أنت غير مسجل في مسلم أون لاين . للتسجيل الرجاء أضغط هنـا
 

الإعلانات النصية


الإهداءات

العودة   منتديات مسلم أون لاين العودة مسلم أون لاين الإســلامي العودة قسم حوار الأديان العودة الرد على إفتراءات النصارى

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  مشاركة رقم : 1  
قديم 11-30-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

[color="black"]
بسم الله الرحمن الرحيم


التفرقة العنصرية :


ان هذا الفهم ، وهذا السلوك ، هو البدء الحقيقي " للتفرقة العنصرية " التي تدين بها أوربا .. وامريكا اليوم .. إن اول من نادى بالتفرقة بين البشر وفقاً للألوان هو الكتاب المقدس ذاته .. وليست امريكا!!


لم تكن امريكا هي رائدة التفرقة العنصرية .. وإنما رفعت شعاراتها .. وكان بيدها نصوص مقدسة من الكتاب المقدس !

أليس الكتاب المقدس هو الذي حكم على الجنس الأسود باللعنة .. لأنهم أولاد حام ؟؟



يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين :

( 9 : 18أَمَّا أَبْنَاءُ نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَهُ مِنَ الْفُلْكِ فَكَانُوا: سَاماً وَحَاماً وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ. 19هَؤُلاَءِ كَانُوا أَبْنَاءَ نُوحٍ الثَّلاثَةَ الَّذِينَ تَفَرَّعَتْ مِنْهُمْ شُعُوبُ الأَرْضِ كُلِّهَا. 20 وَاشْتَغَلَ نُوحٌ بِالْفَلاحَةِ وَغَرَسَ كَرْماً، 21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خَيْمَتِهِ، 22فَشَاهَدَ حَامٌ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ عُرْيَ أَبِيهِ، فَخَرَجَ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ اللَّذَيْنِ كَانَا خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ رِدَاءً وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا الْقَهْقَرَى إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ، وَسَتَرَا عُرْيَ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدِيرَا بِوَجْهَيْهِمَا نَحْوَهُ فَيُبْصِرَا عُرْيَهُ. 24 وَعِنْدَمَا أَفَاقَ نُوحٌ مِنْ سُكْرِهِ وَعَلِمَ مَا فَعَلَهُ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ 25قَالَ: « لِيَكُنْ كَنْعَانُ مَلْعُوناً، وَلْيَكُنْ عَبْدَ الْعَبِيدِ لإِخْوَتِهِ . 26ثُمَّ قَالَ: «تَبَارَكَ اللهُ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. 27لِيُوْسِعِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي خِيَامِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَه.)



بل تروى التوراة المحرفة واعني بها ( العهد القديم ) عن سارة زوجة ابراهيم عليه الصلاة والسلام أنها قالت له في سفر التكوين :

( 21: 9وَرَأَتْ سَارَةُ أَنَّ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَسْخَرُ مِنِ ابْنِهَا إِسْحقَ، 10فَقَالَتْ لإِبْرَ اهِيمَ: « اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، فَإِنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحقَ) و ( 21: 11فَقَبُحَ هَذَا الْقَوْلُ فِي نَفْسِ إِبْرَ اهِيمَ مِنْ أَجْلِ ابْنِهِ).


وقد اقتبس (بولس) هذا النص لإشعال العنصرية بين الناس ( غلاطية 4 :


30- إِنَّمَا مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ!» 31 إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نَحْنُ لَسْنَا أَوْلاَدَ الْجَارِيَةِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ ..)



ولا تزال حكومة جنوب إفريقيا تعتمد على ما جاء في سفر التكوين الذي يصف أحد أبناء حام وهو " كنعان " بأنه عبد العبيد ، لتبرير سيطرتها على السود وإذلالهم .


فاننا أيها الاخوة والأخوات لا نجد في المجتمعات الإسلامية هذه التفرقة العنصرية التي نجدها في المجتمعات المسيحية . لان النصوص الإسلامية تقف حائلاً دون ظهور هذه الشّر أو تفاقمهُ ..


يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم سورة الحجرات:

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} )



وفي هذه الآية الكريمة إعلان المساواة الكاملة بين الأمم والشعوب والأفراد .. إذ ان الآية خطاب موجه إلى جميع بني الإنسان.


كذلك فإن هذه الآية تقرر أن التمايز بين الناس لا يكون باللون أو الجنس أو العنصر .. إنما يكون " بالتقوى " التي هي جمعا الخير والهدى والرشاد .



هنا سؤال يطرح نفسه ..


كيف نضع نظاماً يحقق للبشرية كلها أخوة واحدة .. ؟!


الاسلام يوجب على المسلم الالتقاء خمس مرات في اليوم لتأدية الصلاة في المسجد مع اخوته في الإسلام ليتقوى روحيّاً .. الأبيض مع الأسود .. والغني مع الفقير .. والناس على اختلاف جنسياتهم وتباين ألوانهم ومراتبهم يصفون متحازين كتفاً لكتف في الصلاة .. وهي العادة اليومية للمسلمين ..


ومرة في كل اسبوع في يوم الجمعة يتجمع المسلمون في المسجد الرئيسي للحي لصلاة الجمعة والذي يعتبر تجمعاً على نطاق أوسع للمناطق المحيطة ..


ومرتين في العام في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى .. يجتمع المسلمون في تجمع أوسع وأشمل ويستحسن أن يكون في الخلاء ( خارج المسجد على ارض واسعة ) مما يتيح شعوراً أكبر بالإخوة الاسلامية ..


وفوق كل ذلك " اللقاء الأكبر " في رحاب الكعبة الشريفة مرة واحدة على الأقل في العمر لمن استطاع إلى ذلك سبيلا . وهو اللقاء العالمي لكل مسلمي العالم فتجد التركي الأشقر والأثيوبي والصيني والهندي والامريكي والإفريقي .. والملك والخادم .. كلهم متساوون في لباس الحج الواحد المكون من قطعتين من القماش دون أي حياكة .


فهل يوجد مثل هذه المساواة في أي شعيرة لأي دين آخر ؟

إذن القاعدة الأساسية في المفاضلة والتقدير بين بني البشر كما أعلن عنها في كتاب الله هي في السلوك والتخلق بالأخلاق الحميدة وحسن التعامل مع الله ومع الناس { ان اكرمكم عند الله أتقاكم } وليس اللون أو الجنس أو المال ... هذا هو الأساس الصادق الوحيد التي يمكن أن تقوم عليها مملكة الله .


وبذلك فتح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأمر ربه – أفاق دعوته أمام بني الإنسان جميعاً – فالله { رب الناس ، ملك الناس ، أله الناس } وليس رب فئة واحدة ، أو عنصر واحد ، أو مجموعة بشرية واحدة !

وبذلك حطم الإسلام الحواجز التي كانت قائمة بين الأجناس والأعراف والأنساب .


ولقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه .. الذي كان رقيقاً فحرره ..

" سلمان منا أهل البيت "

كما ضم صف المسابقين الأولين مجموعة كبيرة من أمثال " صهيب الرومي " و " بلال الحبشي " وهما رقيقان واعتبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في مقدمة كبار الشخصيات العربية من أصحابه المهاجرين والأنصار .


بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَّّـرَ على قيادة جيشه شاباً في الثامنة عشر من عمره وجعل تحت قيادته مجموعة من كبار المسلمين ، وأصحاب السابقة في الإسلام .



وهكذا يكون الإسلام قد حقق معجزة في التاريخ الإنساني ، أذ جعل الناس جميعاً يعيشون تحت شعار إلهي نادي به الإسلام منذ ظهوره ، وأكده الرسول عليه الصلاة والسلام من جديد وبكل صراحة وصرامة .. فقال :

" لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا ( بالتقوى ) . "


إن القرآن الكريم لم يذكر في سوره أو آياته ، أي اسم على الإطلاق من أسماء أحد معاصري الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أسمين هما :-

{ زيدٌ بن حارثة " مولىّ الرسول " عندما أراد الله أن يلغي عادة التَّـبني .. و " أبو لهب " عم الرسول عليه الصلاة والسلام هذان هما الاسمان اللذان ذكرا في القرآن الكريم ..



لم يذكر القرآن الكريم اسم أبي بكر ولا عمر رضي الله عنهما فهما أصاحبه وآباء زوجاته ولا عثمان وعلي رضي الله عنهما أيضاً أصحابه وأزواج بناته ، وإنما ذكر اسم زيد بن حارثة موّلى الرسول ... وذكر في مناط التكريم ( سورة الاحزاب آية رقم 27 )


وذكر اسم " أبي لهب في مجال اللعنة ، حيث يقول الله في القرآن الكريم سورة المسد ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ {1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ {2} سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ {3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ {4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ {5} ) .

فزيد موّلى غريب عن الرسول عليه الصلاة والسلام في دمه ، وفي قبيلتهِ ، وفي جنسهِ !! أما أبو لهب ، فإنه عمه ، وهو شريف قرشي !! ومع ذلك فان القرآن يتهدده بالهلاك هو وامرأته حمالة الحطب ..


فالقرآن الكريم بهذا يضع مبدأه المعروف أنه لا مفاضلة بين الناس على أساس الجنس أو اللون أو أي نوع من أنواع الامتيازات الطبقية ، إنما المفاضلة بالتقوى .. "

( والتقوى : الامتثال لأوامر الله ونواهيه .. سراً وعلانية .. لأنها _ أي التقوى _ تدفع الإنسان إلى مخافة الله القهار..



ويقول الشاعر :

لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اعتماداً على النسبْ .. فقد رفع الإسلام سلمانَ فارس وقد وضع الشركُ الشريفّ أبا لهب


ويقول الشاعر :

أيها الطالب فخراً بالنسب إنما الناس لأم ولأبْ .. هل تراهم خُلقوا من فضّةٍ أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهبْ .. أو ترى فضلهُم في خلقهم هل سوى لحم وعظم وعصبْ .. ..


وللحديث بقية ...

اخوكم / الاثرم

[/color
]


  مشاركة رقم : 2  
قديم 12-24-2021
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

بسم الله الرحمن الرحيم



لنقتبس هذا النص ومنه ننطلق ..


اقتباس :
لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه ..

أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . )

إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .

ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان . )

إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة أثناء العشاء الأخير .




بعد ان رأينا أن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء الأخير حسب رواية لوقا _ لكنه حسب رواية يوحنا دخل يهوذا بعد أن أعطاه المسيح اللقمة أثناء العشاء الأخير فخرج ليتآمر عليه .


ونبدأ الآن بعنصر معروف تحت عنوان :

المعاناة في الحديقة أو آلام المسيح ومتاعبه في الحديقة .. وسوف أكتب النص .. ودائماً أبدأ بأنجيل مرقس باعتباره أقدم الأناجيل .. ولكن أرجو أن نركز ونحن نقرأ النص الذي يصف هذه الفترة الهامة والحاسمة من حياة المسيح .. عما إذا كانت الصورة التي رسمها كتبة الأناجيل للمسيح هنا تبين أنه جاء ليبذل دمه فدية عن كثيرين .. ومن ثم كان الصلب وسفك دمه هدفاً رئيسياً لرسالته ، كما يقولون ...


أم أن المسيح فوجئ بقوة الظلم تكاد تطبق عليه .. وأن حياته باتت مهددة بالخطر بشكل لم يكن يتوقعه .. ولذلك أصابته حالة من الرعب القاتل كان يود في كل لحظة من لحظاتها أن ينجو من الخطر وينقذ نفسه من الموت .


آلام المسيح :

ويقول مرقس في الإصحاح ( 14 : 32 – 42 ) :

" وجاءوا إلى ضيعة اسمها جشيماني ، فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى أصلي . ثم أخذه معه بطرس ويعقوب وابتدأ يدهش ويكتئب . وقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت . امكثوا ههنا واسهروا .
ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن وقال يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك ، فاجز عني هذه الكأس . ولكن ليكن لا ما أريد أنا ، بل ما تريد أنت .

ثم جاء ووجدهم نياماً . فقال لبطرس يا سمعان أنت نائم . أما قدرت أن تسهر ساعة واحدة ؟ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة . أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف . ومضى أيضاً وصلى قائلاً ذلك الكلام بعينه . ثم رجع ووجدهم نياماً إذ كانت أعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه . ثم جاء ثالثة وقال لهم الآن استريحوا ، يكفي ، قد أتت الساعة ، هو ذا ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة ، قوموا لنذهب ، هو ذا الذي يسلمني قد اقترب. "



إن ابسط تعليق على هذا الكلام هو أنه واضح تماماً أن المسيح لم يكن يتوقع هذه المفاجأة المذهلة وهي أن أعداءه سيقتنصونه .. وطبعاً هو يعلم أنهم عندما يمسكونه فلسوف يقتلونه .. ولذلك كان يصلي في كل وقت لكي تعبر عنه هذه الساعة أو هذه المحنة أو هذه الكأس ، حتى ينجو.


إذن نستطيع أن نقرر _ مبدئياً _ بأن أي قول يقول أنه جاء ليبذل نفسه فدية عن كثيرين أو أن سفك دمه كان ضرورياً للتكفير عن خطيئة آدم أو خطايا البشر .. كل ذلك لا يمكن قبوله .


وإذا كان عصيان آدم ، يكون تكفيره بقتل ابن الإله غصباً عن ابن الإله نفسه ، فهذا كارثة أكبر .. لأن الخطيئة تتضاعف تماماً بهذه الصورة .



بعد ذلك نذهب لمعرفة آراء العلماء ومفسرو الأناجيل .


يقول دنيس نينهام :

" لقد انقسمت الآراء بعنف حول القيمة التاريخية لهذه الجزء وجرى تساؤل عما إذا كان يعتر في الحقيقة جزءاً من المصدر الذي روي القديس مرقس.


ويؤكد آخرون أنه لم يكن في مقدور أحد أن يكون شاهداً لأغلب الحوادث المذكورة هنا ، كما لم يكن في مقدوره أن يعلم ما هي الصلاة التي صلاها يسوع وحيداً . ولذلك فإنهم يعتبرون أن الصلاة النموذجية ( في العد 36 ) وتكرارها ثلاث مرات إنما شيء مصطنع مثل القول بإنكار بطرس ثلاث مرات.


إن القرار الموثوق منه { حول حقيقة ما جرى في الحديقة} مستحيل .. تفسير إنجيل مرقس 389-390 .


أما رواية لوقا عن آلام المسيح فنجد فيها ما يجعلنا نعرضها _ إذ إنها تقول :


" وخرج ومضي كالعادة إلى جبل الزيتون وتبعه أيضاً تلاميذه ، ولما صار إلى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة. وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك. وظهر له ملاك من السماء يقويه. وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياماً من الحزن ، فقال لهم لماذا أنتم نيام قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. ( 22: 39-46) .


يقول جورج كيرد في تفسيره لهذه الفقرات :

" حسب رواية مرقس ( الذي كان مصدراً للوقا ) نجد أن يسوع بدأ يكتنفه الفزع والذهول وقد تحدث إلى تلاميذه عن الحزن الذي صحب استنزاف حياته وتلاشيها . ولما كان غير قادر على رفقة أعز أصحابه ( تلاميذه ) فإنه قضى الليل في تشنجات متتالية من صلاة المكروب . ولكن رواية لوقا المختصرة ( بالنسبة لرواية مرقس ) تعطينا بقدر الإمكان انطباعاً أقوى من حالة الاضطراب التي حلت بيسوع . فلقد أخبرنا أن يسوع هو الذي انتزع نفسه بعيداً عن أصحابه ، وانه كان في ألم مبرح ، وأن عرقه صار مثل قطرات الدم.



وعندما نتذكر الشجاعة والثبات التي واجه بها الموت رجال آخرون شجعان بكل أشكاله البربرية وما كان يصحب ذلك من تعذيب مفرط .. فلا يسعنا إلا أن نتساءل :

ما هي الكأس التي كان يسوع يرجو الله _ في صلاته _ أن يجيزها عنه . .. ان صلاة يسوع ترينا أن عذاب الشك كان أحد عناصر محنته المعقدة . فلكم تنبأ بآلامه لكنه الآن عشية حدوثها نجده ينكص على عقبيه..


هذا _ ولما كانت بعض المراجع القديمة تحذف العددين ( 43 , 44 ) الذين يقولان :


" وظهر له ملاك من السماء يقويه . وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض . "


ورغم وجودهما في أغلب النسخ وإلمام علماء المسيحية في القرن الثاني بهما { فإن الحذف يمكن إرجاع سببه (كما يقول جورج كيرد ) إلى فهم أحد الكتبة بأن صورة يسوع هنا ، وقد اكتنفها الضعف البشري ، كان يتضارب مع اعتقاده في الابن الإلهي الذي شارك أباه في قدرته القاهرة . } تفسير إنجيل لوقا صفحة 243 .

فإذا سلمنا بأن هذا هو حقيقة ما حدث للمسيح في الحديقة فإن هذا يعني بوضوح أنه لم يكن يتوقع القتل إطلاقاً . وبالنسبة لعذاب الشك الذي أصابه فيمكن إرجاعه إلى أنه لا بد وقد اطمأن مسبقاً إلى أن أعداءه لن يتمكنوا من اصطياده _ وهو ما ذكرته أعلاه تحت عنوان تنبؤات المسيح بنجاته من القتل .. ارجو منك الاطلاع عليه ...

أما وقد رأى أعداءه على وشك اصطياده ، فهناك أصابه عذاب الشك فيما إذا كان سينجو حقاً أم أنهم سيقضون عليه .




القبض :

يقول مرقس :

" وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا واحد من الاثنى عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ . وكان مسلمه ( يهوذا ) قد أعطاهم علامة قائلاً الذي أقبّله هو ، هو ، أمسكوه وامضوا به بحرص. فجاء للوقت وتقدم إليه قائلاً يا سيدي يا سيدي وقبله.. فألقوا عليه وأمسكوه.
فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه . فأجاب يسوع وقال لهم كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني كل يوم كنت معكم في الهيكل أعلم ولم تمسكوني ، ولكن لكي تكمل الكتب، فتركه الجميع وهربوا ، وتبعه شاب لابساً إزاراً على عريه فأمسكه الشبان ، فترك الإزار وهرب منهم عرياناً . ( 14 : 43 0 52 )

لقد كانت القُبلة هي بداية عملية القبض ، ونجد هذا قد اتفق فيه متى ولوقا مع مرقس ، مع خلاف يسير . أما عند يوحنا فلا مكان للقُبلة ، كما أنه يعطي صورة مختلفة تماماً عما روته الأناجيل الثلاثة المتشابهة _ فهو يقول :

" أخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين ، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال من تطلبون ؟
أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع أنا هو . وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفاً معهم. ( فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض . )
فسألهم من تطلبون ؟ فقالوا يسوع الناصري. أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون. " ( 18: 3- 8 ).



لقد اتفقت الأناجيل على شيء هام وهو أنه ابتداء من ذلك الوقت الذي ان في ظلمة الليل _ لأنهم جاءوا بمشاعل ومصابيح _ فقد تركه التلاميذ كلهم وهربوا.


أين شك التلاميذ ؟

لقد سبق أن ذكرت الأناجيل على لسان المسيح قوله لتلاميذه:


" كلكم تشكون فيَّ .. في هذه الليلة ".


ونحن هنا أمام احتمالين :

أحدهما _ أن يكون المسيح قد تنبأ لتلاميذه بأن مؤامرة ستدبر ضده ، ورغم أنها ستسبب له ألماً ومعاناة ، إلا أنها ستفشل وينقذه الله من القتل الذي ينتظره على أيدي مدبريها.


ثانيهما _ أن يكون المسيح قد تنبأ لتلاميذه بأن مؤامرة ستدبر ضده وتسبب له ألماً ومعاناة وتنتهي بقلته.


فإن كانت الحالة الأولى ، ورأي التلاميذ _ حسبما ترويه الأناجيل بكل وضوح _ أن المسيح قبض عليه في تلك الليلة ، واستطاعت قوى الظلم أن تنتصر عليه وتحقق ما تريد ، فعندئذ لا بد وأن يشك التلاميذ في معلمهم الذي تنبأ لهم بنجاته ، ثم أظهرت الحوادث أمام أعينهم بعد ذلك أنه لم يحدث .


هنا فقط يحدث الشك والزلل والارتداد عن العقيدة
.



ومن المعلوم أن الشك غير الإنكار .. ذلك أن اللص الذي يقبض عليه .. قد ينكر السرقة .. لكنه في الوقت نفسه أول من يعلم يقيناً أنه سرق .. فهو لا يشك في السرقة رغم أنه ينكر ذلك .


ولما كانت الأناجيل قد أظهرت جميعاً أن التلاميذ لم يشكوا في المسيح في تلك الليلة _ وإنما تحدثت عن إنكار بطرس أنه من تلاميذه _ فإن هذا يعني أن الأحداث سارت حسبما جاء في تلك الحالة التي تنتهي بنجاة المسيح من القبض والقتل.


أما إن كانت الحالة الثانية وهي أن المسيح تنبأ لتلاميذه بالقبض عليه وقتله ، فإن ما شاهده التلاميذ _ حسب رواية الأناجيل أيضاً _ هو أن ذلك ما حدث ولا محل للشك _ إذن _ في هذه الحالة .. ولا ريب في أن نفي الشك عن التلاميذ في تلك الليلة ، يترتب عليه بالضرورة إلحاق تنبؤات خاطئة بالمسيح ، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يصدر عنه ، وهو أمر ننكره ونستنكره .



مما سبق نجد أن الأناجيل الأربعة اختلفت في قصة القبض وملابساتها :


فقد روى كل من مرقس ومتى أن يهوذا قبًّل المسيح .. وروى لوقا أن يهوذا كان على وشك أن يقبَّله .. بينما لا يعرف يوحنا شيئاً عن القُبلة.


ويذكر كل من مرقس ومتى أن تحية وكلاماً جرى بين يهوذا والمسيح ، ويصمت لوقا عن تلك التحية ، بينما لا يذكر يوحنا شيئاً عن يهوذا سوى الصمت التام بعد أن قاد القوة للقبض عليه في البستان.

وإذا صرفنا النظر عما جاء في روايتي الاثنى عشر جيشاً من الملائكة ، والشاب الذي هرب عرياناً _ لبقيت ثلاث نقاط أساسية لا بد من استيعابها تماماً للوقوف عندها وهي :


1- أن القُبلة كانت الوسيلة الوحيدة لتعريف أفراد القوة بشخصية المسيح ( حسب مرقس ومتى ولوقا ) ، بينما تم ذلك في يوحنا بعد أن أظهر المسيح ذاته إليهم بطريقة تنم عن التحدي والثبات الذي يتحلى به المجاهدون من أصحاب العقائد والرسالات .


2- وأن حادثاً غير عادي قد وقع في تلك اللحظة .. مما أذهل أفراد القوة وجعلهم يرجعون إلى الوراء ويسقطون على الأرض .

3- وأن التلاميذ _ حسبما يرويه كتبة الأناجيل _ لم يشكوا في المسيح ولو للحظة واحدة من تلك الليلة التي حدث فيها القبض.


يبدو بوضوح أن هذا النص ( وجعلهم يرجعون إلى الوراء ويسقطون على الأرض .)


فيه إسقاط ذلك بأن يسوع المسيح لن تكون لكلماته القوة التي تقذف الرعب في قلوب الجند وخدام رؤساء الكهنة وهو الإنسان الأعزل الذي كان يحزن ويكتئب في الصلاة عسى أن ينجيه الله ... والله سينجيه بأسلوب معجزي . فكيف السبيل لتصحيح هذا النص ..

وحيث أن الأناجيل الأربعة تكمل احدها الآخر فلا مناص إلا الرجوع إلى إنجيل ( لوقا ) في حادث مولد يسوع المعجز حيث يرتعد الرعاة من ظهور ملاك الرب :


" وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفاً عظيماً " ( لوقا 2 : 9 ) .


إذن التصحيح يكون بإضافة هذا النص بين قول يسوع :


" إني أنا هو "

وبين حركة الجند :

" رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض "


هكذا ..


" فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض " (يوحنا 18 : 6 ) .

بعد التصحيح وإضافة ( لوقا 2 : 9 )

" فلما قال لهم إني أنا هو وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفاً عظيماً فرجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض " .

وكان يسوع المسيح قد تحدى الرؤساء والشعب اليهودي :

" سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدَّاماً ليُمسكوه. فقال لهم يسوع أنا معكم زمانا يسيراً ثمَّ أمضي إلى الذي أرسلني . ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مزمع أن يذهب حتى لا نجده نحن . ألعله مزمع أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين . ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا " ( يوحنا 7 : 32 – 36 )



ولما كانت قصة المسيح بكل تفاصيلها ، ترد دائماً إلى تنبؤات العهد القديم وخاصة سفر المزامير ، فإن المزمور 91 الذي يستشهد به كثيراُ _ يقول:

" لأنك قلت يا رب ملجاي . جعلت العلي مسكنك ".

لا يلاقيك شر ، ولا تدنو ضربة من خيمتك . لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. أرفعه لأنه عرف اسمي ، يدعوني فأستجيب له ، معه أنا في الضيق . أنقذه وأمجده ، من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي " ( 91: 9-16 )



أليس من حق القائل أن يقول إن ملائكة الله قد حملت المسيح على أيديها في تلك اللحظة التي كادت تزيغ فيها قلوب المؤمنين .. بعد أن رأي المسيح وتلاميذه أن سلطان الظلمة على وشك أن يبتلعهم ؟



وإذا قيل : أين ذهب المسيح بعد ذلك ؟

نقول : وأين ذهب إيليا ( إلياس ) الذي رفع إلى السماء ؟


وفي هذا تقول أسفار العهد القديم :

" وفيما هما ( إيليا وتلميذه اليشع ) يسيران ويتكلمان ، إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي .. يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها . ولم يره بعد " ( سفر الملوك الثاني 2: 11 – 12 ) .

وكما سبق أن رفع أخنوخ ( إدريس ) إلى السماء ، كما تقول الأسفار :

" وسار أخنوخ مع الله ، ولم يوجد لأن الله أخذه . " ( سفر التكوين 5: 24 ).

الحق أنه من رحمة الله _ سبحانه وتعالى _ بالناس .. أن كل ما فعله المسيح من معجزات له سابقة فعلها الأنبياء قبله . فإذا كان قد أحيا أمواتاً لا يزيد عددهم حسبما ترويه الأناجيل عن ثلاثة _ فقد أحيا واحد من الأنبياء قبله جيشاً عظيماً من الموتى .. كما أحيا غيره أفراداً ماتوا حديثاً أو بعد أن انقضى على موتهم مدة طويلة .



" وتذكر كذلك معجزة ( حزقيال ) كما هو مكتوب في سفره إصحاح ( 37 : 1 – 9 ) :

" كانت على يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنةٌ عظام .. وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرةٌ جداً على وجه البقعة وإذا هي يابسةٌ جداً .. فقال في يا ابن آدم أتحيا هذه العظام ... فقلتُ يا سيدُ الربُّ أنت تعلمُ .. فقال في تنبَّاْ على هذه العظام وقل لها .. أيتها العظامُ اليابسةُ اسمعي كلمة الرب .. هكذا قال السيدُ الربُّ لهذه العظام . هأنذا أُدخِلُ فيكم روحاً فتحيون .. وأضعُ عليكم عصباً وأكسيكُم لحماً وأبسُطُ عليكم جلداً وأجعلُ فيكم روحاً فتحيون وتعملون إني أن الربُ .. فتنبأتُ كما أمرتُ وبينما أنا أتنبأْ كان صوتٌ وإذا رعشٌ فتقربت العظام كُل عظم إلى عظمه .. ونظرتُ وإذا بالعصب واللحم كساها وبُسِطَ الجلد عليها من فوقُ وليس فيها رُوحٌ .. فقال لي تنبأ للروح تنبّأ يا ابن آدم وقُل للروح هكذا قال السيدُ الرب هلُمّ يا رُوحُ من الرياح الأربع وهُب على هؤلاء القتلى ليحيوْا... فتنبأتُ كما أمرني فدخل فيهم الروحُ فَحَيُوا وقاموا على أقدامهم جيشٌ عظيمٌ جداً جداً ."




وبالنسبة للمباركة وتكثير الطعام التي مارسها المسيح ، فإنها حدثت كذلك مع الأنبياء قبله.

وبالمثل كانت عملية شفاء المرضى التي مارسها الأنبياء السابقون.

إن هذا كله رحمة من الله بخلقه .. حتى لا يضلوا في المسيح ويفتنوا به فيتخذونه إلهاً .

وللحديث بقية ...

أخوكم : الاثرم



  مشاركة رقم : 3  
قديم 12-25-2021
عابرة سبيل
الصورة الرمزية عابرة سبيل


رقم العضوية : 933
تاريخ التسجيل : Jul 2021
الدولة : الوطن العربي
المشاركات : 3,254
بمعدل : 2.37 يوميا
معدل تقييم المستوى : 7
المستوى : عابرة سبيل نشيط

عابرة سبيل غير متواجد حالياً عرض البوم صور عابرة سبيل



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب





توقيع عابرة سبيل

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



  مشاركة رقم : 4  
قديم 01-05-2022
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة سبيل [ مشاهدة المشاركة ]





اللهم جميعا ...

  مشاركة رقم : 5  
قديم 02-26-2022
AL-ATHRAM


رقم العضوية : 734
تاريخ التسجيل : Jun 2020
الدولة : الكويت
المشاركات : 58
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل تقييم المستوى : 5
المستوى : AL-ATHRAM نشيط

AL-ATHRAM غير متواجد حالياً عرض البوم صور AL-ATHRAM



كاتب الموضوع : AL-ATHRAM المنتدى : الرد على إفتراءات النصارى
افتراضي رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

بسم الله الرحمن الرحيم



المحاكمة :


لم تتفق الأناجيل على عدد المحاكمات ... سنكتفي بالحديث عن محاكمتين فقط .


1- المحاكمة الأولى : أمام مجمع اليهود :


يقول مرقس : " مظوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع ومعه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة .
وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالساً بين الخدام يستدفئ عند النار.
وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا . لأن كثيرين شهدوا عليه زوراً ولم تتفق شهاداتهم .. ثم قام قوم وشهدوا عليه زوراً قائلين نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني حجر غير مصنوع باياد . ولا بهذا كانت شهاداتهم تتفق.
فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلاً : أما تجيب بشيء .. ماذا يشهد به هؤلاء عليك.
أما هو فكان ساكتاً ولم يجب بشيء . فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له : أأنت المسيح ابن المبارك.
فقال يسوع : أنا هو . وسوف تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً في سحاب السماء.
فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال : ما حاجتنا بعد إلى شهود ؟ وقد سمعتم التجاديف . ما رأيكم ؟ . فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت . فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له : تنبأ . وكان الخدام يلطمون " ( 14: 53-65)


يقول نينهام :

" ليس من السهل ان نتبين كيف نشأ هذا الجزء . ولقد كان السؤال حول قيمته التاريخية _ ولا يزال _ موضوعاً يتعرض لمناقشات حيوية. ومن الواجب أن نعرض الأسباب الرئيسية للشك في قيمته التاريخية ، ونناقشها وبأختصار كما يلي :


1- يصف القديس مرقس المحاكمة على أنها حدثت أمام المجمع _ أي السهندرين _ وهو هيئة رسمية تتكون من واحد وسبعين عضواً يرأسها رئيس الكهنة وتمثل السلطة الشرعية العليا في إسرائيل.
ولما كانت لائحة السهندرين المذكورة في المشنا .. تبين الخطوات التفصيلية التي يجب اتخاذها أمام تلك الهيئة .. فان المقارنة بين تلك الإجراءات وبين ما يذكره القديس مرقس عن محاكمة يسوع .. تكشف عن عدد من المتناقضات أغلبها جدير بالاعتبار .


2- ولكن ، هل كان من الممكن أن يجتمع أعضاء السهندرين ، ولو حتى لعمل مثل تلك الإجراءات القضائية الرسمية التي تسبق المحاكمة في منتصف ليلة عيد الفصح ، أو إذا اعتبرنا أن تقويم القديس مرقس لأسبوع الأحداث غير دقيق ، فهل كان يمكن أن يجتمعوا في منتصف الليلة السابقة لعيد الفصح ؟

إن محاكمة رسمية في مثل ذلك الوقت تبدو شيئاً لا يمكن تصديقه ، كما يشك أغلب العلماء تماماً في عقد جلسة في مثل ذلك الوقت ، ولو لعمل تحقيقات مبدئية " ( تفسير إنجيل مرقس : صفحة 398 – 401 )


المحاكمة الثانية أمام بيلاطس :


يقول مرقس :

" وللوقت في الصباح الباكر تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله وأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه على بيلاطس. فسأله بيلاطس : أنت ملك اليهود ؟ فأجاب وقال له : أنت تقول ؟ وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيراً . فسأله بيلاطس أيضاً قائلاً أما تجيب بشيء . انظر كم يشهدون عليك . فلم يجب يسوع أيضاً بشيء حتى تعجب بيلاطس . وكان يطلق لهم في كل عيد أسيراً واحداً ، من طلبوه . وكان المسمى باراباس موثقاً مع رفقائه في العتنة ، الذين في الفتنة فعلوا قتلاً .
فصرخ الجميع وابتدأوا يطلبون أن يفعل كما كان دائماً يفعل لهم. فأجابهم بيلاطس
قائلاً أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود. لأنه عرف أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسداً فهيج رؤساء الكهنة الجميع لكي يطلق لهم بالحري باراباس .
فأجاب بيلاطس أيضاً وقال لهم فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه ملك اليهود ؟ فصرخوا أيضاً أصلبه . فقال لهم بيلاطس : وأي شر عمل ؟ فازدادوا جداً صراخاً : أصلبه .
فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجميع ما يرضيهم أطلق لهم باراباس وأسلم يسوع بعد ما جلده ليصلب " ( 15 ك: 1 – 15 )



يقول نينهام :

" رغم أن المحاكمة تعرض لنا باعتبارها وقعت في العراء _ فإن رواية القديس مرقس لا يمكن اعتبارها بأية حال تقريراً لشاهد عيان ، وفي الواقع إنها ليست تقريراً على الإطلاق .

إننا لم نخطر كيف علم بيلاطس بالتهمة . ( وفي العدد 2 نجده قد عرفها من قبل ) ولماذا لم يرد ذكر لحكم رسمي ( على عكس لوقا الذي يقول : فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم – 23 : 24 )


وبالنسبة لما قيل عن عادة إطلاق أحد المسجونين _ فإن وجهة نظر أغلب العلماء تقرر أنه :

لا يعرف شيئاً عن مثل هذه العادة كما وصفت هنا. إن القول بأن عادة الحكام الرومان جرت على إطلاق أحد المسجونين في عيد الفصح ، وأن الجماهير هي التي كانت تحدد اسمه بصرف النظر عن جريمته ، إنما هو قول لا يسنده أي دليل على الإطلاق ، بل إنه يخالف ما نعلمه عن روح الحكم الروماني لفلسطين وأسلوبه في معاملة أهلها .


على أن محتويات الحوار بين بيلاطس والجمهور تعتبر من المشاكل أيضاً ، فيبدو منها أن بيلاطس قد وُوجِه مقدماً بالاختيار بين مجرمين أدينا , بحيث إذا أطلق سراح أحدهما لوجب عليه إعدام الآخر ، وفي نهاية الفقرة التالية ( الأعداد 2- 5 ) نجد أن يسوع لم يدن . وحسبما تذكره القصة لا نجد مبرراً يمنع بيلاطس من تبرئة يسوع إذا كان قد اعتقد في براءته وإصدار عفو كذلك عن باراباس . ونجد في رواية القديس متى لهذه القصة أن اسم ذلك المتمرد قد ذكر مرتين ( في 27: 16-17 ) في أغلب النسخ على أنه : يسوع باراباس ، والاعتقاد الشائع أن ذلك كان القراءة الأصلية.


إن حذف كلمة يسوع من النسخ المتداولة .. يمكن شرحه ببساطة على أساس انه بالرغم من أن اسم يسوع كان شائعاً في أيام المسيح . فلم يلبث المسيحيون أن اعتبروه اسماً مقدساً يرقى عن الاستخدام العادي ، وأن إطلاقه على أحد المجرمين يعتبر مهيناَ . ( تفسير إنجيل مرقس : صفحة 411 – 416 )


ولقد أضاف متى إلى رواية مرقس قصتين :

احدهما تحكي نهاية يهوذا ، وهذا الموضوع سوف نتعرض له في حينه ، وأما الأخرى فهي الحديث عن حلم زوجة بيلاطس . كذلك بيَّن متى أن بيلاطس أعلن براءته من دم المصلوب بطرقة قاطعة فهو يقول :


" فقال الوالي وأي شر عمل ؟ فكانوا يزدادون صراخاً ليصلب. فلما رأي بيلاطس أن لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلاً إني بريء من دم هذا البار . أبصروا أنتم . فأجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى أولادنا .
حينئذ أطلق لهم باراباس . وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب " ( 27 : 23-26 )


لكن العلماء يشكون في حادث غسل يد بيلاطس _ كما يقول جون فنتون _ باعتبار أن " عملية غسل اليد لتكون دليلاً على البراءة إنما هي عادة يهودية أكثر منها رومانية ، إذا يقول سفر التثنية :


" يغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من المدينة أيديهم ، ويقولون أيدينا لم تسفك هذا الدم . "


ومن المستبعد جداً أن يكون بيلاطس قد عمل شيئاً كهذا . ( تفسير إنجيل متى : صفحة 436 ) .

نكتفي بهذا القدر بالنسبة لبعض ما يقال في المحاكمات والثغرات الموجودة فيها ثم نمر بعد ذلك على عدد من العناصر التي تتعلق بقضية الصلب ، وهي لا تحتاج كثيراً للاستشهاد بأقوال العلماء ، إذا أن اختلاف الأناجيل فيها واضح لا يتحاج إلى تعليق .




وللحديث بقية ...


اخوكم / الاثرم


إضافة رد


مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقدس, الصلب, الكباب, تناقض, عقيدة, وإبطال

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الساعة الآن 08:54 PM.

Powered by vBulletin® Version v3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef
ما يطرح بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها