أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 05-13-2015
محمد فرج الأصفر
الصورة الرمزية محمد فرج الأصفر


رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Jul 2014
المشاركات : 2,043
بمعدل : 0.57 يوميا
معدل تقييم المستوى : 12
المستوى : محمد فرج الأصفر نشيط

محمد فرج الأصفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور محمد فرج الأصفر



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
Opinion هل يصبح حسن نصرالله الولي الفقيه القادم لإيران؟

صباح الموسوي

رئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والاعلام
تاريخيا يعد الفقيه الشيعي " محمد بن مكي العاملي ( ولد في قرية جزين جنوب لبنان عام 729هـ واعدم في دمشق سنة 786هـ و سمى عند الشيعة بالشهيد الاول) أول من طرح موضوع ولاية الفقيه وعين نفسه نائبا للإمام المهدي والمهيأ لظهوره " و كان أول من استخدم مصطلح " الفقيه الجامع للشرائط " في الفقه الشيعي" و أول من أفتى بضرورة اعطاء الخمس للفقيه الجامع للشرائط" و أول من قال بعدم جواز إقامة صلاة الجمعة في ظل غيبة الإمام المهدي و أن الصلاة لا تصح إلا بوجوده. غير أنه لم يناقش موضوع ولاية الفقيه بشكل مستقل وتفصيلي في أين من كتبه ولكنه تطرق لها بشكل عابر في كتابه " اللمعة الدمشقية- سنة 782هـ " الذي هو من كتب الفقه الأساسية التي تدرس في الحوزة الدينية الشيعية " وذكرها أيضا في مقدمة كتابه " ذكرى الشيعة - سنة 784هـ " .

لقد عمل محمد بن مكي بعد عودته الى قريته جزين سنة 760هـ " التي كان غادرها الى العراق بهدف طلب المزيد من العلم " على بث دعوته وعين له وكلاء في المدن والبلدات اللبنانية لنشر عقائده وأفكاره وصار له أتباع ومريدون ولكن سرعان ما اخذ بتغيير هدفه وتحولت حركته الفقهية الى عصابة مسلحة تسعى في الوصول الى السلطة " ولهذا بدأ بعض أنصاره البارزين بالابتعاد عنه متهمينه بالغلو والانحراف في الفكر والعقيدة مما دفعه الى الإفتاء بقتل بعضهم .

وابرز من قتل من أصحابه المنشقين بحكم هذه الفتاوى " شخص يدعى " محمد اليالوشي " الأمر الذي دفع أنصار اليالوشي وعلى رأسهم " تقي الدين الخيامي " للتعاون فيما بعد مع سلطة المماليك في دمشق لإلقاء القبض على بن مكي. وبعد القبض عليه قامت سلطة المماليك بجمع تواقيع سبعين من أعوانه و وكلائه بالإضافة جمع تواقيع المئات من علماء وشيوخ الإسلام ممن حكموا بارتداد بن مكي وجرت محاكمته بتهمة الارتداد و أثارة الفتن .

و بما ان العادة المتبعة حسب المذهب الشافعي آنذاك" كانت تقضي بترك المرتد أو الزنديق عاما واحدا في السجن قبل إعدامه على أمل ان يتوب ويرجع عن ذنبه "فقد طبق هذا الأمر على ابن مكي و قد أفتى احد قضاة دمشق ويدعى " برهان الدين الشافعي " باستتابته ولكن قاضي القضاة رفض هذه الفتوى و أمر بإعدام محمد بن مكي. وعليه فقد جرى في اليوم التاسع من جمادي الاول لسنة 786هـ ضرب عنق أول رجل دينٍ شيعي قال بولاية الفقيه ونصب نفسه نائبا للإمام الغائب.

ويتبين من مراجعة المصادر التاريخية التي تناولت هذا الموضوع " وأغلبها مصادر شيعية ومن أبرزها كتاب " هجرة علماء الشيعة من جبل عامل الى إيران في العصر الصفوي- لمؤلفه مهدي فرهاني منفرد " ان محمد بن مكي لم يكن مجرد رجل دينٍ شيعي يطرح مسألة فقهية معينة شأنه شأن أي فقيه أخر " بل أن الرجل كان يحمل مشروعا سياسيا ذو بُعد عقائدي يهدف من وراءه الوصول الى السلطة عن طريق إثارة العصيان والثورة المسلحة .
ومن هنا يتبين سبب عدم تبني أياً من المرجعيات الشيعة التقليدية لنظرية ابن مكي طوال العقود التي أعقبت مقتله " وذلك لقناعة هذه المرجعيات بأنها نظرية مناقضة لأصول العقيدة إضافة الى استحالة تحقيقها.

لقد ربط الخميني مشروع تصدير الثورة بموضوع ولاية الفقيه المطلقة وعمل النظام الإيراني على تأسيس تنظيمات وأحزاب عديدة في البلدان و الدول العربية والإسلامية على قاعدة الإيمان بولاية الفقيه المطلقة "وقد اعترف أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصر الله أثناء أحداث بيروت الدامية في مايو/ أيار 2008م بذلك صراحة حين قال: " يتصورون إنهم يهينوننا عندما يقولون حزب ولاية الفقيه. افتخر ان أكون فردا في حزب ولاية الفقيه". وهذا يؤكد مرة أخرى ان " ولاية الفقيه " ليست مسألة فقهية دينية وإنما هي حزب سياسي يبيح لنفسه استخدام كافة السبل والوسائل لتحقيق غايته.

من هنا يمكن فهم سبب حماسة حسن نصرالله ورجال الدين اللبنانيون الشيعة لنظرية ولاية الفقيه وتبعيتهم الكبيرة لإيران ونظامها الثيوقراطي. فبعد الجدل الذي اعقب مرض المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي حول من يخلفه في هذا المنصب، طرحت اسماء عدة لخلافته من بينها اسم شقيقه "آية الله محمد خامنئي" واسم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام "هاشمي رفسنجاني"، بالاضافة إلى اسماء كل من، رئيس السلطة القضائية الاسبق محمودهاشمي شاهرودي وامين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله.

وحسب مصدر في مجلس خبراء القيادة فان هناك اتجاه داخل الدوائر المغلقة يميل الى اختيار حسن نصرالله كأفضل المرشحين لخلافة خامنئي ويعزو ذلك الى عدة اسباب منها:
اولا: أن الشخصيات الايرانية المقترحة لشغل منصب ولاية الفقيه حولها خلاف بين الفرقاء ولا يوجد بينها اجماع لحد الان على شخصية معينة.
ثانيا:أن ايران بحاجة للإبقاء على قوة نفوذها في الطائفة الشيعية وتمددها في العالمين العربي والإسلامي.
ثالثا:أن ايران بحاجة الى نقلة نوعية في جمهوريتها الثالثة ولهذا لابد أن تكون هذه النقلة في رأس الهرم.

من هنا فان اختيار حسن نصرالله يكون الخيار الافضل لشغل هذا المنصب للأسباب التالية:
اولا : لقطع الطريق على الجناح البراجماتي الاصلاحي الذي يتزعمه هاشمي رفسنجاني الذي دعى مؤخرا الى تغيير منصب ولاية الفقيه الى مجلس شورى الفقهاء.
ثانيا.الدفع بإيران الى الأمام باعتبارها دولة لجميع الشيعة وليس جمهورية للإيرانيين فقط.
ثالثا: أن حسن نصرالله ينحدر من ذات المنطقة والمدرسة (جبل عامل) التي ابتكرت نظرية ولاية.
رابعا: ان حسن نصرالله مقيد ضمن قوائم قيادات الحرس الثوري الذي يهيمن على مقاليد الامور في ايران و يدير مشروع تصدير الثورة و هو قد اثبت ولائه لايران حيث كان من اوائل الشيعة اللبنانين الذين التحقوا بالثورة الايرانية وزعيمها الراحل الخميني , وقد درس في حوزة قم الدينية ويتكلم اللغة الفارسية بطلاقة , اضافة الى انه يحظى بدعم المرشد الاعلى" علي خامنئي" والقوى الموالية له ومنها قوى البازار وبعض مرجعيات الحوزة الدينية المتنفذة.

ومن هنا يمكن فهم سبب الهالة التي اصبحت تلقى على حسن نصرالله والمهام التي انيطت به في ما يخص رعاية جماعة الحوثي في اليمن , ودور حزب الله الذي يتزعمه في الحروب الدائرة في سورية والعراق.

ولكن هناك من يشكك بإمكانية ان يكون غير فارسي زعيما لايران. وهنا نود ان نشير الى ان إيران ومنذ خمسة قرون على الاقل لم يحكمها الفرس . فالصفويون كانوا اتراك اذريين وحكموا ايران مدة طويلة ( 1501-1785 م). ثم اعقبتهم الدولة الافشارية التي حكمت من عام1736 حتى عام 1796, كانت اسرة تركمانية ,ثم حكم القاجاريين من عام 1794 حتى 1925وكانوا كذلك اتراك اذريين. وكذلك الاسرة البهلوية التي حكمت ايران من عام 1925 حتى عام 1979م لم تكن اسرة فارسية . اما روح الله المصطفوي الهندي (الخميني ) الذي تزعم الثورة الايرانية التي اطاحت بحكم الاسرة البهلوية وأسس الجمهورية الايرانية , فهو الاخر لم يكن فارسيا بل كان من اصول هندية كما هو مدون في سجله المدني وفضله الفرس على كثير من رجال الدين الفرس البارزين . وهكذا الحال مع المرشد الحالي علي خامنئي فهو ينحدر من اصول تركية اذرية ايضا.

فاذن لا غضاضة لدى الفرس من ان يحكمهم غير فارسي طالما انه ملتزم بالمنهج الفكري والثقافي الفارسي , ومتمسك بالدفاع الهوية القومية والعقائدية , والمصلحة العليا لإيران.


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لإيران؟, الفقيه, الولي, القادم, يصبح, نصرالله

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 04:19 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها