أنت غير مسجل في مسلم أون لاين
. للتسجيل الرجاء أضغط
هنـا
الإعلانات النصية
فتح باب التقدم للمشرفين الجدد
إعلان نصي
إعلان نصي
إعلان نصي
الإهداءات
عرض الإهداءات
منتديات مسلم أون لاين
مسلم أون لاين العـــام
قسم الحوار والنقاش العــام
حاكم ظلوم ام فتنة تدوم
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
منوعات
روابط إضافية
منتديات مسلم أون لاين
اجعلنا الرئيسية
اضفنا في مفضلتك
البحث
مشاركات اليوم
اجعل كافة الأقسام مقروءة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
السابق
التالي
مشاركة رقم :
1
08-01-2016
رحيق مختوم
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى :
10
المستوى :
المنتدى :
قسم الحوار والنقاش العــام
حاكم ظلوم ام فتنة تدوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد ايها الاخوة: فَاِنَّنَا مِنْ خِلَالِ تَصَفُّحِنَا لِلْفَايْسْبُوكْ: اِسْتَفَزَّنَا تَعْلِيقٌ سَاخِرٌ عَلَى مَقْطَعِ فِيدْيُو: يَظْهَرُ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّوَاذِ الْمثْلِيِّينَ: ثُمَّ يَقُولُ صَاحِبُ هَذَا الْمَقْطَعِ مُعَلِّقاً سَاخِراً: نَخَافُ اِنْ دَعَوْنَاهُمْ اِلَى اللهِ: اَنْ يَتَحَجَّبُوا كَمَا تَتَحَجَّبُ النِّسَاءُ: وَيَضَعُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ خِمَاراً، وَنَقُولُ لِهَذَا الْمُعَلِّقِ السَّاخِر الْاَحْمَقِ الْغَبِيِّ الْمَعْتُوهِ الْمُتَاَلِّي عَلَى الله: كَمْ اَنْتَ مِسْكِينٌ! فَبِمُجَرَّدِ قَوْلِكَ هَذَا الْكَلَامَ: حَبِطَ عَمَلُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة: فَصِرْتَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَقَدِمْنَا اِلَى مَاعَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورَا( بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ تَعَالَى سَيَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اَوْزَارَهُمْ وَذُنُوبَهُمْ: وَسَيُقَدِّمُ لَهُمْ جَمِيعَ حَسَنَاتِكَ هَدِيَّةً لَهُمْ وَلَوْ مِنْ دُونِ مُقَابِلٍ مِنْهُمْ! لِمَاذَا؟ لِاَنَّكَ تَخَافُ اِنْ دَعَوْتَهُمْ اِلَى اللهِ: اَنْ يَتَحَجَّبُوا عَنِ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَالْآَثَامِ وَالْكَبَائِرِ وَالسَّيِّآَتِ وَالْمُوبِقَاتِ: وَاَنْ يَحْجُبُوا اَنْفُسَهُمْ عَنْهَا جَمِيعاً، فَمَنْ قَالَ لَكَ اَيُّهَا الْغَبِيُّ الْاَرْعَنُ الْمَعْتُوهُ اَنَّ الْحِجَابَ مَطْلُوبٌ شَرْعاً مِنَ الْمَرْاَةِ فَقَطْ!؟ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنّ الْحِجَابَ عَنْ كَبَائرِ الذُّنُوبِ مَطْلُوبٌ مِنَ الرَّجُلِ اَيْضاً!؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُهَا وَنُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَنَّنَا نُفْتِي بِهَا وَنَحْنُ وَاثِقُونَ وَمُطْمَئِنُّونَ اِلَيْهَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مِائَةً فِي الْمِائَةِ: وَهِيَ اَنَّ دَعْوَةَ هَؤُلَاءِ اِلَى اللهِ وَاَمْثَالِهِمْ مِنَ السُّحَاقِيَّاتِ وَنَاكِحِي الْمَحَارِمِ وَالْبَهَائِمِ؟ مِنْ اَجْلِ انْتِشَالِهِمْ مِنَ الْمَرَاحِيضِ الْقَذِرَةِ الْعَفِنَةِ الَّتِي يَعِيشُونَ فِيهَا دَائِماً: هِيَ فَرْضُ كِفَايَةٍ: اِنْ فَعَلَهُ الْبَعْضُ: سَقَطَ عَنِ الْبَاقِينَ، وَاِنْ لَمْ يَفْعَلْهُ اَحَدٌ: اَثِمَ جَمِيعُ الدُّعَاةِ اِلَى اللهِ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ اِنْ لَمْ يَجِدُوا حَاضِنَةً تَحْضُنُهُمْ فِي دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ: فَسَيَبْحَثُونَ عَنْهَا عِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ: وَفِي هَذَا مَافِيهِ مِنْ فَظَاعَةِ الْجَرِيمَةِ الْهَائِلَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِحَقِّ الدُّعَاةِ اِلَى الله{يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ( بَلْ هِيَ اَفْظَعُ بِكَثِيرٍ هَائِلٍ جِدّاً بِحَقِّ الدُّعَاةِ اِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْاَعْمَالِ الْقَذِرَةِ الَّتِي يُمَارِسُهَا هَؤُلَاءِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ{اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ( بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَاِنَّنَا نُلَاحِظُ فِي مَدِينَةِ طَرْطُوسَ وُجُودَ احْتِكَارٍ لِلْاَذَانِ: وَالْاِمَامَةِ: وَتَعْلِيمِ الْقُرْآَنِ: وَالصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ: وَمَا اِلَى هُنَالِكَ مِنْ اُمُورٍ شَرْعِيَّةٍ، وَهَذَا الِاحْتِكَارُ مَقْبُولٌ شَرْعاً فِي حَالِ وُجُودِ مَنْ لَيْسَ اَهْلاً لِلْفُتْيَا وَالْاِمَامَةِ وَتَعْلِيمِ الْقُرْآَنِ وَالصَّلَاةِ عَلَى الْاَمْوَاتِ، وَاَمَّا فِيمَا عَدَا ذَلِكَ: فَهُوَ غَيْرُ مَقْبُول، نَعَمْ اَخِي: وَهُوَ مَقْبُولٌ شَرْعاً اَيْضاً بِمَا خَصَّصَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَثَلاً مِنْ مَفَاتِيحِ الْكَعْبَةِ لِآَلِ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، لَكِنَّهُ وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ: لَيْسَ مَقْبُولاً فِي حَالِ وُجُودِ الْاَكْفَاِ لِمَا ذَكَرْنَاهُ: اِلَّا الْاَذَانُ وَالصَّفُّ الْاَوَّلُ، فَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ: لَنْ يَنْصُرَ اللهُ الشَّعْبَ السُّورِيَّ عَلَى نَفْسِهِ الْاَمَّارَةِ بِالسُّوءِ: اِلَّا فِي حَالِ التَّقَاتُلِ عَلَى الْاَذَانِ: وَعَلَى الصَّفِّ الْاَوَّلِ: وَعَلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ جَمَاعَةًـ حَتَّى تَمْتَلِىءَ الْمَسَاجِدُ ـ وَلَايَجِدُ الْمُصَلُّونَ فُرْجَةً فِي الْمَسْجِدِ مِنْ اَجْلِ الصَّلَاةِ فِيهَاـ اَلْاَمْرُ الَّذِي يَضْطَّرُّهُمْ اِلَى فَرْشِ السَّجَاجِيدِ وَالْحُصُرِ عَلَى اَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ؟ مِنْ اَجْلِ اِدْرَاكِ الْجَمَاعَةِ مَعَ الْاِمَامِ وَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْصُرُهُمْ سُبْحَانَهُ نَصْراً اَكِيداً؟ بِسَبَبِ تَعْظِيمِهِمْ لِشَعَائِرِ اللهِ ـ وَمِنْهَا صَلَاةُ الْفَجْرِ جَمَاعَةً ـ اَلْاَمْرُ الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى تَعْظِيمِ اللهِ لِهَيْبَتِهِمْ فِي قُلُوبِ اَعْدَائِهِمْ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْهَرُونَ عَلَى النَّارْجِيلَةِ وَالْمُعَسَّلِ وَالتَّدْخِينِ وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ مَعَ الْاَسَفِ: لَايُعْطُونَ اللهَ شَيْئاً وَلَوْ بَسِيطاً مِنْ وَقْتِهِمُ الثَّمِينِ الْغَالِي الْاَغْلَى عِنْدَهُمْ مِنَ اللهِ؟ لِيُعْطِيَهُمْ سُبْحَانَهُ وَلَوْ تَرْقِيعَةً لِمَا رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مِنْ صَدَاِ الْمَعَاصِي؟ وَيَجْعَلُهُمْ اَهْلاً؟ لِيَرِثُوا مَلَكُوتاً مِنْ مَلَكُوتِ اللهِ: تَعْجَزُ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَنِ الْاِتْيَانُ بِمِثْلِهِ{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْاِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اَنْ يَاْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَن ِلَايَاْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرَا( بَلْ يَقْضُونَ مُعْظَمَ اَوْقَاتِهِمْ مَعَ الشَّيْطَانِ مُتَجَاهِلِينَ وَضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{ثُمَّ اَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ(وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: خَمْرٌ: وَمَيْسِرٌ: وَمُخَدِّرَاتٌ: وَتَدْخِينٌ: وَنَارْجِيلَةٌ: وَمُعَسَّلٌ: وَفَوَاحِشٌ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ: وَلَيَالِي حَمْرَاءٌ مَاجِنَةٌ خَلِيعَةٌ حَتَّى الصَّبَاحِ: وَمَعَ ذَلِكَ يَدْعُوهُمْ سُبْحَانَهُ اِلَى اَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْاَخْيَارِ وَلَوْ ظَلُّوا يَظْلِمُونَ اَنْفُسَهُمْ بِهَذِهِ التَّفَاهَاتِ، وَلَكِنَّهُمْ يَرْفُضُونَ اَنْ يُعْطُوا وَلَوْ شَيْئاً قَلِيلاً بَسِيطاً مِنْ اَوْقَاتِهِمْ لِلهِ وَلَوْ مَلَكُوا الْبِحَارَ وَالْاَنْهَارَ الَّتِي تَغْسِلُ اَجْسَادَهُمْ وَتُنَظِّفُهَا جَيِّداً مَهْمَا عَلِقَ بِهَا مِنَ الْاَوْسَاخِ وَالْاَقْذَارِ وَالرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَجَاهَلُونَ قَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسلام: اَرَاَيْتُمْ لَوْ اَنَّ نَهَراً بِبَابِ اَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ (وَسَخِهِ( شَيْءٌ؟ فَقَالُوا لَا يَارَسُولَ الله، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ: فَهَذَا النَّهْرُ لَيْسَ اَكْرَمَ عِنْدَكُمْ مِنَ الَّذِي خَلَقَهُ: فَكَمَا اَنَّ هَذَا النَّهَرَ يُطَهِّرُ اَجْسَادَكُمْ مِنَ الرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ بِاسْتِحْمَامِكُمْ فِيهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ: فَكَذَلِكَ الَّذِي خَلَقَهُ: يُطَهِّرُكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا: بِاسْتِحْمَامِكُمْ بِوُضُوئِهَا: وَخُشُوعِهَا: وَرُكُوعِهَا: وَسُجُودِهَا: جَمَاعَةً: خَمْسَ مَرَّاتٍ يَوْمِيّاً، فَوَاللهِ الَّذِي اصْطَفَى مِنْ عِبَادِهِ مَنْ هُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ: وَوَاللِه الَّذِي اصْطَفَى مَرْيَمَ وَطَهَّرَهَا وَاصْطَفَاهَا عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ: مَاكَانَتْ طَهَارَتُهَا وَاصْطِفَاؤُهَا لَتَدُومَانِ مَعاً اَبَداً: بَلْ كَانَتْ لَتَنْسَلِخُ مِنْهَا جَمِيعاً: كَمَا انْسَلَخَ الْغَالِبُ الْاَعْظَمُ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فَضَّلَهُمْ رَبُّهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ: لَوْلَا قَوْلُهُ تَعَالَى تَشْرِيفاً وَتَعْظِيماً لِعُبُودِيَّتِهَا لَهُ بِتَاجِ الشَّرَفِ وَالْعِزِّ وَالرِّفْعَةِ وَالْعُبُودِيَّةِ الْخَالِصَةِ لِلهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ: وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى لَهَا{يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ: وَاسْجُدِي: وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِين(وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى اَيْضاً لِمَنْ فَضَّلَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيل{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ: وَالصَّلَاةِ: وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ: اِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ( وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى اَيْضاً لِمَنِ اصْطَفَاهُمْ مِنْ عِبَادِهِ مِمَّنْ فَعَلُوا فَاحِشَةً اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ{وَاَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ: اِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآَتِ: ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين(أَيْ ذَلِكَ الَّذِي اَقُولُ مِنَ الْقَوْلِ الرَّفِيعِ الْفَخْمِ الْعَالِي: اُنْزِلُهُ رَحِيماً بِهِ عَلَى مَنْ تَوَرَّطُوا مَعَ الشَّيْطَانِ وَاَوْقَعَهُمْ فِي وَرْطَةٍ كَبِيرَةٍ جِدّاً مِنَ الْفَوَاحِشِ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ: فَلْيَحْذَرُوا اَنْ يَقَعُوا فِي وَرْطَةٍ هَائِلَةٍ اَكْبَرَ مِنَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ: وَهِيَ تَرْكُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ: مَهْمَا اسْتَفَزَّهُمُ الشَّيْطَانُ فِي تَرْكِهَا وَضَحِكَ عَلَيْهِمْ: مُغْرِقاً اِيَّاهُمْ فِي اَوْحَالِ الْمَعَاصِي وَمُوبِقَاتِهَا وَكَبَائِرِهَا: فَلَا يَتْرُكُوا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ اَبَداً: مُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآَخَرَ سَيِّئاً: عَسَى اللهُ اَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ: وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيم: خُذْ مِنْ اَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَلشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ لَيْسَ لَهُ هَدَفٌ وَغَايَةٌ اَسَاسِيَّةٌ ابْتِدَاءً: بَلْ هِيَ غَايَةٌ فَرْعِيَّةٌ فِي اِغْرَاقِكُمْ فِي اَوْحَالِ الْمَعَاصِي: وَلَكِنَّ هَدَفَهُ الْاَسَاسِيَّ وَالْاَكْبَرَ: هُوَ اَنْ تَتْرُكُوا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ؟ لِيَطْمِسَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَعُقُولِكُمْ: ضَارِبِينَ بِعُرْضِ الْحَائِطِ غَايَةً اَسَاسِيَّةً وَهَدَفاً اَسَاسِيَّاً رَئِيسِيَّاً خَلَقَكُمْ اللهُ مِنْ اَجْلِهِ: وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُون(فَمَاذَا يَنْفَعُكَ اَيُّهَا الشَّرِيفُ الْعَفِيفُ الَّذِي تَعْتَزُّ بِشَرَفِكَ وَعَفَافِكَ وَتَتَبَاهَى بِهِ اَمَامَ النَّاسِ وَبِسُمْعَتِكَ وَسُلُوكِكَ الطَّيِّبِ الَّذِي لَايُؤْذِي النَّاسَ؟ مَاذَا يَنْفَعُكَ هَذَا الشَّرَفُ وَاَنْتَ لَاتَعْرِفُ التَّدَيُّنَ اِلَّا فِي سُمْعَتِكَ الْحَسَنَةِ بَيْنَ النَّاسِ!؟ وَلَمْ تَعْرِفْهُ فِي اِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَوْماً مِنَ الْاَيَّام!؟ مَاذَا يَنْفَعُكَ هَذَا الشَّرَفُ وَالْعَفَافُ الَّذِي لَمْ تَسْتَمِدَّهُ يَوْماً مِنَ الصَّلَاةِ الَّتِي تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَمِنْ طَهَارَةِ الزَّكَاةِ وَالصّدَقَةِ الَّتِي تُطْفِىءُ غَضَبَ اللهِ؟ وَمَنْ قَالَ لَكَ اَخِي الشَّرِيفُ الْعَفِيفُ اَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ النَّصَارَى شَرِيفٌ: وَلَيْسَ بَيْنَ الْيَهُودِ شَرِيفٌ: وَلَيْسَ بَيْنَ الْبُوذِيِّينَ شَرِيفٌ: بَلْ مَنْ هُوَ اَشْرَفُ مِنْكَ: وَمَعَ ذَلِكَ فَمَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُهُمْ وَعَفَافُهُمْ اَمَامَ اللهِ وَلَوْ تَبَاهَوْا بِهِ جَمِيعاً اَمَامَ النَّاسِ وَبِصُلْبَانِهِمْ وَاَصْنَامِهِمْ؟ بَلْ مَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُ عِيسَى الَّذِي يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ؟ بَلْ مَاذَا يَنْفَعُهُمْ شَرَفُ اُمِّهِ مَرْيَمَ وَطَهَارَتُهَا؟ هَلْ يَجْعَلُهُمْ ذَلِكَ كُلَّهُ اَشْرَافاً اَمَامَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَة؟ هَلْ يُنْقِذُهُمْ شَرَفُهُمْ وَعَفَافُهُمْ مِنْ حَرِيقِ جَهَنَّمَ الْاَبَدِيِّ فِي حَالِ مَوْتِهِمْ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ؟ وَاَنْتَ اَخِي اَيْضاً: هَلْ يُنْقِذُكَ شَرَفُكَ وَعَفَافُكَ مِنْ حَرِيقِ جَهَنَّمَ وَاَنْتَ تَتَبَاهَى بِشَرَفِكَ اَمَامَ النَّاسِ: وَلَمْ تَتَبَاهَ بِصَلَاتِكَ وَزَكَاتِكَ يَوْماً اَمَامَهُمْ: لَا رِيَاءً: وَلَكِنْ تَشْجِيعاً لَهُمْ عَلَى اِقَامَةِ الصَّلَاةِ: وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ: وَالْحَضِّ عَلَيْهِمَا: وَعَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين، بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نُجِيبُ عَنْ سُؤَالٍ مِنْ اَحَدِ الْاَخَوَاتِ مِنْ بَنَاتِنَا النُّصَيْرِيَّاتِ تَقُولُ فِيه: عِنْدِي مِنْ عِزَّةِ نَفْسِي شَيْئاً عَظِيماً جِدّاً: وَلِهَذَا اَكْرَهُ ذُلَّ الصَّدَقَةَ وَالسُّؤَالُ: وَلَقَدْ بَحَثْتُ طَوِيلاً عَنْ عَمَلٍ شَرِيفٍ فِي مُحَافَظَةِ طَرْطُوسَ اَكْسَبُ مِنْهُ لُقْمَةَ عَيْشِي بِالْحَلَالِ عَبَثاً دُونَ جَدْوَى: مَعَ الْعِلْمِ اَنَّنِي خَبِيرَةٌ جِدّاً فِي مِهْنَةِ الْحِلَاقَةِ الرِّجَالِيَّةِ: وَاَرْمَلَةٌ وَمُعِيلَةٌ لِاَبْنَائِي الْاَيْتَامِ، فَهَلْ يَجُوزُ لِلْمَرْاَةِ الْمُسْلِمَةِ اَنْ تَعْمَلَ فِي هَذَا الْمَجَال؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّهُ لَايَجُوزُ ذَلِكَ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ: وَعَلَيْكِ اُخْتِي اَنْ تَعِيشِي عَلَى ذُلِّ الصَّدَقَةِ وَالسُّؤَالِ: وَاَمَّا الَّذِي عِنْدَكِ مِنْ عِزَّةِ النَّفْسِ الَّتِي تَتَشَدَّقِينَ بِهَا: فَاِنَّهَا عِزَّةُ نَفْسٍ شَيْطَانِيَّةٍ لَامَحَلَّ لَهَا مِنَ الْاِعْرَابِ فِي شَرِيعَتِنَا الْاِسْلَامِيَّةِ؟ بِسَبَبِ فَاقَتِكَ وَحَاجَتِكِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي قَدْ تُؤَدِّي بِكِ اَنْتِ وَاَوْلَادُكِ اِلَى الْهَلَاكِ: اِلَّا اِذَا كَانَتْ هَذِهِ الصَّدَقَةُ لَاتَكْفِيكِ وَاَوْلَادَكِ: ثُمَّ بَحَثْتِ عَنْ عَمَلٍ شَرِيفٍ يُنَاسِبُ الْعَائِلَاتِ الْمَسْتُورَةَ وَلَمْ تَجِدِي: فَهُنَا يَجُوزُ لَكِ الْعَمَلُ فِي مِهْنَةِ الْحِلَاقَةِ الرِّجَالِيَّةِ هَذِهِ: وَلَكِنْ بِشُرُوطٍ شَرْعِيَّةٍ صَعْبَةٍ جِدّاً: وَمِنْ اَهَمِّهَا النِّقَابُ الَّذِي يَسْتُرُ وَجْهَكِ وَجَسَدَكِ بِالْكَامِلِ: وَلَايَظْهَرُ مِنْهُ شَيْءٌ اِلَّا كَفَّاكِ اللَّذَانِ تُرِيدِينَ اَنْ تَحْلِقِي بِهِمَا ذَقْنَ الرَّجُلِ اَوْ شَعْرَهُ عَلَى رَاْسِهِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّانِي: فَهُوَ اَنْ يَكُونَ مَكَانُ الْحِلَاقَةِ: يُطِلُّ عَلَى الشَّارِعِ مُبَاشَرَةً: وَمَكْشُوفاً لِلرَّائِحِ وَالْغَادِي، وَاَمَّا الشَّرْطُ الثَّالِثُ: فَهُوَ الْحَاجِزُ الْقَوِيُّ الَّذِي يَفْصِلُ قَدْرَ الْاِمْكَانِ بَيْنَ جَسَدِكِ: وَبَيْنَ كُرْسِيِّ الْحِلَاقَةِ الَّتِي يَجْلِسُ عَلَيْهَا الزَّبُونُ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الرَّابِعُ: فَهُوَ وُجُودُ مَنْ يَحْمِيكِ مِنْ أَيِّ تَحَرُّشٍ لَفْظِيٍّ قَوْلِيٍّ: اَوْ حَرَكِيٍّ يُمْكِنُ اَنْ يَقُومَ بِهِ زَبُونٌ سَفِيهٌ رُبَّمَا يَكُونُ سَكْرَاناً: اَوْ مُتَعَاطِياً لِخَمْرٍ: اَوْ مُخَدِّرَاتٍ: اَوْ حُبُوبِ هَلْوَسَةٍ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الْخَامِسُ: فَهُوَ اَنْ تَكُونِي حَلَّاقَةً رِجَالِيَّةً مُحَلَّفَةً بِيَمِينٍ قَانُونِيٍّ شَرْعِيٍّ: كَالَّذِي تَحْلِفُهُ الطَّبِيبَةُ الْمُعَالِجَةُ الْمُخَوَّلَةُ قَانُونِيّاً وَشَرْعِيَّاً: وَالْمَسْمُوحُ لَهَا بِالْكَشْفِ عَلَى عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ اَجْلِ مُعَالَجَتِهِمْ مِنْ اَمْرَاضٍ جِلْدِيَّةٍ اَوْ جِنْسِيَّةٍ اَوْ بَوْلِيَّةٍ اِلَى مَاهُنَالِكَ فِي حَالِ عَدَمِ وُجُودِ طَبِيبٍ رَجُلٍ اَمْهَرَ مِنْهَا فِي الْعِلَاجِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ الْخَامِسُ: فَيَحْرُمُ عَلَيْكِ حُرْمَةً شَدِيدَةً صَارِمَةً جِدَّاً: اَنْ تَتَزَيَّنِي: اَوْ تَتَعَطَّرِي: اَوْ تَخْضَعِي بِالْقَوْلِ لِاَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الزَّبَائِنِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحِلَاقَةَ عَلَى يَدَيْكِ، وَاَمَّا الشَّرْطُ السَّادِسُ وَهُوَ الْاَهَمُّ: فَهُوَ اَنْ تَغُضِّي بَصَرَكِ قَدْرَ الْاِمْكَانِ: فَاِنْ لَمْ تَسْتَطِيعِي اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً: فَعَلَيْكِ اَلَّا تَتَمَادَيْ فِي النَّظْرَةِ: وَلَاتُتْبِعِي النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ بَعْدَ النَّظْرَةِ: اِلَّا لِضَرُورَةٍ: وَهِيَ رُؤْيَةُ الْمَكَانِ الَّذِي سَتُجْرِينَ عَلَيْهِ مِقَصَّ الْحِلَاقَةِ وَشَفْرَتَهَا، وَنَحْنُ هُنَا نَتَكَلَّمُ بِجِدِّيَّة، نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّ الشَّرِيفَةَ تَبْقَى اِلَى الْاَبَدِ شَرِيفَةً وَلَوْ وَضَعُوهَا رَغْماً عَنْهَا فِي وَسَطِ طَابُورٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَايَحْمِيهَا دَائِماً مِنَ الْمُعَانَاةِ الْهَائِلَةِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي تَجْلِبُهَا لَهَا النَّظْرَةُ الْمُسْتَغْرِقَةُ الْمُتَمَادِيَةُ الْحَرَامُ مِنَ الْكَبْتِ الْجِنْسِيِّ الَّذِي يُسَبِّبُ لَهَا آَلَاماً نَفْسِيَّةً لَاعَدَّ لَهَا وَلَاحَصْرَ؟ بِسَبَبِ شِدَّةِ اللَّوْعَةِ الْجِنْسِيَّةِ وَالنَّهْمَةِ وَالتَّحْرِيضِ وَالْهَيَجَانِ الَّذِي رُبَّمَا لَنْ تَصْمُدَ اَمَامَهُ طَوِيلاً: وَلَنْ يَجْعَلَهَا تُفَكِّرُ فِي حَلَالٍ اَوْ حَرَامٍ: وَاِنَّمَا فِي اِشْبَاعِ لَوْعَتِهَا اَوْ رَغْبَتِهَا عَلَى أَيِّ نَحْوٍ كَانَ: وَخَاصَّةً اَنَّ كَثِيراً مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ سَتَقُومُ بِحِلَاقَةِ شَعْرِهِمْ وَذُقُونِهِمْ: يَظْهَرُ اَكْثَرُهُمْ اَمَامَهَا وَفِي الْمِرْآَةِ وَسِيماً جِدّاً بَعْدَ الْحِلَاقَةِ، وَلِذَلِكَ مَنْ حَامَتْ حَوْلَ الْحِمَى تُوشِكُ اَنْ تَقَعَ فِيهِ مَهْمَا كَانَتْ صَامِدَةً بِشَرَفِهَا اَوْ عَفَافِهَا وَاِيمَانِهَا: وَقَلِيلٌ مِنَ النِّسَاءِ مَنْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَصْمُدَ اَمَامَ هَذِهِ التَّجَارِبِ الْقَاسِيَةِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ هَذَا الْوَاقِعَ الْمَرِيرَ شَيْءٌ: وَمَا يَقُولُهُ اللهُ تَعَالَى شَيْءٌ آَخَرُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَايَجِدُونَ نِكَاحاً(حَلَالاً{حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ( فَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِاِمْكَانِ الْمَرْاَةِ وَالرَّجُلِ مَعاً اَنْ يَصْبِرَا عَلَى عَدَمِ الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ اِلَى مَالَانِهَايَة: لَمَا اَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِالِاسْتِعْفَافِ وَمَافِيهِ مِنْ بُعْدٍ وَامْتِنَاعٍ عَنِ الْحَرَامِ: وَلَايُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ يَكُونَ سُبْحَانَهُ مُتَجَاهِلاً لِهَذَا الْوَاقِعِ الْمَرِيرِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ثُمَّ يَاْمُرُ الرَّجُلَ وَالْمَرْاَةَ بِمَا لَاطَاقَةَ لَهُمَا بِهِ: بَلْ اَمَرَهُمَا مَعاً بِالدُّعَاءِ بِقَوْلِهِمَا{رَبَّنَا وَلَاتُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِاِمْكَانِ الْمَرْاَةِ اَنْ تَصْبِرَ عَلَى ارْتِدَاءِ الْحِجَابِ وَالنِّقَابِ مَعاً وَلَوْ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ لَاطَاقَةَ لَهَا بِهِ اِلَّا بِالصَّبْرِ وَالصُّمُودِ وَالتَّصَدِّي لَهُ وَمُصَارَعَتِهِ مِنْ اَجْلِ تَاَقْلُمِهَا وَانْسِجَامِهَا مَعَهُ وَتَشَبُّعِهَا بِهِ وَتَعَوُّدِهَا عَلَيْهِ: لَمَا اَمَرَ سُبْحَانَهُ اَيْضاً بِهَذَا الْحِجَابِ: وَلَاَمَرَهَا بِالْتِزَامِ مَنْزِلِهَا حِينَ تَضَعُ ثِيَابَهَا مِنَ الظَّهِيرَةِ: وَالِاسْتِئْذَانِ عَلَيْهَا قَبْلَ الدُّخُولِ اِلَيْهَا: بَلْ وَلَحَرَّمَ عَلَيْهَا الْخُرُوجَ مِنَ الْمَنْزِلِ فِي جَمِيعِ الْاَوْقَاتِ وَلَوْ لِحَاجَتِهَا الْمَاسَّةِ: وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ حَذَّرَهَا وَاَنْذَرَهَا جَيِّداً: اَنَّهَا مَهْمَا كَانَتْ تَشْعُرُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ بِسَبَبِ ارْتِدَائِهَا لِلْحِجَابِ: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْحِجَابَ اَمْرٌ تَعَبُّدِيٌّ لَامَفَرَّ مِنْهُ لِلْمَرْاَةِ دَاخِلَ الْمَنْزِلِ غَالِباً وَخَارِجَهُ دَائِماً: وَاِلَّا فَعَلَيْهَا اَنْ تَتَحَمَّلَ الْعَوَاقِبَ الْوَخِيمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ نَارُ جَهَنَّم اَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ( كَمَا اَنَّ عَلَى الرَّجُلِ اَنْ يَتَحَمَّلَ هَذِهِ الْعَوَاقِبَ نَفْسَهَا فِي حَالَةِ عَدَمِ نَفِيرِهِ مِنْ اَجْلِ الْجِهَادِ وَلَوْ مُعَانِياً مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى دُوَلِ الْغَرْبِ الصَّلِيبِيِّ وَالْعَالَمِ الْاِسْلَامِيِّ: بِاِمْكَانِيَّةِ التَّفَاوُضِ مَعَ الدَّوَاعِشِ وَلَوْ بِوُجُودِ الْخَوَنَةِ مِنْهُمْ: فَلَدَيْنَا مُؤَشِّرَاتٌ قَوِيَّةٌ: بِاَنَّ التَّفَاوُضَ يُمْكِنُ اَنْ يَنْفَعَ مَعَهُمْ بِنِسْبَةِ ثَمَانِينَ فِي الْمِائَةِ: وَنَحْنُ نَعِي مَانَقُولُ: وَنَقُولُهُ بِكَامِلِ قُوَانَا الْعَقْلِيَّةِ: وَاِلَّا فعليكم ان تتحملوا العواقب الوخيمة في حال عدم التفاوض معهم: واياكم ان تعتقدوا انهم سيضعفون مهما قتلتم منها: بل هم اخطر شبكة عنكبوتية اخطبوتية معقدة ومحبوكة بحبكة شيطانية لامثيل لها ومدروسة جيدا بحيث تستطيع ان تمد اذيالها الارهابية التطرفية الى جميع انحاء العالم: بسهولة لامثيل لها: ولايستطيع فك شيفراتها المعقدة الا الموساد الاسرائيلي اليهودي: وَاللهُ تَعَالَى اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَمْ يُحَرِّمِ التَّفَاوُضَ مَعَ مَنْ قَالَ فِيهِمْ مِنَ الْاَكْثَرِيَّةِ مِنَ الْيَهُودِ{وَلَاتَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ اِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ( وَلَيْسَ مِنَ الْمَعْقُولِ اَنْ تُوَجِّهَنَا هَذِهِ الْآَيَةُ الْكَرِيمَةُ اِلَى الِاقْتِصَارِ عَلَى الْاَقَلِّيَّةِ الْاَمِينَةِ الشَّرِيفَةِ: فَمَاذَا يَنْفَعُ التَّفَاوُضُ مَعَ الْاَقَلِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ مَعَ تَجَاهُلِ الْاَكْثَرِيَّةِ الْخَائِنَةِ: بَلْ اِنَّ التَّفَاوُضَ مَعَ الْاَكْثَرِيَّةِ الْخَائِنَةِ يَنْفَعُ عَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ يُرِيدُوا اَنْ يَخْدَعُوكَ: فَاِنَّ حَسْبَكَ اللهُ: هُوَ الَّذِي اَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{ وَلَاتَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ[وَمَنْ خَدَعَنَا فِي اللهِ انْخَدَعْنَا لَهُ( وَنَحْنُ لَنَا الظَّاهِرُ: وَاللهُ تَعَالَى يَتَوَلَّى السَّرَائِر: بَعْدَ اَخْذِنَا اَيْضاً بِالْاسْبَابِ: وَبِالِاحْتِيَاطَاتِ الْوَاجِبَةِ الَّتِي لَنْ تَنْفَعَ بِذَاتِهَا: وَاِنَّمَا تَنْفَعُ بِذَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ، بَعْدَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَمِنْ خِلَالِ تَجْوَالِنَا عَلَى بَعْضِ الْقَنَوَاتِ: وَمِنْهَا قَنَاةٌ تُسَمَّى (كَيْفَ) وَبِالصُّدْفَةِ ظَهَرَ لَنَا اَحَدُ الدُّعَاةِ الْاَفَاضِلِ اِلَى اللهِ وَهُوَ يَقُولُ: اِنَّ مَاتَرَكَهُ الْمَيِّتُ مِنْ اَمْوَالِ التَّرِكَةِ: قَدْ خَسِرَهُ: وَلَايَنْفَعُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ مَعَ احْتِرَامِنَا لِهَذَا الدَّاعِيَةِ: اَنَّ هَذَا الْكَلَامَ غَيْرُ صَحِيحٍ مِنْ وُجُوه: اَلْوَجْهُ الْاَوَّلُ: وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكوُا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً: خَافُوا عَلَيْهِمْ: فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدَا(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَكَمَا اَنَّ الْقَوْلَ السَّدِيدَ مَطْلُوبٌ مِمَّنْ يُحِيطُونَ بِالْمَيِّتِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَهُوَ يُصَارِعَ الْمَرَضَ اَوِ الْمَوْتَ وَمَازَالَ فِي وَعْيِهِ: فَكَذَلِكَ هُوَ مَطْلُوبٌ اَيْضاً مِنَ الْمَيِّتِ قَبْلَ مَوْتِهِ: اَنْ يُوصِيَ بِتَقْسِيمِ اَمْوَالِهِ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ الْاِسْلَامِيَّةِ: وَاَنْ يُوصِيَ اَيْضاً بِوَصِيَّةٍ عَادِلَةٍ: لَاتَضُرُّ بِالْوَرَثَةِ: وَلَاتَتَجَاوَزُ الثُّلُثَ: لِمَنْ هُوَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ اِلَيْهَا فِي مَسْاَلَةِ حَيَاةٍ: اَوْ مَوْتٍ مَثَلاً: مِنْ اَقْرِبَائِهِ: اَوِ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ لَايَرِثُونَهُ: مِنْ دِينِهِ: اَوْ مِنْ غَيْرِ دِينِهِ: وَهَذَا يُؤَدِّي اِلَى حُسْنِ الْخَاتِمَةِ: وَلَوْ لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ دُخُولِ النَّارِ اِلَّا شِبْرٌ اَوْ ذِرَاعٌ؟ بِسَبَبِ عَدْلِهِ وَاِحْسَانِهِ فِي اِنْشَائِهِ لِوَصِيَّةٍ فِيهَا مِنَ الْمَعْرُوفِ الْكَبِيرِ مَافِيهَا لِمَنْ لَايَرِثُهُ: اِذْ لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ اَنْ يَتْرُكَهُمْ يَمُوتُونَ مِنَ الْجُوعِ اَوِ الْمَرَضِ: وَقَدْ كَانَ بِاِمْكَانِهِ مُسَاعَدَتُهُمْ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ، وَهَذَا لَايُؤَدِّي اِلَى خَسَارَتِهِ لِاَمْوَالِهِ كَمَا قَالَ الشَّيْخُ عَلَى قَنَاةِ كَيْفَ: بَلْ يُؤَدِّي اِلَى الْفَوْزِ الْعَظِيمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ(بَعْدَ بَقَاءِ شِبْرٍ اَوْ ذِرَاعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا{وَاُدْخِلَ الْجَنَّةَ(بِسَبَبِ هَذِهِ الْوَصِيَّةِ الْعَادِلَةِ الَّتي خَتَمَ بِهَا حَيَاتَهُ: فَلَنْ يُعَامِلَهُ اللهُ بِمِيزَانِ الْعَدْلِ فَقَطْ: بَلْ بِمِيزَانِ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ مِنَ الْاِحْسَانِ اَيْضاً بِدَلِيلِ{ فَقَدْ فَازَ( وَهَذَا يُؤَدِّي اَيْضاً اِلَى الْفَوْزِ الْعَظِيمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي خِتَامِ آَيَاتِ الْمِيرَاثِ{ذَلِكَ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ{فِي الْوَصِيَّةِ الْعَادِلَةِ غَيْرِ الْمُضَارَّةِ بِالْوَرَثَةِ: وَفِي رِضَاهُ بِقِسْمَةِ اللهِ فِي الْمِيرَاثِ: وَفِي رِضَاهُ بِدَيْنٍ غَيْرِ مُضَارٍّ: بَلْ اِنَّ الدَّائِنَ الَّذِي يَرْضَى بِدَيْنٍ غَيْرِ مُضَاٍّر لِلْوَرَثَةِ: اَوْ غَيْرَ مُضَارٍّ لِلْمُوصَى لَهُمْ: اَنْ يَصِلَ اِلَيْهِ لِوَفَاءِ جُزْءٍ مِنْ حُقُوقِهِ: دَاخِلٌ اَيْضاً فِي هَذِهِ الْبِشَارَةِ: وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى الْمُتَمِّمُ لِلْآَيَةِ{يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ احْتَرَمَ وَصِيَّةَ اللهِ رَاضِياً مَرْضِيّاً بِقِسْمَةِ اللهِ الَّتِي تَاْمُرُ بِدَيْنٍ غَيْرِ مُضَارٍّ لِلْوَرَثَةِ وَالْاَوْصِيَاءِ فِي هَذِهِ التَّرِكَةِ: بَلْ لَمْ يَكْتَفِ بِذَلِكَ فَقَطْ: بَلْ اِنَّهُ اَيْضاً احْتَرَمَ آَخِرَ وَصِيَّةٍ مِنْ وَصَايَا اللهِ الَّتِي اَمَرَ بِهَا هَذَا الْمَيِّتَ بِثُلُثِ اَمْوَالِهِ قَبْلَ اَنْ تَنْقَطِعَ اَنْفَاسُهُ وَيَرْحَلَ عَنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَوْ اَضَرَّتْ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ بِحُقُوقِ هَذَا الدَّائِنِ بِمُمَاطَلَةٍ مَشْرُوعَةٍ اِلَى اَجَلٍ آَخَرَ مُسَمَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْوَرَثَةِ: بَلْ يَاهَنَاءَتَهُ: وَيَاسَعَادَتَهُ: وَيَافَوْزَهُ: وَيَافَلَاحَهُ: وَكَمْ نَحْسُدُهُ حَسَدَ غِبْطَةٍ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ هَذَا الدَّائِنَ اَيْضاً اِحْتَرَمَ آَخِرَ وَصِيَّةٍ مِنْ وَصَايَا الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ وَالَّتِي انْقَطَعَ بَعْدَهَا الْوَحْيُ: وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ: فَنَظِرَةٌ اِلَى مَيْسَرَةٍ: وَاَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ اِلَى اللهِ: ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَاكَسَبَتْ وَهُمْ لَايُظْلَمُونَ(اَلَمْ نَقُلْ لَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اَنَّ الدَّيْنَ اَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ بِكَثِيرٍ هَائِلٍ جِدّاً مِنَ الصَّدَقَة، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَللهُ تَعَالَى لَمْ يَقُلْ كَمَا قَالَ الشَّيْخُ عَلَى قَنَاةِ كَيْفَ{وَذَلِكَ الْخُسْرَانُ الْمُبِين( بَلْ قَالَ سُبْحَانَهُ{وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم(نَعَمْ اَخِي: وَهَذَا الْقَوْلُ السَّدِيدُ الَّذِي يُسَدِّدُ عَلَى الْهَدَفِ وَيُصِيبُهُ بِدِقَّةٍ لَامُتَنَاهِيَةٍ فِي طَاعَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ: وَخَاصَّةً عِنْدَ مَنْ يُسَدِّدُونَ بِقَوْلٍ سَدِيدٍ يَخْطُبُونَ به خُطْبَةَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمَنَابِرِ: وَيُرَاعُونَ فِيهِ النَّقِيرَ وَالْقِطْمِيرَ وَالْفَتِيلَ مِنْ شَرْعِ اللهِ: وَمَابَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ: وَمَابَيْنَ الشِّرْكِ وَالتَّوْحِيدِ: وَمَابَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ مِنْ شَعْرَةٍ قَدْ تُصِيبُ الْهَدَفَ وَرُبَّمَا تُخْطِىءُ الْهَدَفَ: يُؤَدِّي اَيْضاً لَا اِلَى الْخُسْرَانِ الْمُبِينِ كَمَا قَالَ الشَّيْخُ: بَلْ اِلَى الْفَوْزِ الْعَظِيمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً: يُصْلِحْ لَكُمْ اَعْمَالَكُمْ: وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ: وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ: فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيمَاً(وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ اَنَّهُ خَسِرَ اَمْوَالَهُ الَّتِي تَرَكَهَا لِوَرَثَتِهِ خُسْرَاناً مُبِينَاً(نَعَمْ اَخِي: وَالْقَوْلُ السَّدِيدُ هُنَا: هُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[اِنَّكَ اِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ اَغْنِيَاءَ: خَيْرٌ مِنْ اَنْ تَتْرُكَهُمْ فُقَرَاءَ يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ(وَلَمْ يَقُلْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِالْخَسَارَةِ: بَلْ قَالَ بِالْخَيْرِ: هَذَا وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ، وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ مُعْجَبُونَ بِسَمْتِ الشَّيْخِ وَهَيْبَتِهِ وَوَقَارِهِ وَاُسْلُوبِهِ فِي الدَّعْوَةِ اِلَى الله، بعد ذلك ايها الاخوة: هناك سؤال من احد الاخوة النصارى يقول فيه: هَلْ اَنْتُمْ تَكْرَهُونَ النَّصَارَى؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّنَا اسْتَمَعْنَا اِلَى بَعْضِ الدُّرُوسِ الَّتِي قُمْنَا بِتَحْمِيلِهَا مِنَ النِّتِّ: وَلَمْ نَجِدْ جَوَاباً شَافِياً اَفْضَلَ مِنْ جَوَابِ الشَّيْخِ الْمِصْرِيِّ السَّلَفِيِّ مُحَمَّد جُوْدَة حَفِظَهُ الله، وَكَانَ جَوَابُهُ كَالْآَتِي: نَحْنُ حِينَمَا نَاْتِي لِزِيَارَةِ مَرِيضٍ: فَاِنَّنَا لَانَكْرَهُ هَذَا الْمَرِيضَ سَوَاءٌ كَانَ مُسْلِماً اَوْ غَيْرَ مُسْلِمٍ: بَلْ نَكْرَهُ الْمَرَضَ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ وَيُعَانِي مِنْهُ: وَهُوَ مَرَضُ الْعَقِيدَةِ عِنْدَ غَيْرِ الْمُسْلِمِ مَثَلاً، وَنَسْاَلُ اللهَ لَهُ الشِّفَاءَ مِنْهُ: وَنَدْعُو لَهُ مِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِنَا، وَاَخِيراً اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَمِنْ خِلَالِ تَجْوَالِنَا عَلَى قَاعَاتِ التَّعْزِيَةِ فِي طَرْطُوسَ: سَاَلَنَا اَحَدُ الْمَشَايِخِ الْمُوَالِينَ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ السُّؤَالَ التَّالِي: هَلْ اَنْتُمْ مَعَ بَشَّارَ؟ اَمْ مَعَ الْحِمَار!؟ فَقُلْنَا لَهُ: نَحْنُ لَسْنَا مَعَ الْحِمَارِ الْوَحْشِيِّ الْمُجْرِمِ الَّذِي صَوْتُهُ اَنْكَرُ مِنْ اَصْوَاتِ الْحَمِيرِ: وَوَحْشِيَّتُهُ اَنْكَرُ مِنْ وَحْشِيَّةِ الْوُحُوشِ فِي الْغَابَةِ: بَلْ نَحْنُ مَعَ الْحِمَارِ الَّذِي لَايَقْتُلُ النَّاسَ خَبْطَ عَشْوَاءَ كَيْفَمَا اتَّفَقَ: بَلْ يُنْشِىءُ مَحَاكِمَ عَادِلَةٍ: وَيُطْلِقُ سَرَاحَهُمْ فِيهَا: وَلَوْ بِسَبَبِ شُبْهَةٍ صَغِيرَةٍ فِي احْتِمَالِ بَرَاءَتِهمْ: وَلَوْ بِنِسْبَةِ وَاحِدٍ فِي الْمِائَةِ: عَمَلاً بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ [اِدْرَؤُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ مَااسْتَطَعْتُمْ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً: فَرُبَّمَا يَتَاَوَّلُونَ جَاهِلِينَ فِي قَتْلِ النَّاسِ خَطَئاً: وَرُبَّمَا وَقَعُوا ضَحِيَّةَ الْجَهْلِ: وَالْجَاهِلُ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ حِمَارٌ مَعْذُورٌ حَتَّى يَتَعَلَّمَ: وَالْحِمَارُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ لَيْسَ حَقُّهُ ضَائِعاً: وَلَايَحِقُّ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاسِ اَنْ يُضَيِّعَ لَهُ حَقَّهُ: بَلْ لَهُ حَقُّ الْحَيَاةِ: وَاَنْ يَتَعَلَّمَ تَعْلِيماً رَاقِياً: كَمَا لِبَشَّارَ حَقُّ الْحَيَاةِ: وَكَمَا تَعَلَّمَ تَعْلِيماً رَاقِياً، نعم ايها الاخوة: وَكَمَا اَنَّ بَشَّارَ يَهْتَمُّ بِذَوِي الِاحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةِ وَاَمْرَاضِ التَّوَحُّدِ مَهْمَا اَحْدَثُوا مِنَ الشَّغَبِ وَالْفَوْضَى: فَهَؤُلَاءِ الْاَبْرِيَاءُ اَيْضاً: يَحِقُّ لَهُمْ حَقّاً شَرْعِيّاً وَقَانُونِيّاً سُورِيّاً: لَا بِالْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَةِ: وَلا بِمَعَابِرِ الْمَوْتِ الَّتِي يَبْعَثُ اِلَيْهَا قَنَّاصَتَهُ لِتَصْطَادَهُمْ بِوَحْشِيَّةٍ لَامَثِيلَ لَهَا وَاحِداً تِلْوَ الْآَخَرِ: وَلَكِنْ اَنْ يُعْطِيَهُمْ بَشَّارُ شَيْئاً مِنِ اهْتِمَامِهِ وَرَحْمَتِهِ مَهْمَا اَحْدَثُوا مِنَ الشَّغَبِ وَالْفَوْضَى: وَلَامِنَّةَ لِبَشَّارَ فِي ذَلِكَ: بَلْ هُوَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ: وَلَاشُكْرَ عَلَى وَاجِبٍ، وَنَحْنُ ايها الاخوة: لَسْنَا مِنَ الَّذِينَ لَايُعْجِبُهُمُ الْعَجَبُ وَلَا الصِّيَامُ فِي رَجَبَ: بَلْ نَحْنُ مُعْجَبُونَ بِمَا اَعْطَاهُ بَشَّارُ مِنْ قَانُونِ الْعَفْوِ الْعَامِّ الشَّامِلِ: وَيُمْكِنُنَا الْوُثُوقُ بِبَشَّارَ: وَلَكِنْ ايها الاخوة هَلْ يُمْكِنُنَا الْوُثُوقُ بِحُلَفَائِهِ مِنَ الصَّفَوِيِّينَ وَالرُّوسِ الشُّيُوعِيِّينَ الْخَوَنَة؟ بِاللهِ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْمُوَالُونَ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ: اَجِيبُونَا وَقُولُوا كَلِمَةَ حَقٍّ وَلَوْ لِمَرَّةٍ وَاحِدَة: كَيْفَ نَثِقُ نَحْنُ بِمَنْ اَنْتُمْ لَاتَثِقُونَ فِيهِمْ وَلَا بِنِسْبَةِ وَاحِدٍ فِي الْمِائَةِ: بَلْ تَقُولُونَ عَنْهُمْ دَائِماً اَنَّهُمْ لَايَهُمُّهُمْ اِلَّا مَصَالِحُهُمْ: وَنَعْنِي بِذَلِكَ الرُّوسَ الْخَوَنَةَ خَاصَّةً وَالصَّفَوِيِّين، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَيَسْتَمِرُّ مُسَلْسَلُ الْخِدَاعِ وَالْكَذِبِ وَالضَّحِكِ عَلَى عُقُولِ النَّاسِ: فَيَلْتَفِتُ اِلَيْنَا هَذَا الشَّيْخُ الْمُوَالِي قَائِلاً: مَاذَا دَهَاكُمْ!؟ هَلْ اَنْتُمْ مَعَ بَشَّارَ؟ اَمْ مَعَ الْحِمَار؟ هَلْ حَاكِمٌ ظَلُومٌ اَفْضَلُ؟ اَمْ فِتْنَةٌ تَدُوم؟ فَقُلْنَا لَهُ: بَلْ فِتْنَةٌ مَشْرُوعَةٌ تَدُومُ اَفْضَلُ لَنَا وَلَكُمْ عَمَلاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِي تَسْتَمِدُّ مَشْرُوعِيَّتَهَا مِنْهُ{ قُلْ اِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَاَبْنَاؤُكُمُ( الْاَبْرِيَاءُ( وَاِخْوَانُكُمْ وَاَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَاَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا(أَيْ تَحْرِصُونَ عَلَى اَلَّا تُهْدَمَ عَلَى رُؤُوسِ اَصْحابِهَا الْاَبْرِيَاءِ: فَهَلْ هِيَ{ اَحَبَّ اِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ( أَيْ اَنَّ هَدْمَ دِينِ اللهِ الْاِسْلَامِيِّ الْبَرِيءِ: وَهَدْمَ التَّوْحِيدِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ: وَظُلْمَ اللهِ الْخَالِقِ الْبَرِيءِ مِنَ الشِّرْكِ بِالشِّرْكِ: فَهَلْ هَذِهِ الْفَظَاعَةُ الَّتِي لَامَثِيلَ لَهَا: اَحَبَّ اِلَيْكُمْ مِنْ هَدْمِ هَذِهِ الْبُيُوتِ عَلَى رُؤُوسِ اَصْحَابِهَا الْاَبْرِيَاءِ الْمَظْلُومِينَ الْمَخْلُوقِينَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَة: بِمَعْنَى: هَلِ الْفَظَاعَةُ فِي مَقَايِيسِكُمْ تَكْمُنُ فِي هَدْمِ الدُّنْيَا الْفَانِيَة: اَمْ فِي هَدْمِ الْآَخِرَةِ الْبَاقِيَةِ: وَهَدْمِ مَقَاعِدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ فِيهَا: وَجُلُوسِكُمْ فِي مَقَاعِدٍ نَارِيَّةٍ هَادِمَةٍ حُطَمَةٍ تُحَطِّمُ رُؤُوسَ الْجَبَابِرَة: وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{ وَلَمَنِ انْتَصَرَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ(بِفِتْنَةٍ تَدُومُ{فَاُولَئِكَ مَاعَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ( بِمَعْنَى اَنَّهُمْ لَايَتَحَمَّلُونَ تَدَاعِيَاتِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ مَهْمَا كَانَتْ عَوَاقِبُهَا الْوَخِيمَةُ(وَلَكِنْ يَتَحَمَّلُهَا مَنْ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{ اِنَّمَا السَّبِيلُ(بِهَذِهِ الْفِتْنَةِ الَّتِي تَدُومُ{عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ اُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ( فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ: وَلَايُمْكِنُ بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ اَنْ نَفْهَمَ مِنْ هَذِهِ الْآَيَةِ اَنَّ عَذَابَ هَؤُلَاءِ مَمْنُوعٌ عَنْهُمْ فِي الدُّنْيَا لماذا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول {اِنَّمَا السَّبِيلُ( وَالسَّبِيلُ الْمَقْصُودُ هُنَا يَشْمَلُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي نَفْسِ الْآَيَةِ{اُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ( وَالْعَذَابُ لَايَقْتَصِرُ عَلَى الْآَخِرَةِ: بَلْ يَشْمَلُ قَوْلَهُ تَعَالَى اَيْضاً{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِاَيْدِيكُمْ( وَطَبْعاً نَحْنُ لَانُفْتِي بِمَشْرُوعِيَّةِ الْقِتَالِ عَلَى هَؤُلَاءِ اِلَّا بِوُجُودِ ضَوَابِطَ شَرْعِيَّةٍ وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا{فَمَااسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ( وَاَيْنَ نَجِدُ هَذِهِ الِاسْتِقَامَةَ يَارَبّ؟ هَلْ نَجِدُهَا عِنْدَ الصَّفَوِيِّينَ الْخَوَنَةِ وَالرُّوسِ الْاَفَاعِي الَّذِينَ يَفْتَحُونَ مَعَابِرَ الْمَوْتِ فِي حَلَبَ عَلَى مِصْرَاعَيْهَا وَلَايَهْدَاُ غَدْرُ قَنَّاصَتِهِمْ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَالْتَفَتَ اِلَيْنَا هَذَا الشَّيْخُ الْمُوَالِي مِنْ جَدِيدٍ قَائِلاً: حَاكِمٌ ظَلُومٌ؟ اَمْ فِتْنَةٌ تَدُوم؟ عَلَيْكُمْ اَنْ تَخْتَارُوا! فَقُلْنَا لَهُ: نعم نَحْنُ مُجْرِمُونَ وَلَكِنْ{لَاتُسْاَلُونَ عَمَّا اَجْرَمْنَا: وَلَانُسْاَلُ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُون(نَعَمْ نَحْنُ مُجْرِمُونَ؟ لِاَنَّنَا نُرِيدُ فِتْنَةً فِي الْقَتْلِ تَدُوم: وَاَمَّا اَنْتُمْ فَاَشَدُّ اِجْرَاماً مِنَّا؟ لِاَنَّكُمْ تُرِيدُونَ فِتْنَةً فِي الشِّرْكِ تَدُومُ وَيَدْعَمُ اِبَاحِيَّتَهَا فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ حَاكِمٌ ظَلُوم{اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم( فَمَنْ مِنَّا اَكْبَرُ وَاَشَدُّ اِجْرَاماً مِنَ الْآَخَرِ؟ هَلْ هُمْ نَحْنُ؟ اَمْ هُمْ مَنْ قَالَ اللهُ عَنْ فِتْنَتِهِمْ{وَالْفِتْنَةُ اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ{وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ( فَنَحْنُ وَاَنْتُمْ لَانَرْضَى جَمِيعاً اِلَّا بِالْقُرْآَنِ حَكَماً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ: فَاِذَا وَصَلَتْ اِلَى مَسَامِعِكُمْ هَذِهِ الْآَيَةُ: فَمَاذَا تَفْهَمُونَ مِنْهَا؟ هَلْ قَتْلُ النَّاسِ بِمَنْ فِيهِمْ مِنَ الْاَبْرِيَاءِ اَشَدُّ جُرْماً؟ اَمْ قَتْلُ عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ فِي قُلُوبِهِمْ اَشَدُّ جُرْماً عِنْدَ الله؟ فَاِذَا قُلْتُمْ اَنَّ قَتْلَ النَّاسِ اَشَدُّ جُرْماً فَاَنْتُمْ كَاذِبُون: وَاِذَا قُلْتُمْ اَنَّ قَتْلَ التَّوْحِيدِ اَشَدُّ جُرْماً فَاَنْتُمْ صَادِقُونَ وَمُلْزَمُونَ بِالْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَقُول: يُدْفَعُ الضَّرَرُ الْاَشَدُّ بِضَرَرٍ اَخَفَّ، وَالضَّرَرُ الْاَشَدُّ: هُوَ قَتْلُ التَّوْحِيدِ، وَالضَّرَرُ الْاَخَفُّ: هُوَ قَتْلُ النَّاسِ، وَاَنْتُمْ مَعَ ذَلِكَ تَحْتَفِظُونَ بِحَقِّ الرَّدِّ، وَنَحْنُ بِانْتِظَارِ رُدُودِكُمْ عَلَى اَحَرَّ مِنَ الْجَمْرِ، وَنَحْنُ لَسْنَا مُسْتَبِدِّينَ بِرَاْيِنَا، بَلْ نَقُولُ اَللُهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ، وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين
رحيق مختوم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحيق مختوم
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق مختوم
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
مواقع النشر (المفضلة)
Facebook
Twitter
Linkedin
Google
الكلمات الدلالية (Tags)
تحول
,
حاكم
,
علوم
,
فتنة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
رجاءً إختر واحد:
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
----------------------------------
مسلم أون لاين العـــام
قسم الترحيب والإجتماعيات
قسم إستطلاعــات الــراي
قسم الحوار والنقاش العــام
قسم الأشخاص ذوي الإعاقة
قسم الصور والخلفيات النادرة
مسلم أون لاين الأخباري
قسم الأخبار السياسية
قسم الأخبار الأقتصادية
قسم الأخبار الإجتماعية
قسم الأخبار الرياضية
مسلم أون لاين الإســلامي
يا باغي الخير أقبل (القسم الرمضاني)
قسم الحــج والعمــرة
قسم الإســلامي العام
قسم العلوم الإسلامية
القرأن الكريم وعلومه
الحديث الشريف وعلومه
التوحيد والعقيدة الإسلامية
الفقه الإسلامــي وأصوله
السيرة والتاريخ الإسلامي
أعلام أهل السنة والجماعة
الفتاوى الشرعية
قسم الصوتيــات والمرئيــات
تسجيلات القرأن الكريم
الصوتيات الإسلامـية
المرئيات الإسلامـية
الإبتهالات والأناشيد الإسلامـية
قسم الكتب والإسطوانات
قسم العلوم المتخصصة
الإعجاز في القرآن والسنة
الرقية الشرعية
العلاج بالأعشاب والطب البديل
قسم حوار الأديان
الحوار مع الشيعة
الرد على إفتراءات النصارى
الرد على الفرق الضالة
شبهات حول القرأن والسنة
مسلم أون لاين للأسرة والمجتمع
قسم الاسرة والحياة الزوجية
قسم واحة حــواء
صحة وعناية حــواء
الملابس والإكسيسورات
الديكور والأثاث والأعمال اليدوية
فنون المطبخ والمأكولات
قسم واحـــة ادم
قسم الأمومة والطفولة
مسلم أون لاين الثقافــي
قسم السياحة حول العالم
قسم التاريخ والحضارات
قسم مــــا وراء الطبيعة
قسم بنـــك المعلومــات
مسلم أون لاين للتدريب والتعليم
قسم التنمية البشرية وتطوير الذات
قسم الإرشاد والصحة النفسية
قسم التسويق والتجارة الإلكترونية
قسم الكورسـات المحلية والدولـية
قسم الوظائف الخالــــية
قسم الأكاديمية التعليمية
المرحلة الإبتدائية
المرحلة الإعدادية
المرحلة الثانوية
مسلم أون لاين للتكنولوجيـــا
قسم البرامج وملحقاتها
قسم برامج المكفوفين
قسم الجــوال وملحقاته
قسم الجرافيك وملحقاته
قسم تطوير المواقع والمنتديات
قسم الإستايلات والمجــــالات
مسلم أون لاين للغـــات
قسم اللغة العــربــية
English Forum
مسلم أون لاين الإداري
قسم الاقتراحات والشكاوى
قسم تحت النظر
قسم المواضيع المحذوفة والمكرره والمخالفة
الساعة الآن
10:29 AM
.
Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
الاتصال بنا
-
شبكة مسلم أون لاين
-
الأرشيف
-
تصميم -
آليكسا