[محمد فرج الأصفر]

قتل 23 عراقياً وأصيب 53 بجروح، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي استهدف مناطق سكنية ومساجد في مدن الفلوجة وتكريت غرب وشمال العراق، حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية.

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن "مروحية تابعة لسلاح الجو العراقي قصفت جامع الرحمن في منطقة سمرة شمالي تكريت، أثناء خطبة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، بينما أصيب 21 آخرون".
ولفت المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إلى أن الجامع المستهدف لا يقع ضمن نطاق المعارك أو الاشتباكات المتقطعة بين الجيش والمسلحين. ومنعت قوات الجيش مراسل "العربي الجديد" من الوصول إلى مكان الحادث بعد احتجازه لأكثر من ساعة داخل ثكنة عسكرية وصادرت معداته الصحافية.
وفي الفلوجة، قتل 13 شخصاً بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، وأصيب 32 آخرون، في قصف بواسطة براميل متفجرة استهدف أحياء الشهداء والنزال والجمهورية والجولان والأندلس.
وأفاد الطبيب في مستشفى الفلوجة طه حميد، أن "مروحيات تابعة للجيش الحكومي ألقت ستة براميل متفجرة على منازل مدنيين في الفلوجة ظهر اليوم الجمعة".
وأوضح حميد في حديث لـ"العربي الجديد" أن "غالبية الجرحى في حالة حرجة للغاية وهناك جثث لم يتم انتشالها بعد من تحت الأنقاض".

في هذه الأثناء، كشف مصدر عسكري عن قصف مقاتلات أميركية لأول مرة مواقع مختلفة في محافظة الأنبار اليوم الجمعة. ووفقاً للمصدر، الذي تحفظ على نشر اسمه، استهدف القصف مناطق تواجد مسلحين يحاصرون المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي منذ أيام ويحاولون اقتحامه.

وأوضح لـ"العربي الجديد" أن "المقاتلات الأميركية قصفت بقنابل تزن نحو 300 رطل، مواقع تجمعات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم".
وأشار المصدر إلى أن التدخل الأميركي في الأنبار جاء بعد طلب رسمي من محافظها أحمد الدليمي بهدف إنقاذ المجمع الحكومي، الذي يضم مؤسسات حساسة، من اقتحام وشيك لمقاتلي التنظيم.

[عابرة سبيل]