أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين العـــام العودة قسم الحوار والنقاش العــام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 11-22-2015
رحيق مختوم


رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل : Oct 2015
الدولة : سوريا طرطوس
المشاركات : 119
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل تقييم المستوى : 9
المستوى : رحيق مختوم نشيط

رحيق مختوم غير متواجد حالياً عرض البوم صور رحيق مختوم



المنتدى : قسم الحوار والنقاش العــام
افتراضي طباخ السم لابد ان يتذوق من السم الذي طبخه مهما طالت الايام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ الْمَجْمُوعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ، هِيَ كَالْجِرْذَانِ وَالصَّرَاصِيرِ الَّتِي مَهْمَا قَامَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَابَ بِاِبَادَتِهَا، فَاِنَّهَا سَتَخْرُجُ مِنْ جَدِيدٍ بِاَعْدَادٍ هَائِلَةٍ، هِيَ اَضْعَافُ مَاقَامُوا بِاِبَادَتِهِ مِنْهَا، وَلِذَلِكَ لَابُدَّ مِنْ اِيجَادِ صِيغَةٍ لِلتَّفَاهُمِ مَعَ هَذِهِ الْمَجْمُوعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ، وَلَايُمْكِنُ التَّفَاهُمُ مَعَهَا بِحَالٍ مِنَ الْاَحْوَالِ، اِلَّا عَنْ طَرِيقِ الْمَالِ، وَتَاْمِينِ فُرَصِ عَمَلٍ لِهَذِهِ الْجَمَاعَاتِ زِرَاعِيَّةٍ كَانَتْ اَوْ صِنَاعِيَّةٍ اَوْ تِجَارِيَّةٍ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ مُنَافِقِي هَذَا الزَّمَانِ مَعَ الْاَسَف، رَبُّهُمْ وَمَعْبُودُهُمْ مَنْ يَدْفَعُ لَهُمُ الْمَالَ وَلَيْسَ الله، بَلْ قَدْ كَانَ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّنْ وَعَدَهُمُ اللهُ بِالْحُسْنَى مِنَ الَّذِينَ اَنْفَقُوا مِنْ بَعْدِ الْفَتْحِ وَقَاتَلُوا مَنْ لَايُقَادُونَ اِلَى الْحَقِّ وَاِلَى نَبْذِ الْاِرْهَابِ وَالْعُنْفِ اِلَّا مِنْ خِلَالِ بُطُونِهِمُ الْجَائِعَةِ وَدَفْعِ الْاَمْوَالِ لَهُمْ مِنْ اَجْلِ تَاْمِينِ لُقْمَةِ عَيْشِهِمْ وَكِسْوَتِهِمْ وَدَوَائِهِمْ، وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْمَسْؤُولِينَ عَنْ مُكَافَحَةِ الْاِرْهَاب: اِنَّ مِنْ بَيْنِ هَؤُلَاءِ الْاِرْهَابِيِّينَ مِنَ الْمُفَكِّرِينَ وَالْعَبَاقِرَةِ وَالْخُبَرَاءِ مَالَاتَسْتَطِيعُونَ اِلَى جَلْبِ اَمْثَالِهِمْ سَبِيلاً مِنْ جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا لَاتَقُومُونَ بِاِعَادَةِ تَاْهِيلِهِمْ مِنْ اَجْلِ اسْتِثْمَارِ هَؤُلَاءِ لِمَصْلَحَةِ الْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاء؟ وَمَعَ الْاَسَفِ فَاِنَّ الْخَطَاَ الْكَبِيرَ الْفَادِحَ الْهَائِلَ الَّذِي تَقَعُونَ فِيهِ دَائِماً وَاَنْتُمْ لَاتَشْعُرُونَ: هُوَ رَدُّكُمْ عَلَى الْاِرْهَابِ بِقِصَاصٍ غَيْرِ عَادِلٍ مِنَ الصَّوَارِيخِ الْمُتَوَحِّشَةِ الْعَابِرَةِ لِلْقَارَّاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْاَسْلِحَةِ الْوَحْشِيَّةِ، مِمَّا يَجْعَلُكُمْ تُعْطُونَ الْاِرْهَابَ حَجْماً قِصَاصِيّاً كَبِيراً لَايَسْتَحِقُّهُ مَهْمَا قَامَ بِاَعْمَالٍ وَحْشِيَّةٍ ضِدَّكُمْ، بِمَعْنَى اَنَّكُمْ حَرِيصُونَ عَلَى اِبَادَةِ الْاِرْهَابِ اِبَادَةً ظَالِمَةً غَيْرَ عَادِلَةٍ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي اَنْتُمْ فِيهِ حَرِيصُونَ اَيْضاً عَلَى عَدَمِ اِبَادَةِ أَيِّ نَوْعٍ مِنْ اَنْوَاعِ الدُّبِّ الْمُتَوَحِّشِ اَوِ انْقِرَاضِهِ فِي مَجَاهِيلِ اِفْرِيقْيَا اَوِ الْاَسْكِيمُو فِي الْمُحِيطِ الْمُتَجَمِّدِ الشِّمَالِيِّ اَوِ الْجَنُوبِيِّ، فَكَيْفَ تُرِيدُونَ مِنْ هَذِهِ الْجَمَاعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ اَنْ تَحْتَرِمَكُمْ اَوْ تَحْتَرِمَ التَّعَايُشَ السِّلْمِيَّ مَعَكُمْ وَاَنْتُمْ حَرِيصُونَ عَلَى اِبَادَةِ نَسْلِهَا الْبَشَرِيِّ وَلَاتَسْعَوْنَ اِلَى اِنْقَاذِهِ مِنْ فَكِّ الشَّيْطَانِ الْمُتَوَحِّشِ وَبَرَاثِينِهِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي اَنْتُمْ فِيهِ تَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ اِلَى الْحِفَاظِ عَلَى النَّسْلِ الْحَيَوَانِيِّ وَعَدَمِ انْقِرَاضِهِ وَلَوْ كَانَ دَيْنَاصُوراً اَوْ دُبّاً مُتَوَحِّشاً يَغْرِسُ فَكَّهُ وَاَنْيَابَهُ فِي رِقَابِكُمْ وَاَجْسَادِكُمْ وَرُبَّمَا يَلْتَهِمُكُمْ بِلُقْمَةٍ وَاحِدَة، فَيَا لَعَجَائِبِ الْمُفَارَقَات! وَلَوْ اَنَّ هَذَا الدُّبَّ الْمُتَوَحِّشَ يَدِينُ بِدِينِ الْاِسْلَامِ وَنَطَقَ بِالشَّهَادَتَيْنِ اَمَامَكُمْ، هَلْ كُنْتُمْ سَتَسْعَوْنَ جَاهِدِينَ هَذَا السَّعْيَ الْحَثِيثَ الدَّؤُوبَ مِنْ اَجْلِ الْحِفَاظِ عَلَى نَسْلِهِ!؟ اَلَمْ نَقُلْ لَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: اَنَّ جَمِيعَ هَؤُلَاءِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَابَ تَحْتَ رَايَةِ الْاَحْفَادِ الْقِرَدَةِ الْيَهُودَ وَالْخَنَازِيرَ الصُّلْبَانَ الْخَوَنَةَ هُمْ اَوْلَادُ اَفَاعِي، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ وَلَنْ تُصَدِّقُونَا مَهْمَا حَذِّرْنَاكُمْ مِنْهُمْ! نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ{اِنَّ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ(الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى(مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَمَااُنْزِلَ اِلَيْكُمْ وَمَااُنْزِلَ اِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلهِ لَايَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً اُولَئِكَ لَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ اِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَاب{وَمِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ اُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون(لَكِنْ هَلْ تَنْطَبِقُ هَذِهِ الْآَيَةُ عَلَى جَمِيعِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم؟ هَلْ تَنْطَبِقُ عَلَى الْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الَّذِينَ يُخَطِّطُونَ لِغَزْوٍ صَلِيبِيٍّ جَدِيدٍ مَهَّدُوا لَهُ مُنْذُ اَنْ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضَ بِهَذِهِ الْمَجْمُوعَاتِ الْاِرْهَابِيَّةِ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اِنَّهُمْ مَازَالُوا اِلَى الْآَنَ يَسْتَجْدُونَ سَبَباً مَنْطِقِيّاً مُقْنِعاً لِلرَّاْيِ الْعَامِّ الْعَالَمِيِّ حَتَّى يَقُومُوا بِظُلْمِهِمْ وَتَعَدِّيهِمْ تَحْتَ رَايَةِ صُلْبَانِهِمُ الْقَذِرَةِ وَلَنْ يَنْصُرَهُمُ اللهُ بِرَايَةِ الصَّلِيبِ مَهْمَا حَارَبُوا بِهَا وَلَنْ يَنْتَصِرُوا عَلَى الْاِرْهَابِ اِلَّا تَحْتَ رَايَةِ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ الْخَالِيَةِ مِنْ أَيِّ ظُلْمٍ اَوْ تَعَدِّي عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَجَمِيعِ الْجَانِّ مُسْلِمِهِمْ وَغَيْرَ مُسْلِمِهِمْ، بَلْ اِنَّ اللهَ تَعَالَى سَيَجْعَلُهُمْ يَقْتُلُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا اِنَّا نَصَارَى اَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ(أَيْ اَخَذْنَا الْعَهْدَ عَلَيْهِمْ اَنْ يَعْمَلُوا دَائِماً تَحْتَ رَايَةِ لَا اِلَهَ اِلَّا الله وَتَحْتَ رَايَةِ دَعْوَةِ اِبْرَاهِيمَ وَنُبُوءَةِ مُوسَى وَتَرْنِيمَةِ دَاوُودَ وَبِشَارَةِ عِيسَى وَهُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ{فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ(أَيْ تَنَاسُوا وَاَهْمَلُوا الْعَمَلَ بِالْقَاعِدَةِ الْاَسَاسِيَّةِ فِي دِينِهِمُ الْمَسِيحِيِّ الصَّحِيحِ وَهِيَ عَقِيدَةُ التَّوْحِيدِ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَاسْتَعَاضُوا عَنْهَا بِعَقِيدَةٍ بَاطِلَةٍ كَافِرَةٍ كَاذِبَةٍ لَا اَسَاسَ لَهُا مِنَ الصِّحَّةِ اَبَداً وَهِيَ التَّثْلِيثُ الْكَاذِبُ بِاسْمِ الْآَبِ وَالْاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ فَمَاذَا كَانَتِ النَّتِيجَةُ{فَاَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة(أَيْ جَعَلَ اللهُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ بَيْنَهُمْ اِغْرَاءً لَهُمْ، بِمَعْنَى اَنَّ الْحِقْدَ وَالْكُرْهَ وَالضَّغِينَةَ وَالْحَسَدَ وَالْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ جَعَلَهَا اللهُ جَمِيعاً اَحَبَّ الْاَشْيَاءِ اِلَى قُلُوبِهِمُ الْمُنَافِقَةِ، بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ نَزَعَ الرَّحْمَةَ وَالشَّفَقَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ اِلَى دَرَجَةٍ هَائِلَةٍ جَعَلَتْهُمْ يَقْتُلُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً، بِمَعْنَى اَنَّهُمْ لَايَكْتَفُونَ بِقَتْلِ مَنْ يُخَالِفُهُمْ فِي الدِّينِ فَقَطْ بَلْ يَقْتُلُونَ مَنْ يُخَالِفُهُمْ فِي الْمَذْهَبِ اَيْضاً وَيَعْتَبِرُونَهُ مُهَرْطِقاً مُجَدِّفاً بِدَلِيلِ اَنَّ الْاُورْثُوذُكْسَ يَعْتَبِرُونَ الْكَاثُولِيكَ مُهَرْطِقِينَ وَمُجَدِّفِينَ وَالْعَكْسُ صَحِيحٌ اَيْضاً، نَعَمْ اَخِي: فَعَنْ أَيِّ اِرْهَابٍ اِسْلَامِيٍّ اَوْ يَهُودِيٍّ يَتَحَدَّثُون! عَلَيْهِمْ اَنْ يَخْجَلُوا مِنْ اَنْفُسِهِمْ اَوّلاً قَبْلَ اَنْ يَتَحَدَّثُوا عَنْ أَيِّ اِرْهَاب، بَلْ اِنَّ الْخَنَازِيرَ الصُّلْبَانَ الْخَوَنَةَ وَعُمَلَاءَهُمْ مِنَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَابَ هُمْ آَخِرُ مَنْ يَحِقُّ لَهُ اَنْ يَتَحَدَّثَ عَنِ الْاِرْهَاب، بَلْ لَايَحِقُّ لَهُمْ اَنْ يَتَحَدَّثُوا عَنِ الْاِرْهَابِ اَبَداً قَبْلَ اَنْ يُصْلِحُوا اَوّلاً مَايَحْدُثُ بَيْنَ طَوَائِفِهِمْ مِنْ اِرْهَاب، نعم اخي: فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَابَ هُمْ مِمَّنْ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَاِذَا قِيلَ لَهُمْ لَاتُفْسِدُوا فِي الْاَرْضِ قَالُوا اِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون، اَلَا اِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَايَشْعُرُون(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَكِنَّ طَبَّاخَ السُّمُومِ الْيَهُودِيَّ وَالصَّلِيبِيَّ الَّذِي كَانَ يُحَضِّرُ لِهَذِهِ الطَّبْخَةِ وَمَقَادِيرِهَا مُنْذُ عَشَرَاتِ السِّنِينَ لَابُدَّ اَنْ يَتَذَوَّقَ مِنْ هَذِهِ الطَّبْخَةِ السَّامَّةِ هُوَ اَوّلاً مَهْمَا طَالَتِ الْاَيَّامُ لِيَرَى اِنْ كَانَ طَعْمُهُا حُلْواً اَوْ مَالِحاً اَوْ مُرّاً اَوْ حَامِضاً، وَيَبْدُو اَنَّ الْخَنَازِيرَ الْخَوَنَةَ تَحَمَّلُوا كَثِيراً مِنَ السَّيَلَانِ الَّذِي سَالَ مِنْ لُعَابِهِمْ عَلَى هَذِهِ الطَّبْخَةِ الَّتِي طَبَخُوهَا دُونَ اَنْ يَتَذَوَّقُوهَا عَلَى مَدَى اَيَّامٍ وَسِنِينَ طَوِيلَة، وَاَخِيراً قَرَّرَتْ هَذِهِ الْمَجْمُوعَاتُ الْاِرْهَابِيَّةُ اَنْ تُذِيقَهُمْ بِنَفْسِهَا بَعْضَ مَاطَبَخُوهُ مِنْ اِرْهَابِهَا عَلَى نَارٍ هَادِئَةٍ دَهْراً طَوِيلاً مِنْ اَجْلِ تَشْوِيهِ سُمْعَةِ الْاِسْلَامِ وَوَصْمِهِ بِالْاِرْهَابِ عَالَمِيّاً، فَجَاءَتْ اَحْدَاثُ بَارِيسَ لِتُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا مِنْ هَذِهِ الطَّبْخَاتِ وَمَافِيهَا مِنَ الْمُؤَامَرَاتِ الدَّنِيئَةِ ضِدَّ الْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ، وَمَنْ حَفَرَ حُفْرَةً لِاَخِيهِ وَقَعَ فِيهَا، فَمَا بَالُكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ بِمَنْ حَفَرَ حُفْرَةً لِدِينِهِ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَلَعِبُوا دَوْرَهُمْ بِاِتْقَانٍ وَامْتِيَازٍ لِيَخْدِمُوا الْمُخَطَّطَاتِ الشَّيْطَانِيَّةَ الْيَهُودِيَّةَ وَالصَّلِيبِيَّةَ وَالشِّيعِيَّةَ وَالشُّيُوعِيَّةَ وَالْعَلْمَانِيَّةَ وَاللِّيبْرَالِيَّةَ الْمُلْحِدَةَ جَمِيعاً ضِدَّ الْاِسْلَامِ وَاَهْلِهِ، مَابَالُكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ بِمَنْ حَفَرَ حُفْرَةً لِدِينٍ{اَرْسَلَ(اللهُ{رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون{وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَاْبَى اللهُ اِلَّا اَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون(وَنَتْرُكُ الْقَلَمَ الْآَنَ لِمَشَايِخِنَا الْمُعَارِضِينَ قَائِلِين: يَبْدُو اَنَّ وَاحِداً مِنَ الْاَكْرَادِ قَدْ فَقَدَ عَقْلَهُ وَهُوَ يَسْجُدُ لِلْعَلَمِ الْاِسْرَائِيلِيِّ مُعَبِّراً عَنْ خِسَّةِ بَعْضِ الْاَكْرَادِ وَنَدَالَتِهِمْ تِجَاهَ الْعُرُوبَةِ وَالْعَرَبِ وَالْاِسْلَام لِيُعْلِنَهَا صَرِيحَةً مُدَوِّيَةً مِنْ قَلْبٍ مُنَافِقٍ بِلَا اِلَهَ اِلَّا الله(حُدُودُكِ يَااِسْرَائِيلُ مِنَ الْفُرَاتِ اِلَى النِّيل(وَرُبَّمَا يَحْتَجُّ عَلَيْنَا بَعْضُ الْخَوَنَةِ مِنَ الْاَكْرَادِ اَيْضاً بِكَلِمَةِ حَقٍّ اُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{قُلْ اِنَّ الْاَرْضَ لِلهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ(مُتَجَاهِلِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى الْآَخَر{وَاَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ اَخْرَجُوكُمْ( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: حِينَمَا حَدَثَتْ اَحْدَاثُ قَرْيَةِ الْبَيْضَةِ فِي طَرْطُوسَ وَاتَّهَمَ النِّظَامُ الْمُجْرِمُ اَيَّامَهَا الْبِيشْمَرْكَة بِاَنَّهُمْ ضَالِعُونَ فِي اَحْدَاثِهَا فَصَدِّقُونَا اَيُّهَا الْاِخْوَة اَنَّهُ لَمْ يَتَّهِمْهُمْ عَنْ عَبَث، بَلْ نَحْنُ نَتَّهِمُ الْخَوَنَةَ مِنْهُمْ اَيْضاً وَلَانَتَّهِمُ الْجَمِيعَ، وَلَكِنَّ قِسْماً كَبِيراً مِنْهُمْ مَعَ الْاَسَفِ ضَالِعُونَ فِي قَتْلِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَعَلَى صِلَةٍ وَثِيقَةٍ بِالدَّوَاعِشِ الْخَوَنَةِ وَالْمُوسَادِ الْاِسْرَائِيلِيِّ، وَالْحَقِيقَةُ مَهْمَا كَانَتْ مُرَّةً فَهَذَا لَايَمْنَعُنَا مِنْ قَوْلِهَا اَبَداً، وَنَحْنُ لَانَسْعَى مِنْ خِلَالِ مَاقُلْنَاهُ اِلَى الْفِتَنِ وَلَكِنَّنَا اَيْضاً بِالْمُقَابِلِ لَانَكْرَهُ الْفِتَنَ، بَلْ نَعْتَبِرُهَا اَبْغَضَ الْحَلَالِ اِلَى اللهِ؟ لِاَنَّ الَّذِي خَلَقَنَا سُبْحَانَهُ لَايَكْرَهُ الْفِتَنَ اَيْضاً؟ لِاَنَّهُ يَغَارُ عَلَى مُلْكِهِ وَحُرُمَاتِهِ فِي اَرْضِهِ اَنْ تُنْتَهَكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْخَوَنَةِ بِدَلِيلِ نَفْسِ الْآَيَةِ الَّتِي يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْنَا الْاَكْرَادُ الْخَوَنَةُ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{قُلْ اِنَّ الْاَرْضَ لِلهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاء(وَلِذَلِكَ يَقُومُ سُبْحَانَهُ بِغَرْبَلَةِ النَّاسِ الَّذِينَ يَمْلِكُهُمْ جَمِيعاً فِي اَرْضِهِ الَّتِي يَمْلِكُهَا اَيْضاً سُبْحَانَهُ؟ مِنْ اَجْلِ تَنْقِيَتِهِمْ بِوَضْعِهِمْ وَحَشْكِهِمْ فِي زَوَايَا ضَيِّقَةٍ فِي مَصْفَى لَايَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَخْرُجَ مِنْ هَذَا الْمَصْفَى شَوَائِبُ الْغَدْرِ وَالْخِيَانَةِ وَالْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ؟ لِاَنَّ اَرْضَ الشَّامِ طَاهِرَةٌ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الذُّبَابَ الْمُزْعِجَ اَحْيَاناً يُحِبُّ النَّظَافَةَ وَلَايَاْتِي اِلَّا عَلَى اَرْضٍ طَاهِرَةٍ وَلِذَلِكَ كَانَ لَابُدَّ مِنَ الِاسْتِمْرَارِ فِي تَطْهِيرِهَا مِنْ خِيَانَةِ هَؤُلَاء، فَتَبّاً لِلْاَكْرَادِ، وَتَبّاً لِقَوْمِيَّتِهِمْ اِذَا كَانَتْ بَعِيدَةً كُلَّ الْبُعْدِ عَنْ قَوْمِيَّةِ الْاِسْلَامِ الْعَالَمِيَّةِ الَّتِي تَضَعُ فِي حَاضِنَتِهَا جَمِيعَ النَّاسِ مُسْلِمِهِمْ وَغَيْرَ مُسْلِمِهِمْ، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين





إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لابد, مهلا, الايام, الذي, الصم, يتذوق, طالب, طباخ, طبخه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 05:00 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها