[محمد فرج الأصفر]

زوجتي وأبنائي لقو حتفهم" ... بعد أن انحبست الكلمات في حلقه لم يستطع عبدالله الكردي سوى التصريح بتلك الكلمات حول حادث غرق عائلته في مكالمة هاتفية لأحد أقاربه بعد الحادث المآساوي الذي هز العالم أجمع.
وقد أثارت صورة إيلان نجل عبدالله كردي، الذي لقى حتفه غرقا هو وشقيقه غالب ووالدته ريحان، في مياه البحر قبالة الساحل التركي بعد أن غقت الزوارق التي كانوا يستقلونها، غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أشار كردي في محادثة هاتفية إلى أحد أقاربه، إلى أن القارب انقلب بعد حوالي 30 دقيقة من انطلاقهم من منتجع بودروم التركي، إلا أن إيلان وغالب لم يرتديا سترات النجاة.
ووفقا للتقرير، سردت شقيقة كردي لحظات الحزن التي خيمت على مكالمتها مع شقيقها حينما أخبرها بالحادث المآساوي يعد نجاته منه.
وقالت تيمة كردي التي تقطن في مدينة فانكوفر الألمانية، "سمعت الخبر المفجع في الخامسة صباحا، وذلك إثر محادثة هاتفية مع غيسون كردي زوجة شقيق آخر لها يدعى محمد.
وأوضحت أن محمد أتصل بالأب المكلوم الذي تحدث معه وأخبره بتفاصيل الحادث المآساوى.
وأشارت تيمة إلى أنها قامت على الفور بالإتصال بعبدالله، الذي احتبست الكلمات في حلقه، وقال لها "زوجتي وأثنين من أبنائي لقوا حتفهم غرقا".
وأضافت أن عبدالله أبلغها بسعيه العودة في القت الراهن لسوريا، وتحديدا مسقط رأسه في كوباني من أجل دفن زوجته ونجليه هناك، حيث قال "أريد أن أدفن معهم".
وأكدت شقيقة كردي على أنها قدمت طلب للسلطات الكندية لقبول لجوء عبد الله وعائلته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من قبل مسؤولي الهجرة الكندي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لصفحة اعبد الله الكردي على موقع التواصل "فيسبوك"، فأنه يقطن في الأصل في دمشق في سوريا ولكنه كان يعيش في اسطنبول بتركيا.
وتستمر قوارب الموت بإغراق السوريين على السواحل التركية، وسط تخبط الإتحاد الأوروبي جراء مايحصل وخوف بعض السياسيين من استقبال المزيد من اللاجئين، وترحيب الكثير من المواطنين الأوروبيين بضيوفهم الجدد.