمين .. اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان ..

والان انتقل الى الحديث عن قصة .. " السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها " وقبل ان أبد بقصتها أحب ان اوضح لك يا اخت نرمين .. إن الحكمة من ( تعدد زوجات ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي :

1- الحكمة التعليمة
2- الحكمة التشريعية

3- الحكمة الاجتماعية
4- الحكمة السياسية .

سأتكلم الان عن الحكمة التشريعية حتى تتظح لك الرؤيا .. والتي هي جزء من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم :


وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة .. وهي أنها كانت من أجل إبطال العادات الجاهلية المستنكرة .. ونضرب مثلاُ

" بـدعـة الـتـبـنّــي "

التي كان يفعلها العرب قبل الاسلام ...

** فقد كانت ديناً متوارثاً عندهم ... يـتـبـنّـى أحدهم ولداً ليس من صلبه .. ويجعله في حكم الولد الصلّبي .. ويتخذه ابناً حقيقياً له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال .. في الميراث .. والطلاق .. والزواج .. ومحرمات المصاهرة .. ومحرمات النكاح .. إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه وكان ديناً تقليدياً متبعاً في الجاهلية ..

كان الواحد منهم ( يـتـبـنّـى ) ولد غيره فيقول له :

" أنت ابني .. أرثك وترثني "

وما كان الإسلام ليقرّهم على باطل .. ولا ليتركهم يتخبّطون في ظلمات الجهالة .. فمهّد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يـتـبـنـى أحد الأبناء .. وكان ذلك قبل البعثة النبوية فتبنّى زيد بن حارثة رضي الله عنه على عادة العرب قبل الاسلام ..

وفي سبب تبنّيه قصة من أروع القصص .. حكمة من أروع الحكم .. قصة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها .. وان رغبتي بباقي الحكم ان ابينها لك فعلت ذلك ...

ام المؤمنين زينب رضي الله عنها .. تزوجها الرسول عليه السلام وهي ثيب وهي ابنة عمته وكان قد تزوجها (( زيد بن حارثة )) ثم طلَّقها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة لا تعلوها حكمة في زواج أحدٍ من أزواجه .. وهي إبطــــال ((( بدعة الـتـــبــــــنـــي ))) ..

وهنا يحلو لبعض المغرضين .. الحاقدين على الاسلام وعلى نبي الاسلام .. من المستشرقين الماكرين .. هم اصحاب المصادر الموجودة بين يديك والتي ترجعين اليها بين كل حين .. وهي كلها شبهات وأكاذيب حول الاسلام .. وهم يتخذون من قصة تزوج الرسول الكريم بزينب منفذاّ للطعن في النبي الطاهر الزكيّ .. ويلفِّقوا الأباطيل .. بسبب بعض الروايات الاسرائيلة ..

إن نظرة بسيطة إلى تاريخ (( زينب رضي الله عنها )) وظروفها في زواج ( زيد ) تجعلنا نؤمن بأنَّ سوءَ العشرة التي كانت بين زيد وزينب إنما جاءت من اختلافهما اختلافاً بيناً في الحالة الاجتماعية .. فزينب شريفة .. وزيد كان بالأمس عبداً .. وقد أراد الله امتحانها بزواج زيد لتحطيم مبدأ (( العصبية القبلية )) والشرف الجاهلي ..

وجعل الإسلامُ الشرف في " الدين والتقوى " فحين عرض الرسول على زينب الزواج من ( زيد ) امتنعت واستنكفت اعتزازاً بنسبها وشرفها فنزل قول الله سبحانه وتعالى :

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) ".

فخضعت زينب لأمر الرسول .. وأسلمت لزيد جسدها دون روحها فكان من وراء ذلك الألم والضيق ..

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يعرف زينب من الصغر .. لأنها ابنة عمته .. فمن كان يمنعها منه ؟


وكيف يقدّم انسان أمرأة لشخص وهي (( بــــكـــــر )) حتى اذا تزوجها وصارت ( ثيباً ) رغب فيها ؟!

حقاً يا اخت نرمين حنا .. إنهم قوم لا يعقلون .. فهم يهرفون بما لا يعرفون .. ويقولون على الرسول كذباً وزوراً .. وبهتاناً وضلالاً .. ثم انظري .. إليهم وهم يقولون :

إنّ الذي أخفاه محمد هو حبه لزينب كما نقلتي انتي عنهم (( مصادرك )) ..

اقتباس :
وهذا هو تعليقك: (حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! )

ولهذا عوتب .. فهل يعقل مثل هذا البهتان ؟ وهل يعاتب الشخص لأنه لم يجاهر بحبه لامرأة جاره ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم "

ثم ان الآية صريحة كلَّ الصراحة .. وواضحة كل الوضوح .. في هذا الشأن .. فقد ذكرت الآية الكريمة أنَّ الله سيظهر ما أخفاه الرسول ..

" وتخفي في نفسك ما الله مُبْديه "

فماذا أظهر الله تعالى ؟

هل أظهر حب الرسول أو عشقه لزينب ؟ كلا.. ثم .. كلا .. إنما الذي أظهره هو رغبته عليه السلام في تنفيذ أمر الله بالزواج لإبطال حكم (( الـتـبـنـي )) .. ولكنه كان يخشى من ألسنة المنافقين أن يقولوا : تزوج محمد حليلة ابنه .. ولهذا صرّح الباري جلَّ وعلا بهذا الذي أخفاه الرسول :

" فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ".

وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم


رد مع اقتباس