
10-05-2019
|
|

|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
قسم الإســلامي العام
الإذاعة في أشراط الساعة (7) العلامات الصغرى
زـ فتنة القول بخلق القرآن ففي الحديث عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الْجَمَاعَةُ) سنن ابن ماجة. وعن أبي عامر عبد الله بن لحي، قال: حججنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدمنا مكة، قام حين صلى صلاة الظهر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ألاثلاثٍ إنَّ مَن قبلَكم من أهلِ الكتابِ افتَرقوا على ثِنتين وسبعين مِلَّةً، وإنَّ هذهِ المِلَّةَ ستَفترِقُ على وسبعين: ثِنتانِ وسبعونَ في النَّارِ، وواحدةٌ في الجنَّةِ، وهيَ الجماعةُ وإنَّهُ سيخرجُ من أُمَّتي أقوامٌ تَجارى بِهم تلكَ الأهواءُ كما يَتَجارى الكَلبُ لصاحِبِه ، لا يَبقى منه عِرْقٌ ولا مِفصلٌ إلَّا دخلَه)أبوداود.(والله يا معشر العرب! لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به) مسند أحمد. حـ اتًباع سنن الأمم الماضية
ومن العلامات التي ظهرت: خروج الكذًابين الذين يدًعون النبوة، وهم قريبٌ من ثلاثين كذاباً، وقد خرج بعضهم في الزمن النبوي وفي عهد الصحابة، ولا يزالون يظهرون. وليس التحديد في الأحاديث مراداً به كل من ادًعى النبوة مطلقاً، فإنهم كثيرٌ لا يحصون، وإما المراد من قامت له شوكة، وكثر أتباعه، واشتهر بين الناس. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله" الصحيحين. وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتى بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون من أمًتي ثلاثون كذًابون، كلهم يزعم أنه نبيً، وأنا خاتم النبيًين، لا نبيً بعدي" أبو داود. والأحاديث في ظهور هؤلاء الدًجاجلة كثيرة، وفي بعضها وقع أنهم ثلاثون بالجزم، كما في حديث ثوبان، وفي بعضها أنهم قريبٌ من الثلاثين، كما في حديث "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً، وحتى يسير الراكب من العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق" مسند أحمد. وهذا قد وقع في زمن الصحابة رضي الله عنه، وذلك حينما عمً الإسلام والعدلُ البلاد التي فتحها المسلمون. ويؤيده ما تقدم في حديث عديً رضي الله عنه حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عديً! هل رأيت الحيرة؟". قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال: " فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله..". قال سعيد بن المسيب أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تخرج نارُ من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى" رواه البخاري. "وبصرى": مدينة معروفة بالشام ويقال لها حوران، وبينها وبين دمشق ثلاث مراحل. قال النووي: " خرجت في زماننا نارٌ بالمدينة سنة أربع وخمسين وست مئة، وكانتت ناراً عظيمة جداً، من جنب المدينة الشرفي وراء الحرة، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة" شرح مسلم. ونقل ابن كثير: أن غير واحد من الأعراب ممًن كان بحاضرة بصرى شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز. وذكر القرطبي: ظهور هذه النار، وأفاض في وصفها في كتابه "التذكرة" فذكر أنها رُئيت من مكة ومن جبال بصرى. وقال ابن حجر: " والذي ظهر لي أن النار المذكورة ... هي التى ظهرت بنواحي المدينة، كما فهمه القرطبي وغيره" فتح الباري.
|
|
|
|
|