أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم حوار الأديان العودة الرد على إفتراءات النصارى

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 08-01-2021
محمد فرج الأصفر
الصورة الرمزية محمد فرج الأصفر


رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 2,044
بمعدل : 0.52 يوميا
معدل تقييم المستوى : 13
المستوى : محمد فرج الأصفر نشيط

محمد فرج الأصفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور محمد فرج الأصفر



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم نتسيق الموضوع وتعديل الخط
واجعل الخط على حجم رقم 5 والخطوط على العربية
حتى يظهر المقال بشكل أفضل وتنسيق أحسن



  مشاركة رقم : 2  
قديم 09-06-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فرج الأصفر [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم نتسيق الموضوع وتعديل الخط
واجعل الخط على حجم رقم 5 والخطوط على العربية
حتى يظهر المقال بشكل أفضل وتنسيق أحسن

may allah save you


ان شاء الله .. وجزاك الله خير


  مشاركة رقم : 3  
قديم 09-06-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم


(((( 2 ))))

اقتباس :
هذا تعليقك يا اخ Saif
أيها المسلمون هل ماتت قلوبكم إلى هذا الحد. هل عميتم إلى هذا الحد حتى لا يهزكم أمر كهذا:




لقد أعلن المسيح في مستهل دعوته الاطار العام لتعاليمه ، فقال مخاطباً الجموع التي تبعته ووقفت تسمع إليه من بني اسرائيل :

متى الاصحاح الخامس :{ 17 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ . مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ . 18فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. 19 فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ . وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ . 20فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً. }

وفي نهاية دعوته .. دعا السيد المسيح تابعيه وكل بني اسرائيل أن يتمسكوا بكل ما يأمرهم به .. الحفاظ على شريعة موسى من كتبة وفريسيين . حيث يقول متى في الاصحاح 23 :

{ 23عِنْدَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ، 2وَقَالَ: «اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: 3فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ: لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ، }

وبين بداية دعوة المسيح ونهايتها ، نجده في كل حين مرتبطاً تماماً بناموس موسى ، حريصاً عليه ، داعياً الى الاستمساك به ، بدءا من الوصايا حتى أدق تفاصيل الشريعة اليهودية .

لقد تقدم اليه واحد قائلا: { 16وَإِذَا شَابٌّ يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ:

«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟» 17فَأَجَابَهُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّالِحِ؟ وَاحِدٌ هُوَ الصَّالِحُ. وَلكِنْ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ، فَاعْمَلْ بِالْوَصَايَا». 18فَسَأَلَ: «أَيَّةِ وَصَايَا؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ...» }

وحين شفا أبرصا قال له : { 44قَائِلاً: «انْتَبِهْ! لاَ تُخْبِرْ أَحَداً بِشَيْءٍ، بَلِ اذْهَبْ وَاعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى الْكَاهِنِ، وَقَدِّمْ لِقَاءَ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، فَيَكُونَ ذَلِكَ شَهَادَةً لَهُمْ!» مرقس }

وفي لوقا { 12 : 13وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ: «يَامُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الإِرْثَ!» 14وَلكِنَّهُ قَالَ لَهُ: «يَاإِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟»

من هذا وغيره يتبين أن السيد المسيح لم يأت بشريعة جديدة .. وانما جاء ليحافظ على شريعة موسى وتعاليم النبيين من بعده .. ويدعو بني اسرائيل الى السمو الأخلاقي والتخفيف من الماديات .. فاذا كانت شريعة موسى عليه الصلاة والسلام تسمح بالقصاص .. وهذا حق وعدل ، فالأفضل منه ولا شك العفو والتسامح .. وهكذا ..

وكما ذكرت فهذا إقرار المسيح لما جاء قبله بما في ذلك تعدد الزوجات ... واي مسيحي يخالف هذا فهو ليس مسيحي وبمعنى أصح فقد كفر بالمسيح ... أليس كذلك ..

ان السيد المسيح كما قلت لم ينه عن تعدد الزوجات صراحةُ ولم يرد شيء من النهي في المصادر المسيحية الاصلية .. وانما ورد فيها على سبيل الموعظة ان الله سبحانه وتعالى خلق لكل رجل امرأة .. وهذا لا يفيد أكثر من الترغيب في الاقتصار على زوجة واحدة في احسن الاحتمالات وقلت ايضا ..

ان في رسائل القديس بولس ما يفهم منه جواز التعدد حيث يقول :

( ويلزم أن يكون الاسقف زوجاً لزوجة واحدة )

وان القديس بولس خصص قال (الاسقف) ولم يعمم "ويقول أيها الناس" .. كيف تفهمونها على الفرض ..

والكنائس هي التي منعت التعدد فقط بعد عصور طويلة من اقراره .. تمعن معي يا اخ Saif بوصايا بولس وهو يصف من اراد ان يكون اسقفا والشروط التي يجب ان يتصف بها (( رسالة بوليس الاولى تيموثاوس 3 :

" 1-صادقةٌ هي الكلمة ان ابتغي احدٌ الاسقفية فيتشتهي عملاً صلاحاً 2- فيجب ان يكون الاسقف بلا لومٍ بعل امرأةٍ واحدة {{{ صاحياً عاقلاً متحشماً مصيفاً للغرباء صالحاً للتعليم 3- غير مدمن الخمر ولا ضرَّاب ولا طامع بالربح القبيح بل حليماً غير مخاصم ولا محب للمال }}} .. 12- ليكن الشمامسة كلٌ بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسناً .. الى اخره ))"


حتى الشمامسة يجعله كالاسقف .. وهذا التنبيه للمرة الثانية .. خصص لهم .. هذه هي الشروط التي يجب ان يتصف بها الاسقف ..

الأخ الكريم Saif ..

اليهود الذين نزلت عليهم التوراة قبلكم يقرون بالتعدد ونحن المسليمن جئنا من بعدكم ونقر بالتعدد وهناك مخلوقات اخرى تقر بالتعدد كالحيوانات اعزكم الله هناك ذكر يملك عشرات من الاناث .. ويكون هناك قتال بين الذكور للسيطرة على الاناث فيفنى الذكور بسسب ذلك وهذا كالحروب عندنا والتي تفني عدد كثير من الشباب ..

وقد يسأل سائل ويقول أني ارى أنه لا يطبق بشكل صحيح ؟!!

نقول له:

أن التعدد في الاسلام رخصة من الرخص وليس الزامي بشرط ألا يظلم ويجور .. كما في ردي السابق ..

فاذا أسيىء استعمالها فليس ذلك خطأ التشريع وانما هو خطأ من لم يفهم حكمة التشريع .. سأضرب لك مثالين :

المريض أبيح له الفطر في رمضان فاذا لم يكن مريضاً فليس له أن يفطر فاذا أفطر استحق عقاب ربه ..

والقانون يبيح للمرء الدفاع عن النفس حتى لو أدى الدفاع الى قتل المعتدي ولكن اذا اسيىء استعمال هذه الرخصة فليس العيب في التشريع وانما في الذي أساء استعمال هذه الرخصة .. ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم


  مشاركة رقم : 4  
قديم 10-05-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

سم الله الرحمن الرحيم

مشاركةبواسطة AL-ATHRAM » الأربعاء فبراير 01, 2006 6:47 am



(((( 3))))

اقتباس :
هذا تعليقك يا اخ Saif :

أيها المسلمون هل ماتت قلوبكم إلى هذا الحد. هل عميتم إلى هذا الحد حتى لا يهزكم أمر كهذا:


لديكم استغراب من زواج نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بعائشة رضي الله عنها التي هي اصغر منه سنا .. وسبحان الله العظيم .. وفي تاريخ الانبياء السابقين مثل ذلك ، بل واكثر من ذلك .. فهاهو سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وأبو الانبياء .. يخبرنا كتبة التوراة المحرفة أنه لما خرج مهاجراً الى أرض كنعان (( كان ابن خمس وسبعين سنة .. سفر التكوين 12: 4 ))

بعد ذلك حدثت مجاعة اضطرته أن ينحدر ( الى مصر ليتغرب هناك ) . وبعد ما حدث من فرعون مصر لسارة زوجة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، وما منح ابراهيم بسببها من عبيد وجواري وأنعام ، عاد ثانية الى ارض كنعان ((رتكوين 12: 10-20 )) .

ولما كان لا يزال بلا ذرية بسبب ((( عقم سارة ))) فقد أخذت هذه (( هاجر المصرية جرايتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام الذي هو ( ابراهيم ) في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له ، فدخل على هاجر فحبلت _ تكوين 16:16- كان أبرام ابن ستةٌ وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام. ))

هل سارة زوجة ابراهيم اهانت نفسها أو ذلتها حين زوجت ابراهيم بهاجر ( بسبب عقمها ) ..انظروا هذا هو السبب .. وهذا الكلام مكتوب في الكتاب المقدس ( العهد القديم ) الذي الزمكم به المسيح ربكم ..

وباعتبار أن هاجر عندما قدمت لابراهيم وسارة كهدية فرعونية كانت لم تتعد العشرين ربيعاً ، وهي السن المقبولة لمثل هؤالاء الفتيات ، انظر الى فارق السن:

عمر هاجر عندما تزوجت ابراهيم : 20 + 10 = 30

85 – 30 = 55 سنة وبذلك يكون فرق السن 55 سنة .


وفي حالة النبي داود عليه الصلاة والسلام يقول سفر الملوك الاول : 1: وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ وَطَعَنَ فِي السِّنِّ ، فَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالأَغْطِيَةِ فَلاَ يَشْعُرُ بِالدِّفْءِ . 2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: « لِيَلْتَمِسْ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ فَتَاةً عذْرَاءَ تَخْدُمُكَ، وَتَعْتَنِي بِكَ وَتَضْطَجِعُ فِي حِضْنِكَ، فَتَبْعَثُ فِيكَ الدِّفْءَ ». 3فَبَحَثُوا لَهُ عَنْ فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي أَرْجَاءِ إِسْرَائِيلَ، فَعَثَرُوا عَلَى أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةِ فَأَحْضَرُوهَا إِلَى الْمَلِكِ. 4وَكَانَتِ الْفَتَاةُ بَارِعَةَ الْجَمَالِ، فَصَارَتْ لَهُ حَاضِنَةً، تَقُومُ عَلَى خِدْمَتِهِ، ...


ولما مات داود يقول الاصحاح الثاني من نفس السفر :

( 1- ثم جاء أدونيا ابن حجيث الى بثشبع أم سليمان النبي .. ثم قال . لي معك كلمة . فقالت تكلم .. 17- فقال قولي لسليمان الملك لأنه لا يردك أن يعطيني أيشج الشونية أمراة ...)

لصغرها وجمالها طمع فيها أدونيا ابن حجيث .. وكان عمر داود عليه السلام كما تروي لنا التوراة المحرفة 75 سنة .


وكان لسليمان عليه الصلاة والسلام كما يروي لنا سفر الملوك الاول 1: 3:

وكانت له سبعُ مئةِ من النساء السيدات وثلاثُ مئةِ من السراريّ فأمالت نساؤه قلبيه ..)


تعالوا .. نقارن .. بالعدد ..

سليمان عليه الصلاة والسلام له (( 1000 امرأة ))

محمد عليه الصلاة والسلام له (( 9 نساء ))
1000 - 9 = 991 امرأة


وللحديث بقية ..

اخوكم : الا ثــــر م



  مشاركة رقم : 5  
قديم 12-06-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم



إن موضع العجب هو أن الدين الإسلامي وحده هو الذي يوجه إليه النقد ، في موضوع التعدد مع أن الأديان الكتابية الأخرى لا تمنعه . ولكن لعل ذلك راجع إلى أن هذه الأديان لم يلتزم معتنقوها بشرائعها .. بل وضعوا لهم شرائع دنيويه تختلف عن الشرائع السماوية في حين أن الإسلام لم يضع شريعة تخالف شريعته السماوية .. ولذلك بدأ كأنه الدين الوحيد الذي يبح التعدد.

فقد كان التعدد قائما قبل الاسلام بلا حد فكأن الاسلام جاءَ بحد التعدد وقصره على أربع بالنسبة لغير الرسول عليه الصلاة والسلام .. حتى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاطب من كان عنده أكثر من أربعة بقوله:

"أمسك أربعا وفارق سائرهن " ..

مما يدل على أن الواقع كان أكثر من أربع .. فالذين لا يفهمون هم الذين يرمون الإسلام بأنه جاء بالتعدد ... والحق أنه جاء بوضع حد للتعدد
..

ولكن خصوم الإسلام ينتقلون إلى شيء آخر .. وهو أن الرسول لم يلتزم بقوله:

" أمسك أربعا وفارق سائرهن " .

ولكن بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لو أنه أمسك أربعا وفارق خمسا .. لأن زوجاته (( وقت هذا التشريع )) كن تسعاً …

وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين ويحرم على أي مؤمن أن يتزوجهن..

فمعنى ذلك أنه سيفارق خمسا لا إلى عوض ، لهذا استبقى الله كل نساء الرسول (( ساعة التشريع له ))

اي انه عليه الصلاة والسلام كان في عصمته تسع نساء .. قبل التشريع ...


وبما انكم تستخدمون الكيل والميزان ... تعالوا معي لنبحث معا رسالته أولا ... أنا آمنت بالرسول بواسطة المعجزة التي جاءت على يده فاصبح الرسول عندي هو الحكم في كل كمال .. لا آخذ تصرفا من الرسول ثم أنصب أنا ميزانا من موازين الكمال أضعه لأقيس تصرفات الرسول عليه لأقول هذا يليق وهذا لا يليق .. لأن الأصل أن يكون فعله هو الكمال وهو المقاس .. .. إذن فالأصل ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما دام ثبت عندي أنه رسول صادق في التبليغ عن الله ففعله هو الميزان ..

والآن بعد ذلك نأتي : لماذا يتهرب الناس الذين يتكلمون في الزوجات من موقفهم من الله إلى موقفهم من الرسول ؟

محمد صلى الله عليه وسلم لم يتزوج وانما زُوّج.. إذن المفروض أن يصعد الخلاف في المسألة إلى الله وليس لمحمد لأن الآية تقول :

" عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)." سورة التحريم .

فكأن الله هو الذي يطلق لمحمد .. وهو الذي يزوجه .. وآية امرأة زيد بن حارثة:

" وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)." سورة الأحزاب

فمن الذي زوّج .. الذي زّوج هو الله ..

اذن محمد منفعل .. وليس فاعلا للعملية .. فمن يريد أن يبحث .. عليه أن يصعد المسألة إلى الله تعالي : لماذا فعل ربنا هكذا ؟ ..

ثم الذين يبحثون هذا البحث نقول لهم :

تعالوا .. ما دام أن المسألة إحصائية . هل الرسول عليه الصلاة والسلام وُسّع عليه أم ضُيّق ؟

صحيح ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان جامعاً لتسعة .. ومن كان جامعا لأكثر من أربعة من أصحابه قاله له :

" أمسك أربعاً وفارق سائرهن "

لكن هو لم يفعل هذا نفسه .. لماذا ؟؟ ... كان يجب ان يسأل لماذا ؟ ..

فنقول له : هؤلاء بخصوصهن مطلوبات .. بدليل أننا لو بحثنا لوجدنا الإباحة في المعدودات لا في العدد .. وهنا فرق أن يكون المباح المعدود .. والمباح العدد ..

يعني أن يكون عددهن تسعة بحيث إذا ماتت واحدة أو طلقها فعليه أن يأتي بواحدة غيرها .. هذا يكون ( لو أبيح ) للرسول عليه الصلاة والسلام العدد وانما الذي أبيح له معدودات بحيث إذا نقصت واحدة فليس له أن يأتي ماكنها واحدة .. وليس له أن يستبدل واحدة مكان أخرى فيقول الله سبحانه وتعالى :

" لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)." سورة الأحزاب

اذن نتكلم عن المعدودات لا عن العدد .. بدليل أنه لم يكن هناك نسق عاطفي في كل هذا الزواج..

والصحابة لم يحتجوا على مخالفته لامر الله الذي حدد الزوجات .. وقد كانوا لا يسكتون أبداً عندما يرون منه شيئاً مخالفاً لما يعرفون من الدين فدل ذلك على أن التحديد جاء بعد زواج هؤلاء جميعاً ..

وان نساء النبي كبشريات اجتمعن عنده لكي يسألنه النفقة عندما رأين عنده أشياء أخذها من بني قريظة وأموالا أخذها من اليهود فأردّن أن يكون هذا المال سببا في رفع متسواهنّ .. لما اجتمعن يسألنه النفقة أنزل الله تعلى قوله :

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ( 28 ) ." سورة الاحزاب.

لو أن النسق العاطفي موجود أو الاستمتاع موجود لأحضر لهن ما يتزينّ به ويرفهن وينعمنّ به.. ولكن قال لهنّ ان هذه مسألة مقطوع منها ولا كلام فيها وبعد ذلك يعطي المنهج النبوي :

( 28 سورة الأحزاب .) .. هذا لا يتفق مع الاستمتاع ... ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف :

" حُبب الي من دنياكم الطيب والنساء " ..

حُبب أي لم أحب .. فهو لم يقل أحببتْ حتى ينصرف الأمر إلى أن هذه من غريزته ، حُبب اليّ كأنه أمر تكليفي عابه عليه من جعل في قلبه .. وحُبب الى ً من دنياكم يعني لست فاعلاً هذا الحب مثل ( زوجناكها ) تماماً .. كأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يجب أن نأتي بتصرفاته ونقول كان يصح كذا أو لا يصح كذا وانما الأصل أن نقول : فعل أو لم يفعل ؟ ... فعل .. فهذا عين الكمال .. وكوني لم افهم هذا الكمال فهو موضع أخر .

وان جمع الرسول عليه الصلاة والسلام بين تسع وفي وقت واحد كان خصوصيه من خصوصياته عليه الصلاة والسلام .. و الله يقول في سورة الاحزاب :

" لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52). "

وهذه الخصوصيه خاصة به لا يجوز لأحد من الأمة أن يقتدي بها وذلك باجماع المجتهدين والفقهاء في كل عصر ..

هذا بالاضافة الى خصوصياته الكثيرة التي عددتها كتب السنة وتكلم عنها الفقهاء والمفسرون .. وأذكر على سيبل المثال :

وصاله عليه الصلاة والسلام الصوم ، يعني وصل صيام اليوم بالذي بعده دون الافطار بينهما .. ولما واصل الصحابة نهاهم رسول الله عن صوم الوصال ثم قال لهم :

" أني لست مثلكم ، اني أُبيت يطعمني ربي ويسقيني .. "

ومن خصوصياته أنه لا يحل له أن يتزوج على نسائه التسع أو يطلق واحدة منهنّ ، مكافأة لهنّ على اختيارهن مرضاة الله ورسوله وثواب الدار الآخرة على نعيم الحياة الدنيا وزينتها ..

ومن خصوصياته : أنه لا يحل لأحد من المسلمين أن يتزوج بعد وفاته عليه الصلاة والسلام من نسائه ، لأنهن امهات المؤمين .. الى غير ذلك .. وأيضا لا يأخذ الصدقة ولا الزكاة ..
وللحديث بقية ..




  مشاركة رقم : 6  
قديم 01-05-2022
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم


عزيزي " Hussam " ..

هذا ما قاله احد النصارى .. ساقتبس كلامه ..

هناك أيضا من يذكر نكاح محمد لخالته

وكان ردي عليه .. هكذا ..

اقتباس :
سبحان الله يا اخ ( .... ) ... هذا كذب والله .. كل هذه الاشياء موجودة في الكتاب المقدس .. ( وتقول هناك أيضا من يذكر ..) من الذي ذكر هذه القصة .. هل هو القرآن الكريم ..



عزيزي .. هذه نصرانية عندما كنت احاورها طرحت هذا السؤال :



حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة .. فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل .. فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!!

وكانت بداية ردي على سؤالها .. هكذا ....

سـأتحدث الان عن الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمه " زيد بن حارثة " رضي الله عنه .. كما قلتي :

اقتباس :
،، حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!!


ولنرى يا اخت " نرمين حنا " اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح .. فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج هذه القصة من كتابكم المقدس .. ولكن ليس الان ..


والان انتقل الى الحديث عن قصة .. " زيد بن حارثة " رضي الله عنه وكان يلقبه الصحابة ( حِبّ رسول الله ) .

كان حارثة والد زيد يودع زوجته وطفلهما الصغير ( زيد ) التي كانت ستزور أهلها في بني مَـعـنْ وكان ابوه يحبهُ حباً شديداً ... .. ومكثت " سُعْدى" ام زيد في قومها ما شاء الله لها أن تمكُث .. وذات يوم فوجىء الحيُّ بأحدى القبائل المناوئة له تُـغير عليه وتنزل الهزيمة ببني مَـعنْ .. وعادت الام حزينة الى زوجها .. ولم يكد " حارثة " يعرف النبأ حتى خرَّ صعقاً .. ومضى يجوب الديار .. ويقطع الصحاري وُسائل القبائل والقوافل عن ابنه .. .. وكان زيد من بين الاسرى ..

كان الرِّق في ذلك الزمان البعيد يفرض نفسه كظرف اجتماعي يحاول ان يكون ضرورة .. بيع " زيد " في سوق عكاظ .. ووقع الطفل " زيد " في يد ( حكيم بن حزام ) الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمتهُ (خديجة ام المؤمنين رضي الله عنها) .. ووهبت خديجة بدورهاخادمها " زيد " لزوجها رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فتقبله مسروراً وأعتقه من فوره .. وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية ..


وفي احدى مواسم الحج التقى نفر من حي (حارثة) " بزيد " في مكة .. وبلغوا والده الذي جاء مع اخيه لمحمد عليه الصلاة والسلام .. ليفدوه .. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم تعلق زيد به .. وكان في نفس الوقت يُقدَّر حق أبيه فيه ..

هناك قال الرسول لحارثة ادعوا زيدا ، وخيّروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فَداء وإن اختارني فوالله ما انا بالذي أختارُ على من اختارني فداء وتهلل وجه حارثة الذي لم يكُن يتوقع كل هذا السماح .. وقال لقد انصفتنا وزدْتنا النصف ..

ثم بعث النبي عليه الصلاة والسلام الى " زيد " .. ولما جاء سأله هل تعرف هؤلاء؟ قال " زيد " نعم هذا أبي وهذا عمي .. وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة .. وهنا قال " زيد " ما أنا بالذي أختار عليك أحداً .. انت الأب والعم .. ونَدِيَتْ عينا رسول الله عليه الصلاة والسلام بدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة .. حيث قريش مجتمعة هناك .. ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم :


" اشهدوا أن زيداً ابني .. يرثني وأرثُهُ "..

كاد قلب (( حارثة )) يطير من الفرح .. فابنه لم يعد حُرّا فحسب بل وابنا للرجل الذي تسميه قريش (( الصادق الامين )) سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها .. وصار لا يُعرف في مكة كلها الا باسمه هذا " زيد بن محمد " وكانت تقول عائشة رضي الله عنها :

" ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم " زيد بن حارثة " في جيش إلا أمرهُ عليهم ولو بقى حياً بعد الرسول لا ستخلفه .. "

الى هذا المدى كانت منزلة زيد عند الرسول .. وتمر السنوات وكبر زيدا ..


هذه نبذه عن قصة هذا الجندي ...

وللحديث بقية ..

اخوكم : الا ثــرم


  مشاركة رقم : 7  
قديم 01-31-2022
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تعدد الزوجات

بسم الله الرحمن الرحيم


سـأتحدث الان عن زوجة الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمها " زينب بنت جحش " رضي الله عنها .. كما ذكرتي .. وهذا تعليقك:


اقتباس :
حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!!

ولنرى يا اخت نرمين .. اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان ..

والان انتقل الى الحديث عن قصة .. " السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها " وقبل ان أبد بقصتها أحب ان اوضح لك يا اخت نرمين .. إن الحكمة من ( تعدد زوجات ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي :

1- الحكمة التعليمة
2- الحكمة التشريعية

3- الحكمة الاجتماعية
4- الحكمة السياسية .

سأتكلم الان عن الحكمة التشريعية حتى تتظح لك الرؤيا .. والتي هي جزء من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم :


وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة .. وهي أنها كانت من أجل إبطال العادات الجاهلية المستنكرة .. ونضرب مثلاُ

" بـدعـة الـتـبـنّــي "

التي كان يفعلها العرب قبل الاسلام ...

** فقد كانت ديناً متوارثاً عندهم ... يـتـبـنّـى أحدهم ولداً ليس من صلبه .. ويجعله في حكم الولد الصلّبي .. ويتخذه ابناً حقيقياً له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال .. في الميراث .. والطلاق .. والزواج .. ومحرمات المصاهرة .. ومحرمات النكاح .. إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه وكان ديناً تقليدياً متبعاً في الجاهلية ..

كان الواحد منهم ( يـتـبـنّـى ) ولد غيره فيقول له :

" أنت ابني .. أرثك وترثني "

وما كان الإسلام ليقرّهم على باطل .. ولا ليتركهم يتخبّطون في ظلمات الجهالة .. فمهّد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يـتـبـنـى أحد الأبناء .. وكان ذلك قبل البعثة النبوية فتبنّى زيد بن حارثة رضي الله عنه على عادة العرب قبل الاسلام ..

وفي سبب تبنّيه قصة من أروع القصص .. حكمة من أروع الحكم .. قصة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها .. وان رغبتي بباقي الحكم ان ابينها لك فعلت ذلك ...

ام المؤمنين زينب رضي الله عنها .. تزوجها الرسول عليه السلام وهي ثيب وهي ابنة عمته وكان قد تزوجها (( زيد بن حارثة )) ثم طلَّقها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة لا تعلوها حكمة في زواج أحدٍ من أزواجه .. وهي إبطــــال ((( بدعة الـتـــبــــــنـــي ))) ..

وهنا يحلو لبعض المغرضين .. الحاقدين على الاسلام وعلى نبي الاسلام .. من المستشرقين الماكرين .. هم اصحاب المصادر الموجودة بين يديك والتي ترجعين اليها بين كل حين .. وهي كلها شبهات وأكاذيب حول الاسلام .. وهم يتخذون من قصة تزوج الرسول الكريم بزينب منفذاّ للطعن في النبي الطاهر الزكيّ .. ويلفِّقوا الأباطيل .. بسبب بعض الروايات الاسرائيلة ..

إن نظرة بسيطة إلى تاريخ (( زينب رضي الله عنها )) وظروفها في زواج ( زيد ) تجعلنا نؤمن بأنَّ سوءَ العشرة التي كانت بين زيد وزينب إنما جاءت من اختلافهما اختلافاً بيناً في الحالة الاجتماعية .. فزينب شريفة .. وزيد كان بالأمس عبداً .. وقد أراد الله امتحانها بزواج زيد لتحطيم مبدأ (( العصبية القبلية )) والشرف الجاهلي ..

وجعل الإسلامُ الشرف في " الدين والتقوى " فحين عرض الرسول على زينب الزواج من ( زيد ) امتنعت واستنكفت اعتزازاً بنسبها وشرفها فنزل قول الله سبحانه وتعالى :

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) ".

فخضعت زينب لأمر الرسول .. وأسلمت لزيد جسدها دون روحها فكان من وراء ذلك الألم والضيق ..

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يعرف زينب من الصغر .. لأنها ابنة عمته .. فمن كان يمنعها منه ؟


وكيف يقدّم انسان أمرأة لشخص وهي (( بــــكـــــر )) حتى اذا تزوجها وصارت ( ثيباً ) رغب فيها ؟!

حقاً يا اخت نرمين حنا .. إنهم قوم لا يعقلون .. فهم يهرفون بما لا يعرفون .. ويقولون على الرسول كذباً وزوراً .. وبهتاناً وضلالاً .. ثم انظري .. إليهم وهم يقولون :

إنّ الذي أخفاه محمد هو حبه لزينب كما نقلتي انتي عنهم (( مصادرك )) ..

اقتباس :
وهذا هو تعليقك: (حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! )

ولهذا عوتب .. فهل يعقل مثل هذا البهتان ؟ وهل يعاتب الشخص لأنه لم يجاهر بحبه لامرأة جاره ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم "

ثم ان الآية صريحة كلَّ الصراحة .. وواضحة كل الوضوح .. في هذا الشأن .. فقد ذكرت الآية الكريمة أنَّ الله سيظهر ما أخفاه الرسول ..

" وتخفي في نفسك ما الله مُبْديه "

فماذا أظهر الله تعالى ؟

هل أظهر حب الرسول أو عشقه لزينب ؟ كلا.. ثم .. كلا .. إنما الذي أظهره هو رغبته عليه السلام في تنفيذ أمر الله بالزواج لإبطال حكم (( الـتـبـنـي )) .. ولكنه كان يخشى من ألسنة المنافقين أن يقولوا : تزوج محمد حليلة ابنه .. ولهذا صرّح الباري جلَّ وعلا بهذا الذي أخفاه الرسول :

" فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ".

وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزوجات, تعدد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها